logo
العالم

هل تحسم مناظرة ترامب وبايدن السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض؟

هل تحسم مناظرة ترامب وبايدن السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض؟
21 يونيو 2024، 10:41 ص

يستعد مرشحا الحزب الديمقراطي، الرئيس الحالي جو بايدن، والحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، لاعتلاء المنصة معاً للمرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام 2020.

وستكون المناظرة الرئاسية لهذا الشهر تاريخية من حيث إنها لم تُنظم من قبل لجنة المناظرات الرئاسية (CPD)، وهي منظمة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي التي تدير المناظرات الرئاسية منذ الانتخابات الرئاسية للعام 1988.

تفاصيل المناظرة

ستُعقد المناظرة الرئاسية الأولى في 27 يونيو حزيران الجاري في الساعة 9 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وستُذاع على قناة CNN وستُبث على Max، وسيدير المناظرة مذيعا "سي إن إن" جيك تابر ودانا باش.

وستُجرى المناظرة الرئاسية الأولى في استوديوهات "سي إن إن" في أتلانتا، بدون جمهور.

وقالت شبكة "سي إن إن"، في بيان صحفي: "لضمان استفادة المرشحين من الوقت المخصص للمناظرة إلى أقصى حد ممكن، لن يكون هناك جمهور".

وجرت العادة أن تُجرى المناظرات الرئاسية (CPD) في الخريف، إذ من المقرر إجراء ثلاث مناظرات بين سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول.

ولكن في هذا العام، قررت حملتا ترامب وبايدن إجراء مناظرة في وقت مبكر من الدورة الانتخابية قبل بدء التصويت المبكر والتصويت عبر البريد.

وبهذه الخطوة استبعدت لجنة المناظرات الرئاسية التي كانت قد حددت ثلاث مناظرات في الخريف. وهي المرة الأولى منذ تأسيسها في العام 1987 التي يرفض فيها مرشحو الأحزاب الرئيسة للرئاسة المشاركة في المناظرات التي تستضيفها اللجنة.

وعوضاً عن ذلك، ستُنظم المناظرة من قبل "سي إن إن"، التي أرسلت الدعوات إلى ترامب وبايدن. وقد وافق كلاهما على المشاركة في مناظرة سي إن إن في 15 مايو 2024، فيما فشل المرشح المستقل روبرت ف. كينيدي جونيور في التأهل للمناظرة، لعدم استيفائه شروط سي إن إن لمن يمكنه الحضور.

معايير وشروط

وضعت "سي إن إن" معايير لاختيار المرشحين للمشاركة في المناظرة، إذ يجب أن يستوفي المرشحون هذه المعايير قبل سبعة أيام من المناظرة.

وتشمل المعايير استيفاء شروط الأهلية الدستورية، والظهور في عدد كافٍ من بطاقات الاقتراع في الولايات لتأمين 270 صوتًا انتخابيًا على الأقل، والحصول على دعم بنسبة 15% على الأقل في أربعة استطلاعات رأي وطنية تفي بالمعايير التحريرية لشبكة سي إن إن، برعاية مؤسسات مختلفة مثل CNN وABC News وCBS News وFox News وغيرها.

تعليقات إعلامية

صدرت كثير من التعليقات من الصحافة الأمريكية حول جدول مناظرات 2024، فقد سلطت هيئة تحرير صحيفة "واشنطن إكزامينر" الضوء على أن مناظرة يونيو ستكون أبكر مناظرة انتخابية عامة إطلاقًا، قبل تسمية المرشحين رسميًا في مؤتمرات أحزابهم.

وأشارت إلى أن الجدول الزمني يقلل من عدد المناظرات مع اقتراب يوم الانتخابات، وهو ما يفيد بايدن، إذ إن أي ميزة مكتسبة من المناظرات عادة ما تتلاشى بعد بضعة أسابيع.

ومن جهته، عدّ جيم جيراغتي من صحيفة "واشنطن بوست" أنه "نظرًا للألفة التي يتمتع بها الناخبون فعلًا مع كلا المرشحين، فإن المناظرتين قد لا تغيران رأي أي شخص".

وأشار إلى أن بايدن وترامب معروفان في السياسة الأمريكية، "ويبدو أنهما مهتمان بالظهور بمظهر الحريص على المناظرة أكثر من الانخراط فيها فعليًا".

ويرى ميك مولفاني من صحيفة "ذا هيل" أن هناك حاجة إلى مزيد من المناظرات الرئاسية، لأنها تعمل على الضغط على المرشحين بشأن القضايا المهمة، ويعتقد أن الانتخابات تعد بأن تكون متقاربة، وأن الناخبين اللذين لم يحسما أمرهما قد يحددان اتجاه البلاد.

كما نشرت صحيفة "ذا هيل" مقال رأي يشير إلى أن الرئيس بايدن لا يحظى بشعبية، ومن الراجح أن يخسر أمام ترامب إذا أجريت الانتخابات الآن.

ويُنظر إلى المناظرة القادمة، التي ستُعقد في موعد مبكر على غير العادة، على أنها حاسمة لكلا المرشحين، ما يمنح ترامب فرصة للتعافي ويسمح لبايدن بعكس الروايات السلبية حول رئاسته.

كما يقدم المقال أيضًا تاريخًا موجزًا للمناظرات الرئاسية المتلفزة، بدءًا من المناظرة الأولى في العام 1956. ويسلط الضوء على تأثير مناظرات كينيدي- نيكسون في العام 1960. وقد أظهرت هذه المناظرات أهمية التلفزيون كوسيط مرئي وأكدت على أهمية المظاهر في تحديد نتائج المناظرات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC