"زنوج ومعاقون".. كتاب يفضح تصريحات ترامب "الصادمة"

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه خلال اجتماع خاص مع بداية جائحة كوفيد-19، ورد أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب تساءل بصوت عالٍ عما إذا كان من الأفضل للأشخاص ذوي الإعاقة أن يموتوا، عوضا عن التسبب بالمزيد من النفقات لمقدمي الرعاية لهم.

ووفق الصحيفة، فقد "ضُمِّنَت الملاحظة الصادمة في كتاب جديد بعنوان "All in the Family: The Trumps and How We Got This Way" من تأليف ابن شقيق الرئيس السابق، فريد ترامب الثالث، الذي قدم ادعاءات مذهلة أخرى بشأن عمه.

وحسب ما ورد من مقتطفات الكتاب، أشار ابن شقيق الرئيس السابق، وهو شقيق عالمة النفس والمؤلفة ماري ترامب، والابن الأكبر لشقيق دونالد ترامب الراحل فريد ترامب جونيور، أن عمه أبدى هذه الملاحظة التهجمية خلال اجتماع خاص في مايو 2020.

وجاء في كتاب فريد ترامب الثالث بأنه والرئيس ترامب آنذاك ووزير الصحة والخدمات الإنسانية آنذاك أليكس آزار، وعضو "فريق عمل كوفيد في البيت الأبيض" الدكتور بريت جيروير، إلى جانب مدافعين آخرين عن حقوق ذوي الإعاقة، أمضوا 45 دقيقة في مناقشة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في البيت الأبيض.

يقول فريد ترامب الثالث في كتابه إن لديه خبرة كبيرة في موضوع الأشخاص ذوي الإعاقة، بسبب ابنه ويليام ترامب، الذي شُخِّص عندما كان رضيعًا باضطراب نادر في النوبات تسبب بأضرار إدراكية وجسدية كبيرة.

ويكشف في مذكراته أن تم تشخيص ابنه لاحقًا بـ "طفرة KCNQ2"، التي يصفها بأنها "خلل وراثي".

وبعد اجتماع البيت الأبيض، قال فريد ترامب الثالث إنه اُصْطُحِب مجددا إلى المكتب البيضاوي مع عمه وآزار، بناءً على طلب دونالد ترامب.

واستقبله قائلا: "مرحبًا يا صديقي - كيف تسير الأمور؟" أخبره فريد ترامب الثالث أن الأمور "جيدة" وشكره على الاجتماع، وفي تلك المرحلة، كتب أن عمه بدأ يتحدث مرة أخرى.

 فقال الرئيس السابق وفقًا للكتاب: "هؤلاء الناس.. الحالة التي هم عليها، وكل النفقات، ربما يجب أن يموتوا"، في حين أوضح فريد ترامب الثالث بأنه وقتئذ "لم يكن يعرف حقًا ماذا يقول" للرئيس.

ولم تكن التعليقات الصادمة حول الأشخاص ذوي الإعاقة الوحيدة التي كشف عنها ابن شقيق الرئيس السابق.

وبحسب مقتطف منفصل من الكتاب أوردته صحيفة "الغارديان"، استخدم دونالد ترامب إهانة عنصرية بذيئة بعد العثور على أضرار في غطاء السقف القماشي لسيارة كاديلاك مكشوفة كانت قريبة إلى نفسه في السبعينيات. 

وقد أورد أنه يتذكر كيف أن الرئيس أطلعه على سيارة "كاديلاك إلدورادو" مكشوفة بيضاء اللون فيها شق ضخم، يبلغ طوله قدمين على الأقل، وشق آخر أقصر بجانبه في السقف القماشي للسيارة.

وقال في كتابه: "أتذكر أنه قال لي باشمئزاز: "زنوج، انظروا ماذا فعل الزنوج". 

وأضاف أن "عمه لا يعرف من خرب السيارة، ولكن عندما رأى ترامب الكبير الضرر، فإن عقله ذهب مباشرة إلى المكان الذي تذهب إليه عقول الناس أحيانًا عندما يواجهون عملا شائنا جديدا، أي عبر إظهار الانقسام العنصري".