خاتمي للإصلاحيين: "ساعدوا بزشكيان ولا تنتقدوه"

دعا الرئيس الإيراني الأسبق وزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي، اليوم الأربعاء، جميع السياسيين الإصلاحيين إلى مساعدة الرئيس مسعود بزشكيان لتحقيق أهدف حكومته، وإنجاحها في تحقيق رغبات وتطلعات الشعب، مشددًا على "ضرورة عدم توجيه النقد له".

وبعد انتقادات حادة من الإصلاحيين طالت بزشكيان بسبب الوزراء الذين اقترحهم على البرلمان، قال خاتمي في كلمة لعدد من مستشاريه: "يجب تفهم الوضع الحالي المعقد والخطير، والتوجه الواقعي المبني على معلومات صحيحة وعادلة فيما حدث وسيحدث".

وأضاف أن "اختيار أعضاء الحكومة كان عملية مفهومة وطبيعية، ومن الطبيعي أن أي عمل جديد قد يواجه مشاكل، ويجب ألا يؤدي ذلك إلى تقييمات متسرعة ويائسة"، منوهًا "يجب ألا نضع الرئيس الذي لم يبدأ عمله بعد في وادي الانتقادات والمعارضة القاسية".

واعتبر خاتمي، الذي دعم بزشكيان بقوة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في مايو/أيار الماضي، "ردود الفعل القوية متأثرة جزئيًا بتراكم سخط المجتمع والتوقعات الناجمة عن الانتخابات".

وتابع: "نعتقد أنه في بعض الحالات، كان من الممكن أن يتم الأمر بشكل أفضل بكثير، لكننا نحترم بزشكيان، ونعتبر من حقه اختيار زملائه".

 وقال خاتمي: "على المصلحين وكل المتمنين الخير للوطن والأمة، ألا ينسوا مواقفهم المبدئية لتصحيح ممارسات الحكم الخاطئة، وأن تكون لهم نظرة نقدية وخيرة للحكومة".

ولفت إلى أن "الطريق إلى الإصلاح طويل ووعر، وكل خطوة يتم اتخاذها على هذا الطريق مؤلمة".

وفي الوقت نفسه، طلب خاتمي من بزشكيان إيلاء "اهتمام جدي" لـ"50% من الأشخاص الذين لم يشاركوا في الانتخابات"، و"عدة ملايين من الأشخاص" الذين صوتوا سلبًا.

وبحسب إحصاءات رسمية، انخفضت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الرابعة عشرة، إلى أقل من 50%، لأول مرة في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وتنافس مسعود بزشكيان، كمرشح مدعوم من الإصلاحيين والأصوليين المعتدلين، مع سعيد جليلي مرشح الأصوليين المتشددين، وفاز في الجولة الثانية التي جرت مطلع يوليو/تموز الماضي.