عاجل

وكالة "مهر" الإيرانية: إصابة السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني جراء هجوم إسرائيلي سيبراني

logo
العالم

"ثغرات روسية".. التوغل الأوكراني في كورسك يربك حسابات موسكو

"ثغرات روسية".. التوغل الأوكراني في كورسك يربك حسابات موسكو
الرئيس الروسي مترئسا اجتماعا أمنيا بعد التوغل الأوكرانيالمصدر: رويترز
15 أغسطس 2024، 7:39 ص

عبدالهادي كامل

للمرة الأولى، منذ توغل القوات الروسية في فبراير/ شباط 2022 داخل الأراضي الأوكرانية، تمكنت كييف من إرباك موسكو بنجاحها في السيطرة على عشرات البلدات الحدودية الروسية.

الهجوم الأوكراني المباغت في السادس من أغسطس/ آب الجاري طرح العديد من التساؤلات، أبرزها: كيف تمكنت أوكرانيا من التوغل في الأراضي الروسية؟

ويرى مراقبون أن هذا التقدم الأوكراني يكشف عن وجود ثغرات كبرى في الخطة العسكرية الروسية داخل الجبهات الداخلية، استغلتها القوات الأوكرانية بهجوم غير متوقع، وأن هذا قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة لموسكو وكييف خلال الأيام المقبلة.

الهجوم الأوكراني قد يجبر القادة الروس على تغيير إستراتيجية الحرب. 

عمرو الديب، محلل سياسي

المحلل السياسي الروسي، الدكتور عمرو الديب، قال إن الوضع صعب للغاية داخل الأراضي الروسية وخاصة في مقاطعة كورسك، بعد تمكن نحو 3 آلاف جندي أوكراني من الهجوم البري المباغت على المقاطعة، بالإضافة إلى استمرار القصف الأوكراني.

وأشار إلى فشل القوات الروسية في إعادة السيطرة على منطقة الغاز الرئيسة التي تربط روسيا بالدول الأوروبية، ما يُنذر بكارثة حقيقية خلال الأيام المقبلة، وفق قوله.

وذكر الديب، في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن الهجوم البري الأوكراني المفاجئ على البلدات الروسية الحدودية قد يجبر القادة الروس على تغيير إستراتيجية الحرب ضد أوكرانيا.

وأوضح أن هذه التغيير المتوقع سيتم من ناحيتين، الأولى عسكريًّا بتنفيذ ضربات موجعة لكييف، والثانية في ما يتعلق بالمفاوضات مع الجانب الأوكراني وتلبية دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد المحلل الروسي أن "الهجوم الأوكراني كشف عن ثغرات في الإستراتيجية الروسية، ورغم ذلك فإن موسكو قادرة على استعادة الأراضي التي نجحت كييف في الحصول عليها في المقاطعة، نتيجة التفوق الروسي عسكريًّا، خاصةً أن روسيا على وشك تنفيذ هجوم قد يضعف القدرات العسكرية الأوكرانية".

تغيير قواعد اللعبة

وقال مدير مركز فيجن للدراسات الإستراتيجية في كييف، الدكتور سعيد سلام، إن نجاح القوات الأوكرانية للمرة الأولى في التوغل داخل الأراضي الروسية والسيطرة على عشرات البلدات الروسية أربك حسابات موسكو.

وأكد أن روسيا لم تتوقع هذا الهجوم القوي، الذي يؤثر في قواعد اللعبة بين كييف وموسكو حال استمرار كييف في تقدمها داخل الأراضي الروسية.

وأضاف مدير مركز "فيجن" للدراسات، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن أوكرانيا نجحت في بث رسالة لحلفائها في الغرب عن استمرار وجود "أمل في النصر المطلق" على روسيا.

وأشار إلى أن هذا يفتح الباب أمام الرئيس الأوكراني مجددًا لطلب المزيد من المساعدات الأوروبية لـ "كسر هيبة الدب الروسي"، وفق تعبيره.

وشدد سلام، في تصريحاته، على أن كييف لم تحسم نجاح هجومها بعد، رغم توغلها داخل الأراضي الروسية وسيطرتها على بعض البلدات، وذلك بسبب قدراتها العسكرية المحدودة، وتكبدها خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية في مختلف الأراضي الأوكرانية.

وبحسب سلام، فإن كييف "لا تريد الاعتداء على الأراضي الروسية، ولكن تستهدف فقط حماية واستقلال أراضيها التي استولت عليها روسيا عبر السنوات الماضية، وهو ما يمكن تحقيقه في الأيام المقبلة حال إجبار روسيا على الجلوس على مائدة المفاوضات".

أخبار ذات علاقة

بعد هجومها على "كورسك".. كيف تستطيع أوكرانيا الاحتفاظ بمكتسباتها؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC