حزب الله يعلن قصف ثكنتين عسكريتين اسرائيليتين بصواريخ كاتيوشا

logo
العالم

عشية لقاء ماكرون.. هل يتجاوز اليسار الفرنسي انقساماته؟

عشية لقاء ماكرون.. هل يتجاوز اليسار الفرنسي انقساماته؟
قيادات الجبهة الشعبية الجديدةالمصدر: رويترز
22 أغسطس 2024، 11:41 ص

يقف ائتلاف اليسار الفرنسي، الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، أمام اختبار توحيد قواه وتجاوز الخلافات بين مكوناته، عشية بدء المشاورات مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

ويستقبل رئيس الجمهورية، الجمعة، قيادات الجبهة الشعبية الجديدة لإجراء مشاورات مرتقبة، فيما لم يقم بعد بتعيين رئيس جديد للحكومة، بعد مرور شهر ونصف الشهر على الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

ومن المقرر أن تلتقي مرشحة الجبهة الشعبية الجديدة لوسي كاستيتس بالرئيس إيمانويل ماكرون يوم الجمعة الـ23 من أغسطس في قصر الإليزيه، برفقة زعماء الأحزاب والمجموعات البرلمانية اليسارية.

ووعد ماكرون بعد ذلك باستقبال ممثلين عن اليمين، ثم اليمين المتطرف يوم الاثنين، قبل تعيين رئيس للحكومة.

انقسامات

وعشية هذا اللقاء يبدو أن ائتلاف اليسار، الذي حلّ في المركز الأول في الانتخابات التشريعية المبكرة، منقسم مرة أخرى، خصوصًا بعد المقترح الذي طرحه زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون ببدء إجراءات لإقالة رئيس الجمهورية إذا لم يعين كاستيتس رئيسة للحكومة الجديدة.

وكان هذا المقترح محل رفض من بقية مكونات الجبهة الشعبية الجديدة، وقال النائب ألكسيس كوربيير، لموقع "فرانس إنفو" أنه قبل أيام قليلة من اجتماع الـ23 من أغسطس، فإنّ طرح موضوع يثير الانقسام داخل الائتلاف ليس أمرًا ذكيًّا" وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

محللون: التهديد بعزل ماكرون "مزّق" اليسار الفرنسي

 

واتهم نائب اشتراكي جان لوك ميلينشون بأنه "لا يرغب في الاختفاء من الحياة السياسية، ويبغي البقاء مهما كان الثمن، حتى لو كان ذلك من خلال إضعاف الائتلاف"، مشيرًا إلى "أجندته الرئاسية" بحسب قوله.

وبالنسبة إلى حزب "فرنسا الأبية" فإن الفكرة هي الضغط على إيمانويل ماكرون، حتى لو لم تصل إجراءات الإقالة إلى النهاية، فإنك تستمر في تشغيل هذه الموسيقى الصغيرة"، بحسب تعبير بنجامين موريل، أستاذ العلوم السياسية والمحاضر في جامعة باريس 2.

وأضاف موريل لموقع "فرانس إنفو" أنّ "الهدف الآخر هو شركاء "فرنسا الأبية" على اليسار الذين يُطلب منهم الاختيار، إما قبول موقفهم المتشدد، وإما التراجع إلى الوسط" وفق تعبيره.

خطاب موحد

وردًّا على مقترح "فرنسا الأبية"، طالب الجناح اليميني للحزب الاشتراكي، الذي طالما أدان التحالف مع حزب ميلينشون، بشغل "منصب وطني"، وتهذيب الخطاب الذي سيُوجه إلى إيمانويل ماكرون.

وأوضح رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في مجلس الشيوخ باتريك كانر أنه "طلب صراحة أن تكون القوة السياسية الأولى التي تتحدث بعد لوسي كاستيتس هي القوة السياسية الأولى داخل الجبهة الشعبية الجديدة، ومن ثم الحزب الاشتراكي".

وقال تقرير "فرانس إنفو" إنه "من الناحية الرسمية، يفضل معظم الاشتراكيين الاستمرار في لعب دور الوحدة".

واعتبر النائب الاشتراكي آرثر ديلابورت أن "التحدي الذي يواجه يوم الـ23 من أغسطس هو تحقيق الوحدة" مضيفًا "لن نغير إستراتيجيتنا عشية الاجتماع مع رئيس الجمهورية".

ووفق "فرانس إنفو" فإنّ هناك اعتقادًا داخل الجبهة الشعبية الجديدة بأن ماكرون "لا يريد الاعتراف بأنه خسر" وهو "يحاول فرض سياساته" على الائتلاف اليساري الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC