صافرات الإنذار تدوي في عسقلان بعد إطلاق صواريخ من غزة

logo
العالم

السنغال.. إدريسا سيك يعود للواجهة بتحالف سياسي عريض

السنغال.. إدريسا سيك يعود للواجهة بتحالف سياسي عريض
إدريسا سيكالمصدر: متداولة
30 سبتمبر 2024، 2:48 م

يعود رئيس وزراء السنغال السابق إدريسا سيك، زعيم الحزب السياسي "ريومي"، إلى الواجهة السياسية مرة أخرى، حيث يستعد للإعلان عن تحالف مع "تحالف الجمهورية" (APR) بزعامة الرئيس ماكي سال و"الحزب الديمقراطي السنغالي" (PDS) بزعامة كريم واد. 

وقالت مجلة  "جون أفريك"، إن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من النكسات السياسية، كان آخرها هزيمة ساحقة في الانتخابات الرئاسية في مارس 2024، حيث حصل سيك على المركز الخامس بنسبة 0.9% فقط من الأصوات".

وأوضحت المجلة الفرنسية أنه بالرغم من دوره البارز سابقاً في السياسة السنغالية، بما في ذلك منصبه كرئيس للوزراء في عهد عبد الله واد ورئاسته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في عهد ماكي سال، فإن مسيرته السياسية كانت مليئة بالاضطرابات. 

ويُعد سيك من السياسيين المخضرمين الذي قدم عدة ترشيحات للرئاسة، لكنه الآن يواجه أزمة داخل حزبه، حيث غادره عدد من الأعضاء البارزين في الأشهر الأخيرة.

نتيجة انتخابية مخيبة للآمال

وأشارت المجلة إلى أنه في الانتخابات الرئاسية لعام 2019، حقق سيك المركز الثاني بنسبة بلغت 20.51% من الأصوات، لافتة إلى أنه بحلول انتخابات 2024، تغيرت حظوظه السياسية بشكل كبير. 

من جانبه، أرجع الأمين العام لحزب ريومي، مطار سيي، الأداء الضعيف لسيك إلى الطبيعة المستقطبة للانتخابات، التي هيمن عليها بشكل كبير تحالف "بينو بوك ياكار" (BBY) الحاكم وحزب "باستيف" المعارض.

وقال سيي: "كان من الصعب جداً على المرشحين الآخرين تحقيق ظهور ملموس"، فيما لا يزال قادة الحزب متفائلين، حيث يؤكدون أن النتائج الانتخابية لا تعكس الدعم الحقيقي للحزب.

وبالرغم من أن حزب ريومي يدعي أن لديه 70 ألف عضو، إلا أن 40,286 صوتاً فقط ذهبت لصالح سيك.

صراعات داخلية واستقالات

وبحسب المجلة، تركت حالة الصمت السياسي التي اتبعها سيك خلال حملة 2024 العديد من مؤيديه محبطين، فعدم مشاركته في النقاش العام أثناء الانتخابات، في وقت كان فيه المرشحون الآخرون نشطين للغاية، أدى إلى إحباط كبير، لافتة إلى أنه تم الإشارة إلى هذا الصمت كأحد الأسباب الرئيسة لأداء الحزب الضعيف. 

ويشار إلى أنه في أعقاب هذه الهزيمة، استقال العديد من كبار أعضاء حزب ريومي، بما في ذلك باب عبدو مان والعضو السابق في الحزب أس بابكر غي.

وأكدت "جون آفريك" أن هذه الاستقالات تعكس شعوراً أوسع بعدم الرضا عن قيادة سيك، ولا سيما بعد قراره قبول منصب رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في عام 2020، وهي خطوة عدها الكثيرون خيانة لموقفه كمعارض.

بدوره، قال أحد أعضاء الحزب السابقين: "قراره الانضمام إلى معسكر ماكي سال أثار خيبة أمل بين مؤيدينا".

تحالف قيد التكوين

وأشارت المجلة، إلى أنه رغم هذه التحديات، لم يستسلم سيك، فهو يعمل على تشكيل تحالف مع حزب APR وحزب PDS للانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر 2024، موضحة أن هذا التحالف قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في السنغال، حيث يهدف سيك إلى توحيد "العائلة الليبرالية" المتفرقة. 

ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك تحوم حول إتمام هذا التحالف، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة بين سيك وكريم واد.

وختمت المجلة بالقول: "بينما يبدأ سيك ما يعده كثيرون حياته السياسية السابعة، سيحتاج إلى إعادة بناء حزبه وإقناع الشعب السنغالي بأنه لا يزال قوة سياسية مؤثرة في مستقبل البلاد".

أخبار ذات علاقة

الرئيس السنغالي يحل البرلمان ويعلن موعد الانتخابات التشريعية

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC