ميدفيديف: نشوب حرب نووية وارد

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن التهديد باستخدام الأسلحة النووية حقيقي، مشددا على عمل كل شيء لمنع حدوث هذا السيناريو الكارثي.

وقال ميدفيديف خلال مقابلة صحفية اليوم: "بقدر ما قد يبدو الأمر محزنًا، فإن هذا السيناريو حقيقي، ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوثه، لكن هذه الساعة بالذات التي تدق في اتجاه معين، قد تسارعت الآن بشكل كبير جدًّا".

وأضاف: "في هذا أرى أيضًا عجزا.. عجز هذه السلطات الغربية، التي تكرّر الشيء نفسه.. الروس هم من يخيفوننا، لا، لن يفعلوا ذلك أبدًا، إنهم مخطئون".

وتابع: "إذا كان الأمر يتعلّق بوجود بلدنا، وقد قلت هذا مؤخرًا، فما هو الخيار المتبقي للقيادة، ولرئيس الدولة؟ لا شيء. لذا فإن هذا، للأسف، تهديد حقيقي، تهديد مباشر وواضح للبشرية بأسرها".

وأشار إلى أنه عندما صنعت البشرية شيئًا من الأسلحة، "لطالما استخدمتها"، مستشهدًا بالضربة النووية الأمريكية على اليابان كمثال على ذلك.

واعتبر ميدفيديف، أن الولايات المتحدة آمنت بأنه لا غنى عنها بعد اختفاء الاتحاد السوفيتي، وهي تدير الصراع في الشرق الأوسط وفق مبدأ "فرّق تسد".

وقال ميدفيديف خلال المقابلة مع وسائل الإعلام الروسية: "إذا أرادت الولايات المتحدة السلام في الشرق الأوسط، على الأقل من خلال إنشاء دولتين، فسيتم تنفيذ هذه القرارات. لكن من الأفضل بكثير إدارة الصراع من وجهة نظر قيادة الولايات المتحدة الأمريكية".

وأكد أن مبدأ أمريكا في الشرق الأوسط "فرّق تسد"، فمن السهل إعطاء الجميع القليل وإظهار أنك لا غنى عنك. علاوة على ذلك، فقد آمنوا (في الولايات المتحدة) بذلك مرة أخرى بعد اختفاء الاتحاد السوفيتي من خريطة العالم".

وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي كان أيضًا نشطًا جدًّا في متابعة سياسته في الشرق الأوسط، لكن "حدث فراغ، وقرّرت الولايات المتحدة أنها تسيطر هناك. لكن النتيجة هي الصراع الدائر الآن. آلاف القتلى. إنه أمر محزن".