"نقاط قوة" رجّحت اختياره نائباً لهاريس.. لماذا والز؟

ذهبت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن نقاط قوة أساسية جعلت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، تُرجح اختيار، تيم والز، نائبًا لها، على حساب آخرين لا تنقصهم الخبرة أو القاعدة الانتخابية.

وبحسب الصحيفة، تفوّقت جاذبية والز لدى الناخبين الديمقراطيين على معيار تفضيل مرشح لمقعد نائب الرئيس من الولايات المتأرجحة.

ورغم أن التكهنات تصُب دائمًا لصالح حكام ولايات مثل جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، فإن هاريس ذهبت مع شخص سيجذب بشكل مثالي على نطاق أوسع وسط أمريكا والناخبين البيض من الطبقة العاملة، وحتى الناخبين الريفيين.

ظهور خاطف 

وأضافت الصحيفة، أن ظهور والز الإعلامي الخاطف، الذي سرعان ما أكسبه شهرة ومتابعين بين الديمقراطيين على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن أخرى، وحوّله من شخص قليل المتابعين قبل أسبوعين فقط، إلى المرشح الأوفر حظًا، مثّل السبب الرئيس الثاني لاختياره.

وتُعد شعبية والز الكبيرة لدى ناخبي ولايته، مينيسوتا، سببًا ثالثًا ميّزه عن منافسيه. ويتميز والز، بسجل حافل من السياسات والإنجازات الإيجابية على مدى سنوات حكمه للولاية مثل: وجبات الغداء المدرسية الشاملة، والفحوصات الشاملة لخلفية الأسلحة، وقانون "العلم الأحمر"، وتكريس حقوق الإجهاض في قانون الولاية، وحماية حقوق الرعاية التي تؤكد النوع الاجتماعي، واستعادة حقوق المجرمين المدانين في التصويت، وتقنين الماريجوانا الترفيهية، والسماح لسكان مينيسوتا غير المسجلين بالتقدم للحصول على رخص القيادة.

ويعتقد الديمقراطيون أن العديد من هذه السياسات تحظى بقبول واسع لدى الأمريكيين، ويمكن تسويقها للناخبين الوطنيين.

 بين والز وفانس

وأشارت الصحيفة إلى أن رابع نقاط تميّز والز تتمثل بتفوقه على نظيره الجمهوري فانس في سجلات الانتخابات، وأقدمية الانضمام إلى الكونغرس.

وفي حين تم انتخاب والز للمرة الأولى في عام 2006، ثم حقق فوزًا بفارق 12 نقطة، و7 نقاط كحاكم لولاية مينيسوتا في عام 2018 وعام 2022 على التوالي، كان الظهور الأول لنائب ترامب، فانس، في مجلس الشيوخ في عام 2022، وبأداء أقل من أي جمهوري رئيسي آخر على مستوى ولاية أوهايو، وغالبًا بفارق كبير.

ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن والز لا يحظى، في الوقت الحالي، بشهرة كبيرة على الساحة الوطنية. حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته كلية "ماريست" صباح الثلاثاء، أن 17% من الناخبين المسجلين ينظرون إليه بشكل إيجابي، و13% ينظرون إليه بشكل سلبي، و70% لم يقدموا أي رأي.

لكن مع ذلك، يُنتظر منه الكثير ليقدمه للديمقراطيين في سباق نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، وتحديدًا بفضل سجله الحافل، كمدرس ومدرب كرة قدم، ومن قدامى المحاربين العسكريين، الذي يقربه من عامة الناس والناخبين المتأرجحين.

وحال انتخاب فالز، ستكون ولاية مينيسوتا قدمت ثلاثة من أحدث 13 نائبًا للرئيس، بعد هيوبرت همفري ووالترمونديل.