logo
العالم

البقاء أم التنحّي.. انقسام بين الديمقراطيين بشأن بايدن

البقاء أم التنحّي.. انقسام بين الديمقراطيين بشأن بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: أ ف ب
02 يوليو 2024، 3:00 م

أدت مناظرة الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب إلى انقسام الديمقراطيين لـ"معسكرين غير سعيدين"، بحسب وصف تقرير نشره موقع "ذا أميريكان بروسبيكت".

وقال التقرير إن المعسكر الأول يقول إن على بايدن أن يتنحى، فيما يتمسك المعسكر الثاني ببقائه في سباق الرئاسة، ما ترك الحزب في صراع مع التداعيات المحتملة لاستمرار ترشيح الرئيس لانتخابات الرئاسة.

أخبار ذات علاقة

"واشنطن بوست": فريق بايدن يعمل على قمع أي تمرد ديمقراطي بعد المناظرة

 ويقول المدافعون عن بقاء بايدن في السباق الانتخابي، إن استقالته المفاجئة يمكن أن تغرق الحزب في حالة من الفوضى وصراع لا يمكن التنبؤ به على السلطة، ما يعرّض استقرار الحزب الديمقراطي والبلاد للخطر.

وفي المقابل، يرى أنصار تنحي بايدن أن استمرار ترشحه قد يؤدي إلى قدر أكبر من عدم الاستقرار، ويجادلون بأن عمر بايدن وتراجع حكمه قد يشكلان مخاطر كبيرة.

ويشير هؤلاء إلى أن "شبح وجود زعيم ضعيف يكافح من أجل الحفاظ على توازنه يمكن أن يكون ضارًا مثل الاضطرابات التي قد تنجم عن استقالته، إن لم يكن أكثر".

وتاريخيًا، كانت المؤتمرات السياسية غالبًا ما تتطلب عدة جولات تصويت لاختيار المرشح.

وحصل كل من أبراهام لينكولن وفرانكلين دي روزفلت على ترشيحهما في الاقتراع الثالث. أما اليوم، فقد أصبحت العملية أكثر انسيابية، وتتحدد النتائج بشكل كبير من خلال الانتخابات التمهيدية والاجتماعات الحزبية. 

ومع ذلك، فإن الرغبة في "الدراما السياسية الطويلة" لم تتلاش، بانتظار الإعلان عن الفائزين فقط في "الحلقة النهائية".

3 مناطق

ولكي يتنحى بايدن، قال الموقع إنه لا بد من أن يأتي الضغط الكبير من ثلاث مناطق رئيسة، الأولى هي الرأي العام للقاعدة الديمقراطية، إذ لا شك في أن القائمين على استطلاعات الرأي سيقيسون مشاعر الديمقراطيين العاديين، الذين تظهر المؤشرات المبكرة رغبتهم المتزايدة في مرشح جديد.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة مورنينغ كونسلت بعد المناظرة أن العديد من الديمقراطيين وغالبية المستقلين يعتقدون أن بايدن يجب أن ينسحب من السباق، على الرغم من أن بايدن لا يزال متقدماً على ترامب بفارق ضئيل في الاستطلاع نفسه.

أما المصدر الثاني للضغط، فيتمثل في الساسة الديمقراطيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الولايات المتأرجحة. وقد أظهرت استطلاعات الرأي قبل المناظرة باستمرار أن أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الديمقراطيين في هذه المناطق يتقدمون على بايدن بفارق كبير.

وإذا انخفضت معدلات تأييد بايدن بشكل أكبر، فقد يخشى هؤلاء السياسيون على فرصهم الانتخابية، مما يضطرهم إلى الضغط من أجل تغيير القيادة.

وهذا قد يضع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وغيرهما من قادة الأحزاب في موقف صعب، موازنين بين الولاء لبايدن والحاجة إلى تأمين الانتصارات الانتخابية.

أخيرًا، يلعب قادة المنظمات غير الحزبية ذات النفوذ، مثل النقابات ومنظمة تنظيم الأسرة، دورا حاسما. وفي حين أنهم قد يترددون في الدعوة إلى استبدال بايدن دون إشارات واضحة من كبار المسؤولين الديمقراطيين، فإنه لا يمكن تجاهل المشاعر الشعبية داخل هذه المنظمات.

وإذا أعربت الفروع المحلية والأعضاء عن معارضة قوية لترشيح بايدن، فإن أصواتهم قد تضيف وزناً كبيراً إلى الدعوات المطالبة بانسحابه.

كما سيكون لأقرب مستشاري بايدن، بما في ذلك تيد كوفمان، ومايك دونيلون، وستيف ريتشيتي، وزوجته جيل، دور محوري في هذا القرار، وسيكون تقييمهم لإرث بايدن والعواقب المحتملة لاستمرار ترشيحه حاسما.

ويؤكد الموقع أن احتمال تنحي بايدن محفوف بالمخاطر الانتخابية، كما هو الحال مع سيناريو بقائه في السباق.

ويقول إن الحزب الديمقراطي يواجه قرارًا صعبًا، لكن من المرجح أن تأتي حركة التغيير من القاعدة الشعبية، أولئك الأكثر عرضة للهزيمة الانتخابية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC