logo
العالم

بينها مصير ماكرون ورئيسة المفوضية.. 5 دروس من الانتخابات الأوروبية

بينها مصير ماكرون ورئيسة المفوضية.. 5 دروس من الانتخابات الأوروبية
10 يونيو 2024، 2:12 م

يرصد تقرير فرنسي 5 دروس كبرى من انتخابات البرلمان الأوروبي التي خلفت نتائجها تداعيات سياسية واسعة خصوصًا في الداخل الفرنسي.

ووفق التقرير، الذي نشره موقع تلفزيون "تي في 5" الفرنسي، فإن من بين أبرز الدروس المستخلصة إضعاف موقف ماكرون، وغموض مصير رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فضلا عن صعود اليمين المتطرف، وتراجع أنصار حماية البيئة، وارتفاع نسبة المشاركة.

صعود اليمين

واعتبر التقرير أنّ صعود اليمين المتطرف كان منتظرًا، مع تقدم حزب التجمع الوطني في فرنسا، وحزب الحرية في النمسا، واحتلال حزب البديل من أجل ألمانيا المركز الثاني متقدمًا على الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة المستشار أولاف شولتس.

لكن على مستوى الاتحاد الأوروبي، تظل هذه الأحزاب منقسمة بين كتلة "الهوية والديمقراطية" الملتفة حول حزب مارين لوبان، والتي تم استبعاد حزب "البديل من أجل ألمانيا" منها مؤخرًا بعد فضائح مرتبطة برئيس القائمة، وكتلة "القانون والعدالة" التي تعرضت لانتكاسة، وجورجيا ميلوني وحزبها "فراتيلي ديتاليا" الذي حقق تقدمًا واضحًا.

وتعلق كريستين فيرجير، نائبة رئيس معهد جاك ديلور بأنه "لا يمكن القول إن هذه طفرة كبيرة للغاية، لقد كانت حركة مستمرة لعدة انتخابات، لكنها لا تسمح بتشكيل أقلية معرقلة داخل البرلمان".

ويعتبر معظم الخبراء أن إعادة تجميع الأحزاب القومية المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لها بالحصول على تأثير أكبر، أمر لا يمكن تصوره.

أما الدرس الثاني فيتعلق بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وما إذا كان قد ضعف، ويجيب التقرير بـ "نعم ولا" في الآن ذاته.

فقد فرض الناخبون الفرنسيون عقوبات على الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قرر على الفور حل الجمعية الوطنية. ولكن داخل المجلس الأوروبي، المؤسسة القوية التي تمثل الدول الأعضاء الـ 27 على مستوى الزعماء، يظل ماكرون لاعبًا رئيسيًا مهما كانت نتيجة الانتخابات.

مستقبل غامض

ويتعلق الدرس الثالث المستخلص من الانتخابات البرلمانية الأوروبية بـ"المستقبل الغامض" لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وفق التقرير.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية المنتهية ولايتها، الألمانية أورسولا فون دير لاين، صاحبة المبادرة بالنصوص التشريعية في الاتحاد الأوروبي، على رأس قائمة المحافظين في حزب الشعب الأوروبي، الذي عزز مكانته بوصفه الكتلة الأولى داخل البرلمان الأوروبي.

ويحظى ائتلاف الديمقراطيين الاجتماعيين والليبراليين والمحافظين بأغلبية مرة أخرى بأكثر من 400 مقعد من أصل 720 في البرلمان الأوروبي، ومن ثمة "يظل التحالف الوسطي هو النتيجة الأكثر استقرارًا للانتخابات، وسيستمر الاتحاد الأوروبي في العمل كما كان في الماضي، كما يقول محللون.

لكن فون دير لاين "تتمتع بأغلبية على الورق" ولا تزال "على حافة الهاوية"، وقد تواجه خسارة 10% من الأصوات ما يعني أن انتخابها من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي لن يكون مضمونًا.

تغيرات "مناخ" الناخبين

وكان حزب الخضر الخاسر الأكبر أيضًا من بين الأطراف الخاسرة في هذه الانتخابات، إلى جانب ماكرون، بالتراجع نحو 20 مقعدًا، ومن المفترض أن يشغل الخُضر 53 مقعدًا في البرلمان الجديد.

ويعود هذا التراجع إلى تغير في اهتمامات الناخبين، ففي انتخابات عام 2019، كان المناخ قضية رئيسية بالنسبة إلى الناخبين، أما اليوم فتتركز المخاوف على الأمن في سياق الحرب في أوكرانيا والتضخم المرتفع "ولم يتمكن الخضر من الاستجابة لهذا الطلب، بل إن أفكارهم بشأن البيئة، والتي تولد تكاليف إضافية يتحملها المستهلكون، كانت على العكس من ذلك سببًا في حشد الناخبين ضدهم"، وفق التقرير.

وبحسب تقرير "تي في 5" فإن للانتخابات الأوروبية درسا آخر يتعلق بارتفاع نسبة المشاركة فيها، فقد صوت حوالي 51% من بين 360 مليون ناخب تم استدعاؤهم إلى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات، بزيادة طفيفة مقارنة بعام 2019 الذي شهد انتعاشًا واضحًا للغاية وأعلى معدل منذ عام 1994.

ووفق متابعين فإن "هذه أخبار جيدة إلى حد ما بالنسبة إلى الديمقراطية وشرعية البرلمان الأوروبي، ففي وقت ما قيل إنه غير شرعي لأنه تم انتخابه من قبل 40% فقط من الناخبين، كما نقل التقرير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC