الانتخابات الإيرانية.. مخاوف من التلاعب بالنتائج عشية الجولة الحاسمة

اتهم قادة في التيار الإصلاحي الإيراني، الخميس، الحكومة المؤقتة التي يقودها محمد مخبر دزفولي، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية بالجولة الأولى، محذرين من إمكانية التلاعب بالجولة الثانية لصالح المرشح الأصولي سعيد جليلي على حساب مسعود بزشكيان.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية الأسبق علي ربيعي، إن الحكومات "لم تتدخل في الانتخابات بهذا الوضوح في أي فترة من الزمن".

وأضاف ربيعي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية إيرانية : "هذه السلوكات ستؤثر على البنية السياسية".

 

وقالت المتحدثة باسم جبهة الإصلاح (المظلة السياسية للتيار الإصلاحي)، آذر منصوري، في تغريدة لها إن "هناك تدخلات واضحة وخفية في هذه الانتخابات الرئاسية".

وكتبت عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس": "عزيزي السيد مخبر، نسمع أخبارًا مزعجة. يجب أن تحموا أصوات الشعب، التي تعتبرها القيادة من حق الشعب، ومنع هذه التدخلات الواضحة والخفية".

 

 

من جانبه، دعا مدير مكتب الرئيس الإيراني الأسبق محمود واعظي،  "القضاء ومجلس صيانة الدستور أن يحذروا الأشخاص الموجودين على رأس الصناديق التي ارتفعت فيها أصوات المرشح بزشكيان من التغيير في الجولة الثانية".

وقال واعظي لوكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية : "وصلت أخبار الليلة الماضية من بعض المحافظات أنه في المناطق التي كانت فيها أصوات بزشكيان أكثر في الجولة الأولى، يسعى المسؤولون لتغيير الأصوات فيها".

من جهته، اتهم وزير الداخلية الجنرال أحمد وحيدي الإصلاحيين بالتعامل مع "عدو" من خارج البلاد، باستخدام "حيل" لإثارة الجدل.

وقال وحيدي "يثيرون جدلًا في بعض المقرات مفاده أن فلان إذا لم يفوز بالانتخابات فهذا يعني تزويرًا...يجب ألا نسمح بإفساد أجواء الانتخابات الطيبة بالتصريحات الكاذبة".

ويتنافس بزشكيان وجليلي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، بعد أن تصدرا الجولة الأولى التي شهدت نسبة إقبال منخفضة بشكل غير مسبوق في البلاد.