الجيش الإسرائيلي: نهاجم أهدافاً لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت

logo
العالم

لغة الجسد تكشف فشل بايدن بتهدئة المخاوف بشأن صحته

لغة الجسد تكشف فشل بايدن بتهدئة المخاوف بشأن صحته
الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: أ ف ب
07 يوليو 2024، 6:03 م

في الفترة الحالية المؤدية إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية المنتظرة بشدة، تزايد الاهتمام بصحة الرئيس جو بايدن، مما أثار مخاوف حول قدرته على قيادة الأمة بشكل فعال. وسلّطت مقابلة تلفزيونية، أجريت، مؤخرًا، في وقت الذروة بهدف معالجة هذه المخاوف، الضوء عن غير قصد على التواصل غير اللفظي لبايدن أثناء وجوده تحت الضغط، مما ترك الخبراء والمشاهدين، على حد سواء، يتساءلون عن مدى أهليته للمنصب خلال السنوات الأربع المقبلة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "heraldsun" قامت خبيرة لغة الجسد كاتيا لوازيل بتحليل المظاهر العامة لبايدن، مؤخرًا، في الأماكن العامة، لا سيما ردود أفعاله خلال المقابلة المذكورة. واكدت لوازيل أن التصرفات غير اللفظية لبايدن، بما في ذلك تعابير الوجه والإيماءات، تكشف بوضوح عن حالته المعرفية واستجاباته العاطفية. وتأتي هذه الملاحظات في سياق من شكوك الجمهور بشأن صحة بايدن، التي تُعززها لحظات اضطراب في النطق، وعدم الراحة الجسدية.

خلال المقابلة، كانت محاولات بايدن لإظهار النشاط والثقة ملحوظة، وبدا أن تعابير وجهه المتحركة، رغم أنها غير متماثلة ومفرطة في بعض الأحيان، كانت بمثابة تحركات إستراتيجية تهدف إلى طمأنة الجمهور بشأن صحته. ومع ذلك، تشير لوازيل إلى أن ابتسامات بايدن غالبًا ما كانت تفتقر إلى الصدق، مع نقص ملحوظ في التزامن، وامتدادها الى فترة زمنية غير طبيعية، وهي خصائص ترتبط عادةً بسلوكيات محاولة التمويه الناتجة عن التوتر والإجهاد بدلاً من التعبير العاطفي الحقيقي.

أخبار ذات علاقة

قيادي ديمقراطي يطالب بايدن بالانسحاب

 

وكشفت اللحظات الرئيسة في المقابلة، مثل رد فعل بايدن على الأسئلة المتعلقة بأدائه في المناظرة الأخيرة وصحته بشكل عام، عن تحولات غير لفظية كبيرة. وشملت هذه التفاعلات انخفاضًا مفاجئًا في ابتسامته، وتداخل شفتيه في إشارة إلى الحزن، والميل إلى زيادة معدل رمش العين، وهو مؤشر على زيادة العبء المعرفي والضغط العاطفي، بإلاضافة الى توجه نظراته غير المركزة كما لو كان يحدّق، وارتفاع في معدل التنفس، وفتح فمه بشكل واسع. وتشير لوازيل إلى أن هذه السلوكيات، بما في ذلك استخدام بايدن المتكرر للتوقف المؤقت عن الكلام، قد تؤكد -عن غير قصد- الشكوك حول حدته الإدراكية، واستقراره العاطفي.

علاوة على ذلك، فإن إيماءات بايدن الجسدية، مثل الإمساك بالقلم أو اتخاذ أوضاع دفاعية، تلمّح إلى القلق أو الانزعاج الكامن أثناء بعض الأسئلة. وتتوافق هذه الإشارات غير اللفظية، وفقًا للوازيل، مع الأنماط التي لُوحظت لدى الأفراد الذين يواجهون مواقف عالية المخاطر حيث تُعد الكفاءة والسيطرة مهمتين.

واستغل النقاد هذه الملاحظات، بحجة أن ردود بايدن غير اللفظية تُضعف محاولاته لتهدئة الشكوك حول صحته وقدرته على شغل المنصب، بينما تؤكد لوازيل أن التواصل اللفظي وغير اللفظي الصادق والمتسق أمر أساس لبايدن، خاصة مع تصاعد الضغوط السياسية في ظل موسم الانتخابات.

وبالعودة الى المقابلة، فإن شكلها المنظم الذي تضمن أسئلة محددة حول هفوات بايدن الأخيرة وقدرته على تحمل قسوة منصبه، كان بمثابة اختبار لقدرته على التعامل مع الملاحظات العامة. وأظهرت ردود بايدن، التي اتسمت أحيانًا بالدفاعية والزلات اللفظية، لحظات من الوضوح والحزم، خاصة عند مناقشة إنجازات إدارته ومبادراتها السياسية.

وبينما يواصل بايدن إظهار المرونة والتصميم في مواجهة التحديات المتزايدة، من المرجح أن تكون المناظرات وأحداث الحملة الانتخابية القادمة بمثابة اختبارات إضافية لقدرته على نقل القوة والكفاءة، لفظيًا أو بشكل غير لفظي، في مشهد سياسي شديد التنافسية. 
وبينما يزن الناخبون هذه العوامل، فإن التقاطع بين صحة بايدن وأسلوبه في التواصل والتصور العام سيشكل -بلا شك- رواية السباق الرئاسي لعام 2024.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC