logo
العالم

"نصير الفقراء" محمد يونس رئيسا للحكومة الانتقالية في بنغلاديش

"نصير الفقراء" محمد يونس رئيسا للحكومة الانتقالية في بنغلاديش
محمد يونس المصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 7:42 م

تولى محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام رئاسة حكومة تصريف أعمال في بنغلاديش الخميس، على أمل أن يساعد في تعافي بلاده التي اجتاحتها أعمال عنف على مدى أسابيع وأجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الاستقالة والفرار إلى الهند المجاورة.

وفاز يونس وفقا لـ"رويترز"، المعروف باسم "مصرفي الفقراء"، بجائزة نوبل للسلام عام 2006 لتأسيسه بنكا رائدا في مكافحة الفقر عبر تقديم قروض صغيرة للمقترضين المحتاجين.

تضحيات لا تُنسى

لكن مهمته الآن هي إعادة الاستقرار إلى البلاد التي شهدت بعض أسوأ أعمال العنف منذ عقود، وأن يمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية.

ووصل يونس (84 عاما)، وهو من أشد منتقدي حسينة، إلى داكا بعد تلقيه العلاج في باريس، بعد أن رشحه المحتجون لرئاسة الحكومة المكلفة بإجراء انتخابات لاختيار زعيم جديد.

وقال في وقت سابق للصحفيين لدى وصوله إلى داكا من باريس "هذه البلاد لديها الإمكانيات لتصبح أمة جميلة للغاية".

وقال الخبير الاقتصادي في المطار، حيث استقبله كبار ضباط الجيش وزعماء الحراك الطلابي "أشعر بالرضا لعودتي إلى الوطن".

وأشار إلى أن المحتجين من الطلاب أنقذوا البلاد، وإنه يجب حماية الحرية "أيا كان المسار الذي سيأخذنا له طلابنا، سنمضي قدما نحوه".

أخبار ذات علاقة

"سيقود حكومة مؤقتة".. محمد يونس يعتزم العودة إلى بنغلاديش الخميس

 

وبدا التأثر على يونس وغالب دموعه وهو يشير إلى طالب قتل في الاحتجاجات، وقال إن تلك التضحيات لن تنسى. وأضاف "علينا الآن مجددا أن ننهض. أقول لمسؤولي الحكومة هنا وقادة الدفاع نحن عائلة، ويجب علينا التحرك قدما معا".

وأدى يونس اليمين ليرأس حكومة انتقالية في المقر الرسمي للرئيس محمد شهاب الدين في مراسم موجزة ومعه 13 مستشارا لمساعدته في إدارة البلاد.

ومن المقرر أن يؤدي ثلاثة مستشارين آخرين اليمين في موعد لاحق، ومن بين المستشارين اثنان من الطلبة الذين قادوا الاحتجاجات وهما في العشرينيات من العمر.

الابتهاج المشوب بالعنف

وبدأت المراسم بدقيقة من الصمت حدادا على مئات قتلوا خلال الاحتجاجات.

ولا يشارك حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة في الحكومة المؤقتة بعد استقالتها وفرارها من البلاد يوم الاثنين، في أعقاب أسابيع من العنف الذي أسفر عن قتل نحو 300 وإصابة الآلاف.

وفي منشور على فيسبوك، قال ابنها ساجيب وازد جوي إن الحزب لم يستسلم وهو مستعد لإجراء محادثات مع المعارضة والحكومة المؤقتة.

وقال أمس الأربعاء "لقد قلت إن عائلتي لن تشارك في السياسة بعد الآن، ولكن مع الطريقة التي يتعرض بها زعماء وموظفو حزبنا للهجوم، لا يمكننا الاستسلام".

وأثار فرار حسينة من البلاد التي حكمتها عشرين عاما من بين الأعوام الثلاثين الماضية بعد فوزها بولاية رابعة على التوالي في يناير كانون الثاني الابتهاج المشوب بالعنف، عندما اقتحمت الحشود مقر إقامتها الرسمي ونهبته.

وهي تحتمي الآن في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة الهندية نيودلهي، وهو ما قال يونس إنه أثار الغضب تجاه الهند بين بعض مواطني بنغلادش.

وخرج الحراك الشعبي الذي أطاح بالشيخة حسينة من رحم احتجاجات طلابية على نظام الحصص لشغل الوظائف الحكومية، التي تصاعدت في يوليو تموز، مما ترتب عليه حملة قمع عنيفة أثارت انتقادات عالمية، لكن الحكومة نفت استخدام القوة المفرطة.

وتأججت الاحتجاجات أيضا بسبب الظروف الاقتصادية القاسية والقمع السياسي في البلاد، التي تأسست بعد حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC