logo
العالم

مدبّر حل البرلمان.. من هو بيار شارون "زائر ليل" ماكرون؟

مدبّر حل البرلمان.. من هو بيار شارون "زائر ليل" ماكرون؟
21 يونيو 2024، 8:08 ص

أصبح السياسي الفرنسي بيار شارون أحد الوجوه الأكثر تأثيرًا على الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وبات من "زوّار الليل" الدائمين لقصر "الإيليزيه" مع تسارع التطورات السياسية في البلاد.

والموظف الماهر السابق لجاك شيراك في مجلس مدينة باريس، ولنيكولا ساركوزي في القصر الرئاسي هو واحد من السياسيين الذين أقنعوا ماكرون بحل البرلمان، يوم 9 يونيو الجاري، وهو أحد "زوار الليل" لإيمانويل ماكرون، وفق وصف صحيفة "لوموند".

والرجل البالغ من العمر 73 عامًا لا يحمل أي دبلوم سياسي لكنه يملك "دفتر عناوين" ثريًا جدًا، وتمكن من الارتقاء إلى رتبة قائد التشريفات في القصر الرئاسي، وتم منحه الإذن بدعوة من يريد إلى "الإيليزيه" منذ عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.

ويعود السياسي الذي كان عضوًا بمجلس الشيوخ عن "الجمهوريين" من 2011 إلى 2023، اليوم إلى واجهة الساحة السياسية الفرنسية، وكان من بين زوار قصر "الإيليزيه"، يوم 30 أبريل الماضي، قبل 40 يومًا من قرار ماكرون حل البرلمان، وفق "لوموند".

أخبار ذات صلة

ماكرون: قرار حل البرلمان جاهز منذ أسابيع

           

ويُصنف شارون، اليوم، كـ "أحد المستشارين غير الرسميين" لماكرون، وتقول الصحيفة الفرنسية إن معظم مراحل سيرته الذاتية "ليست رسمية"، حيث يمارس نفوذه "في مناطق عشوائية"، وفق تعبيرها.

لكن الرجل كان موظفًا بارعًا لجاك شيراك في مجلس مدينة باريس و"حامل السلاح" لنيكولا ساركوزي في الإليزيه، قبل أن يصبح أحد المستشارين غير الرسميين لإيمانويل ماكرون، وعمل مديرًا سابقًا وموظفًا في عدد من المؤسسات الإعلامية بينها "كانال +" و"بوبليسيس".

وفي وصفه لطبيعة مهمة بيار شارون، يقول إيمانويل ماكرون "إن مهنة شارون الحقيقية هي أن يكون بيار شارون رجل ثقة، وذا بصيرة، ورجلاً غارقًا في المقاومة، في مؤامرات نعتقد أنها مستحيلة، في مشاريع مجنونة، وهو دائمًا في خدمة الجمهورية"، بحسب تعبيره.

ومنذ يوم الأحد التاريخي هذا، 9 يونيو، لم يغفل أي مقال يحاول توثيق ظروف حل الجمعية الوطنية ذكر بيار شارون، الشخص الذي ساهم، مع 3 آخرين، في إقناع الرئيس بإطلاق هذا القرار الجريء أو "المجنون" وفق "لوموند".

ويحرص بيار شارون على عدم إظهار قربه من الرئيس إيمانويل ماكرون، وهو يعلم جيدًا أن ماكرون يمقت من يتظاهرون بقربهم منه، لكن سيل التساؤلات التي أعقبت قرار حل البرلمان أجبرته على التحدث باختصار شديد حين قال: "نعم، حسنًا، أول من قال كلمة "الحل" هو أنا، ولكن بعد ذلك، فهو عمل جماعي!" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC