عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
العالم

التصعيد بين إيران وإسرائيل.. ما طبيعة الدور الروسي؟

التصعيد بين إيران وإسرائيل.. ما طبيعة الدور الروسي؟
الرئيس الإيراني وسيرجي شويغوالمصدر: رويترز
09 أغسطس 2024، 7:35 ص

أكد محللون أن هناك دورًا روسيًا في التصعيد القائم بين طهران وتل أبيب، تحكمه المصالح الروسية في المواجهة بين موسكو والغرب.

وأشاروا إلى الزيارة التي قام بها وفد روسي إلى طهران برئاسة سيرجي شويغو، أمين مجلس الأمن القومي الروسي، قبل أيام.

وبحسب محللين، فإن العلاقات بين البلدين تشهد بعض التقاطعات لاسيما في الملف السوري، ولكن هذا لا يمنع الاستغلال المتبادل من الجانبين للتعامل مع الغرب.

الحياد الإيجابي

يقول الباحث السياسي الأستاذ الزائر في كلية الاستشراق في المدرسة العليا في موسكو، رامي القليوبي، إن روسيا لن تساند إيران في ردّها على إسرائيل نظرًا لتبني موسكو مبدأ الحياد الإيجابي.

وأوضح لـ "إرم نيوز": "تسعى موسكو للتواصل مع الأطراف في ظل علاقات روسيا مع مختلف القوى في منطقة الشرق الأوسط، ولها خطوط اتصال مع طهران وتل أبيب، ولكنها لا تقف في صف طرف على حساب آخر".

وأكد أن "أقصى ما يمكن أن تقدمه روسيا لإيران في الظروف الحالية هو نظم للدفاع الجوي حتى لا تتعرض إيران لقصف إسرائيلي وليس لشن طهران هجمات على تل أبيب".

ولفت القليوبي إلى أن روسيا وإيران يربطهما التعاون العسكري التقني في ظل تزويد طهران لموسكو بأسلحة تكتيكية كالمسيّرات، أما روسيا فتقوم بدعم إيران بالأسلحة الإستراتيجية مثل أنظمة "أس 300 "، وسط أنباء عن تسليم "أس 400" لطهران، مما يساعد الأخيرة على التعامل من الضربات الإسرائيلية المحتملة.

موسكو تريد الوصول إلى نوع من المقايضة مع واشنطن

محمد المذحجي، باحث سياسي

ويؤكد الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور محمد المذحجي أن روسيا ترى في الصراع الحالي في الشرق الأوسط فرصة لها حتى تستطيع الضغط على الولايات المتحدة من خلال دعم إيران.

وأوضح لـ "إرم نيوز" أن موسكو تريد الوصول إلى نوع من المقايضة مع واشنطن في ملف أوكرانيا، ولهذا السبب قامت بتزويد إيران بنظام "مورمانسك" للحروب الإلكترونية الأكثر تطورًا في العالم.

وقال إن روسيا تريد أن تعطي إيران القدرة على رصد تحركات الطيران الإسرائيلي والأمريكي، قبل أن تصل إلى أجوائها، مما يعطي طهران السيطرة الكافية على محيطها، لأي ردٍ محتمل.

ويعتقد المذحجي أن روسيا تدفع بالتصعيد في الشرق الأوسط وترغيب إيران في الهجوم على إسرائيل حتى يتم اتهام الديمقراطيين في الولايات المتحدة بالفشل في ملف السياسة الخارجية والتسبب في إشعال الحرب مما يقلص حظوظ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الفوز بالانتخابات المقبلة.

وفسّر ذلك، قائلاً: "المواجهة بين إسرائيل وإيران ستضر بحملة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، في وقت تواجه فيه موسكو مشاكل جمة مع الديمقراطيين الذين يخططون لفرض المزيد من العقوبات على موسكو وتقديم الدعم لأوكرانيا في حين أكد المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه، في حال فوزه، سينهي الحرب خلال 24 ساعة وسيعقد صفقة مع روسيا".

المصلحة

بدوره شدد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور عبد المسيح الشامي، على أن العلاقات الروسية الإيرانية قائمة على المصلحة بشكل أو بآخر، ما بين تنسيق في ملفات وربما اتفاقات بمكان ما، واختلافات في مناطق أخرى.

وأشار في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن كلاً من الروسي والإيراني يتنافسان على القسم الأكبر في الكعكة السورية، ولكنهما يتوافقان على الكثير من الملفات حول توزيع النفوذ في المنطقة وتبادل الأدوار.

وأردف: "إيران تلعب على كل الحبال، هي تتفاوض في السر مع الأمريكي والإسرائيلي. ونتذكر الوضع في الحرب العراقية الإيرانية حين كانت طهران تحصل على السلاح من تل أبيب رغم رفعها شعار إسقاط إسرائيل".

أخبار ذات علاقة

في رسالة نقلها شويغو.. بوتين طلب من خامنئي "ردا محدودا" على إسرائيل

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC