logo
العالم

محللون: مواقف سموتريتش وبن غفير تهدد فرص انتخاب هاريس

محللون: مواقف سموتريتش وبن غفير تهدد فرص انتخاب هاريس
بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير المصدر: إرم نيوز
11 أغسطس 2024، 6:51 م

يرى خبراء ومختصون سياسيون أن مواقف الوزراء اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير تجاه التهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة تؤثر بشكل كبير على فرص انتخاب المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس.

يرفض الوزيران الإسرائيليان علنًا أي اتفاق للتهدئة بين إسرائيل وحماس، ويطالبان باستمرار الحرب واحتلال كامل القطاع، وهو الأمر الذي ترفضه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية للرئاسة.

أخبار ذات علاقة

بن غفير: القبول بصفقة مع حماس في هذا الوقت "خطأ فادح وهراء"

وأكدت هاريس في عدة تصريحات "ضرورة التوصل لاتفاق فوري لإطلاق النار في غزة، وصفقة لتحرير الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين في غزة"، مبينة أنها وبايدن يعملان على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس.

أسباب رئيسية

ويرى الخبير في العلاقات الدولية، ناجي البطة، أن "مواقف الوزيرين سموتريتش وبن غفير تؤثر بشكل كبير على الجهود الأمريكية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة"، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الدعاية الانتخابية لهاريس وحزبها الديمقراطي.

وقال البطة لـ"إرم نيوز": "إن هاريس بحاجة إلى نجاح إدارة بايدن في التوصل إلى صفقة رهائن للترويج للإنجاز غير المسبوق من وجهة نظر الأمريكيين في الإفراج عن المحتجزين في غزة، والذي يحمل عدد منهم الجنسية الأمريكية".

وأوضح أن "مواقف الوزيرين هي أحد الأسباب الرئيسية في تعطيل التوصل إلى صفقة بين حماس وإسرائيل، وستكون أيضًا سببًا في تراجع هاريس والحزب الديمقراطي في استطلاعات الرأي المقبلة، مما يقلص حظوظها في الحصول على المنصب".

وأضاف: "الحزب الديمقراطي بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس يروج من خلاله لإنجاز غير مسبوق، خاصة في ظل الفشل الأمريكي في التوصل إلى حلول للعديد من القضايا الدولية العالقة، خاصة الحرب الأوكرانية".

وأكد المحلل السياسي أن "هاريس، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة، ستدفع ثمن أخطاء بايدن وإدارته الحالية، خاصة وأنها جزء من هذه الإدارة والقرارات الصادرة عنها"، مبينًا أن هاريس قد تدفع نحو فرض عقوبات على الوزيرين لإتمام صفقة التبادل.

عقبة هاريس

ويرى الخبير في الشأن الدولي، أحمد الخالدي، أن "الوزيرين سموتريتش وبن غفير سيكونان أكبر عقبة أمام وصول هاريس إلى البيت الأبيض، خاصة وأنهما الطرفان اللذان يمنعان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوقيع على اتفاق تهدئة مع حماس".

وقال الخالدي لـ"إرم نيوز": "إن مواقف الوزيرين لن تمكن هاريس من تحقيق ما تحدثت به لجمهور الناخبين بشأن التهدئة في غزة، وبالتالي سيكون موقفها ضعيفًا للغاية أمامهم، مما يصب في صالح منافسها الجمهوري دونالد ترامب".

وأضاف: "الوزيران يحاولان التأثير على مسار الانتخابات الأمريكية بمواقفهما المتشددة تجاه الأوضاع الإقليمية في غزة، ولديهما هدف مشترك يتمثل في إحراج الإدارة الأمريكية التي تعتبر هاريس جزءًا أساسيًا منها".

وتابع: "هذا الهدف يقلل من فرص فوز هاريس بالانتخابات الأمريكية، خاصة وأن الوزيرين سيضمنان بوصول ترامب إلى البيت الأبيض نجاتهما من أي عقوبات أمريكية مفترضة"، مبينًا أن الحل الوحيد لإدارة بايدن هو فرض عقوبات مشددة على الوزيرين.

وأشار إلى أن "هذه العقوبات ستكون المدخل الذي يمكن لهاريس من خلاله إعادة ترتيب أوراقها والضغط على الائتلاف الحكومي الإسرائيلي للقبول باتفاق تهدئة مع حماس في غزة"، مؤكدًا على أنه بدون اتفاق تهدئة ستواجه هاريس أزمة كبيرة في إقناع الناخبين بانتخابها رئيسةً للولايات المتحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC