عاجل

أكسيوس: غالانت لا ينوي الاستقالة من منصبه لكن نتنياهو قد يفكر في إقالته

logo
العالم

"شبح ترامب" يعبث بأوراق الناتو.. وموسكو تراقب

"شبح ترامب" يعبث بأوراق الناتو.. وموسكو تراقب
قمة سابقة لحلف الناتوالمصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 5:14 م

خيم شبح مخاوف فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السباق الرئاسي المقبل للبيت الأبيض، على قمة الناتو المنوي عقدها غدا في واشنطن.

وتراقب  موسكو  من كثب ما سينبثق عن اجتماع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يعقد في العاصمة الأمريكية، من خطط بشأن الصراع في أوكرانيا، وما قد يحدثه فوز ترامب من تداعيات على الحلف وعلى طريقة تعاطيه مع الحرب.

 وفي وقت سابق، أشارت تقارير إعلامية إلى توجه لدى الناتو لرفع مستوى دعم الحلف لأوكرانيا، تحسبًا لأي تغيير سياسي أمريكي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويعقد "الناتو" اجتماعاته بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس الحلف.

واللافت في هذه الاجتماعات، أنها تعقد في قاعة "أندرو دبليو ميلون" في واشنطن، وهي ذات القاعة التي شهدت قبل 75 عامًا اجتماعًا ضم 12 دولة أطلقت خلاله "معاهدة شمال الأطلسي"، التي انبثق عنها التحالف العسكري الذي يضم اليوم 31 دولة مختلفة من أوروبا وأمريكا الشمالية.

 ورغم مرور عقود على مناقشة الحلف لخطر الاتحاد السوفيتي آنذاك، ما زال الناتو يناقش إدارة الصراع مع وريثة الاتحاد السوفيتي، روسيا، التي تخوض حربًا في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط عام 2022.

ويقول خبراء إن "الناتو سيزيد دعمه لكييف"، مشيرين إلى تصريحات علنية لأعضاء في الحلف بهذا الخصوص، تخوفًا من فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، على أن يبقى مستوى السلاح المقدم كما هو دون تغيير.

 فيما يرى آخرون أن "الناتو سيعمل باتجاهين، الأول معلن يتمثل في التأكيد على دعم كييف ومدها بالسلاح، والثاني داخلي يتمثل في بحث مدى تماسك الحلف بشكل عام في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وحسم روسيا المعارك على الأرض الأوكرانية قبل الانتخابات الأمريكية".

 

e92d45d3-6949-400f-b90d-00d59dc0b2ba

تغيير الخطط

يقول الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، دينيس خوتوروف، إن "حلف الناتو سيزيد حجم الأسلحة التي سيزود بها كييف؛ لأن ما وُرِّد حتى اللحظة لم يغيّر من التوازنات القائمة على الجبهة، لكنه لن يرفع من مستوى السلاح المقدم، وتحديدًا الصواريخ بعيدة المدى؛ لأن هذا تجاوز للخطوط الحمراء، قد يدفع أعضاء الحلف ثمنًا باهظًا بسببه".

وتوقع خوتوروف، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "يسرع الناتو وتيرة الدعم، فما كان مخططًا له أن يصل إلى أوكرانيا بعد عام أو عامين، سيصل لهم خلال أشهر، وهذا الأمر مرتبط بعوامل كثيرة أهمها يقين الكثيرين من الأعضاء بأن ترامب سيفوز بالانتخابات المقبلة، الأمر الذي قد يغير كل المخططات القائمة منذ عامين ونصف".

واستبعد خوتوروف "أي تدخل مباشر من قبل الناتو بالصراع في أوكرانيا، خاصة إرسال جنود، لأن الموضوع سيدخل في نفق آخر، تترتب عليه مخاطر أعلى، ما سيجعل الحلف يقتصر الأمر على دعم عسكري مكثف، إذا صح التعبير".

وقال إن "تغيير وتكثيف خطط دعم الناتو لأوكرانيا، سيعطي الحلف بعدًا إعلاميًا على الصعيد السياسي، يتمثل في أنه يوسع من قدرته على صد روسيا، لكن على الأرض لا أعتقد أن الأمور ستتغير بشكل جذري"، لافتًا إلى أن "القوات الروسية تتعامل مع كافة السيناريوهات، وأثبتت قدرتها في ساحة المعركة".

أخبار ذات علاقة

لماذا ينشر "الناتو" المزيد من القوات على حدوده الأوروبية؟

 أكثر من اتجاه

من جانبه، يعتقد الخبير في الشؤون السياسية، سيرغي أولينيك، أن "الناتو سيكون حريصًا جدًا على إعلان خططه القوية لدعم كييف، لكن الخطاب الرسمي سيكون مجرد تثبيت نقاط لا أكثر، فهم وصلوا إلى الحد الأعلى من الدعم، ولم يتبق شيء سوى الدخول في صراع مباشر".

ويتابع أولينيك، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "سيكون هناك اتجاه رسمي سيحمل طابع التصعيد والوعيد، أما الاتجاه الثاني فهو غير رسمي أو داخلي، يتمثل في بحث مستقبل الحلف ككل مع التغيرات الراهنة والتي ستحدث مستقبلًا".

وينوه إلى أن "الصراع مع روسيا لم يعد مقتصرًا على أوكرانيا، ولم يعد مقتصرًا أيضًا على روسيا".

ولفت إلى أن التغيرات التي تحدث في آسيا، والاتفاقيات الأمنية التي تتم هناك، وسط شعور الغرب بأن الأمور تخرج عن السيطرة، ستأخذ حيزًا من المباحثات الداخلية لاجتماعات الناتو.

ويضيف أولينيك، أن "موضوع ميزانية التحالف، وبقاء الولايات المتحدة من عدمه حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ستأخذ جانبًا كبيرًا من المناقشات".

ويلفت إلى أن ترامب يملك خطة لإعادة تشكيل التحالف، اختصرها بأن عدم الدفع كما يجب، وعدم المساهمة بشكل جدي بالميزانية الدفاعية داخل الناتو، ستحرم بعض الأعضاء من حق الحماية.

وأكد أولينيك أن هذه الخطة تعتبر تهديدًا وجوديًا لفكرة الحلف، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح اليوم أكبر من الصراع في أوكرانيا، وأكبر من مدها بصاروخ أو منظومة دفاعية.

وخلص إلى القول"الناتو يمر بمرحلة حاسمة، ومحاصر من عدة جهات داخلية وخارجية، واجتماعاته الراهنة في واشنطن ليست كالاجتماعات السابقة، لذلك ستكون القضايا الداخلية للحلف الأهم على طاولة النقاش".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC