عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

هل تدخل بيلاروسيا طرفاً في الصراع الروسي الأوكراني؟

هل تدخل بيلاروسيا طرفاً في الصراع الروسي الأوكراني؟
ألكسندر لوكاشينكو المصدر: رويترز
20 أغسطس 2024، 1:49 م

بينما تحاول القوات الروسية إعادة هيبتها وسيطرتها على أراضيها داخل "كورسك" بعد الهجوم الأوكراني المباغت، اتخذت بيلاروسيا قرارًا مُفاجئا أعلنه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، وتمثَّل في نشر بلاده ما يقرب من ثلث جيشها على الحدود مع أوكرانيا.

وطُرحت العديد من التساؤلات حول آخر تطورات الصراع الروسي الأوكراني، بعد تصريحات رئيس بيلاوسيا، أجاب عنها الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، وكُشف من خلالها عن أهدافها وتداعياتها، وهل تُصبح مينسك طرفًا في الصراع الأوكراني الروسي، وما موقف الرئيس الأوكراني والناتو؟

المحاولات الأوكرانية "الاستفزازية"

يرى المحلل السياسي الدكتور محمد منصور، أن أوكرانيا رغم تقدمها داخل الأراضي الروسية منذ هجوم السادس من أغسطس الجاري، إلا أنها أصبحت الآن في وضع خطير بعد حشد ثلثي الجيش البيلاوسي على حدودها منذ أيام، وأيضا الحشد الأذربيجاني من الجانب الآخر، والتي أعقبها زيارة الرئيس الروسي إلى باكو، وتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

وأضاف منصور، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن المحاولات الأوكرانية التي وصفتها دول الجوار لها بـ"الاستفزازية"، هي في المقام الأول تستهدف حماية حدودها من التحالف الروسي مع جيرانها ضد كييف، وهو أمر مُسلَّم به وفقا للقانون الدولي، إلا أن الخطوة البيلاروسية صراحةً تهدد وبقوة القوات الأوكرانية التي ما زالت تتعرض لخسائر في حربها ضد روسيا.

أخبار ذات علاقة

هل تجهض "معركة كورسك" فرص السلام بين روسيا وأوكرانيا؟

 

ويوضح المحلل السياسي، في تصريحاته، أن بيلاروسيا وضعت خطة مُحكمة لتضييق الخناق على المحاولات الأوكرانية الرامية إلى اقتحام حدودها للهجوم على جارتها روسيا، خاصةً وأنها قادرة على التعامل مع المحاولات بأقل مجهود من خلال تفجير الألغام التي زرعتها مينسك بكثافة على حدودها مع كييف.

وتابع الدكتور منصور، أن تحذيرات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، جاءت وليدة المحاولات الأوكرانية بتعزيزها عشرات الآلاف من الجنود والمُعدات العسكرية على حدودها، وأن التصعيد البيلاروسي رُبما يأتي لحماية أراضيها وأيضا في إطار التعاون الاستراتيجي مع حليفتها التاريخية موسكو، باعتبار أن التهديدات التي ما زالت تتعرض لها موسكو لها تداعياتها السلبية بشكل مُباشر عليها.

السيناريو الأقرب

وفي ذات السياق، أكد الدكتور سعيد سلام، مدير مركز فيجن الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أن روسيا وبيلاورسيا ما زالتا تهددان سيادة الأراضي الأوكرانية، وتحديدًا منذ التدريبات الجوية المشتركة بينهما، وأن بيلاروسيا تمنح الإذن لحليفتها موسكو للدخول إلى أراضيها واستخدام أسلحتها العسكرية حال شعورها بالخطر من أوكرانيا أو أي دولة أوروبية، وهو ما يعجز عن وقفه الناتو، رغم الإدانات الغربية لهذه الخطوة.

ويقول مدير مركز فيجن للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن كييف قد تُخاطب مجلس الأمن لوقف التصعيد المحتمل من بيلاروسيا، خاصة بعد تصريحات لوكاشينكو بتدمير أوكرانيا، واستخدام بلاده للصواريخ النووية المحرمة وفقا لاتفاقية الاتحاد السوفيتي، والتي قد تودي بحياة مئات الآلاف من المواطنين حال استخدامهان وهو نفس التحذير قبل أيام لقائد القوات الروسية من استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا.

وأضاف الدكتور سلام، في تصريحاته، أن بيلاروسيا تُحاول إقحام جيشها في العدوان الروسي ضد الأراضي الأوكرانية، والتي بدأت تحركاتها الفعلية بنشر القوات لأول مرة على الحدود الأوكرانية، وفي حالة تحقُّق هذا الأمر".

وتابع: "أتوقع أن يدفع الناتو بقوات أعضائه العسكرية بشكل صريح لمساندة ودعم أوكرانيا ضد الحرب الروسية البيلاروسية، وهذا السيناريو هو الأقرب للتحقيق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC