مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي

logo
العالم

بوركينا فاسو.. حملات مكثفة على الإنترنت لترهيب معارضي تراوري

بوركينا فاسو.. حملات مكثفة على الإنترنت لترهيب معارضي تراوري
إبراهيم تراوري في القمة الأولى لتحالف دول الساحلالمصدر: EPA
03 أكتوبر 2024، 11:16 ص

شنّ أنصار رئيس بوركينا فاسو الانتقالي، إبراهيم تراوري، حملات مكثفة على الإنترنت بهدف ترهيب من يعتبرونهم معارضين للرئيس الذي استولى على السلطة بانقلاب قبل نحو عامين، وفق مجلة "جون أفريك".

وقالت المجلة إنه في بوركينا فاسو، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة معركة، حيث يستهدف أنصار تراوري المنتقدين للنظام بشكل عدائي.

ووفق المجلة، يطلق على هؤلاء النشطاء الإلكترونيين اسم "BIR C"، أي كتيبة التدخل السريع للاتصال، موضحة أن أساليبهم تتجاوز مجرد النقد السياسي، لتشمل الترهيب، والتشهير العلني، وحتى التهديد ضد عائلات الأشخاص الذين يعبرون عن آرائهم المعارضة.

هجمات عدوانية

وأكدت أنه رغم الطبيعة العدوانية لهذه الهجمات، يبدو أن السلطات في بوركينا فاسو تتغاضى عن هذه التصرفات، مما يخلق بيئة من الإفلات من العقاب لأعضاء "BIR C". 

وأثارت هذه المضايقات الإلكترونية الخوف، ودفعت الكثيرين إلى الرقابة الذاتية، حيث أصبح المواطنون أكثر حذرًا من التعبير عن أي آراء معارضة، بحسب المجلة.

وأوضحت "جون أفريك " أنه على عكس نظرائهم العسكريين، الذين تتمثل مهمتهم في مكافحة الإرهاب وتأمين القوافل اللوجستية، تركز "BIR C" على الدفاع عن قيادة تراوري، لافتة إلى أن دور هؤلاء النشطاء الأساسي يتمثل في تعزيز صورة الحكومة الانتقالية، وإسكات المعارضين، من خلال حملات تهدف إلى تشويه سمعة منتقدي النظام وإذلالهم وعزلهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ وصوله إلى السلطة بعد انقلاب عسكري عام 2022، واجه تراوري تزايدًا في الاستياء، لا سيما مع استمرار التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.

وأكدت المجلة أنه في هذا المناخ السياسي المتوتر، تعمل "BIR C" بنفوذ كبير، حيث تعزز الروايات المؤيدة للحكومة، وتكبت الأصوات المعارضة عبر الإنترنت.

أخبار ذات علاقة

بعد سنتين من حكم تراوري.. بوركينافاسو "تغرق" في "التطرف والاستبداد"

 

دور السلطات

بدورهم، يجادل النقاد بأن السلطات في بوركينا فاسو، بما في ذلك المسؤولون العسكريون المتحالفون مع تراوري، يتجاهلون عمدًا تصرفات "BIR C".

وتعتبر جهود الدفاع عن الرئيس جزءًا من استراتيجية أوسع لتوطيد السلطة، والحفاظ على قبضة النظام على البلاد. 

ويشير غياب أي عواقب قانونية على تصرفات هؤلاء النشطاء إلى موافقة ضمنية من القادة، مما يزيد جرأتهم في مواصلة حملاتهم.

وختمت المجلة بالقول إن موجة المضايقات عبر الإنترنت تضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى التحديات التي تواجه بوركينا فاسو، وهي دولة تكافح بالفعل مع تهديدات أمنية وعدم استقرار سياسي.

ويحذر المراقبون من أن هذه الاستراتيجية القائمة على إسكات المعارضة بوسائل رقمية، قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات في البلاد، وقد تقوض الجهود المبذولة لتحقيق التماسك الوطني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC