عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

سياسي إيراني: وصول بزشكيان للرئاسة مناورة من خامنئي تجاه الغرب

سياسي إيراني: وصول بزشكيان للرئاسة مناورة من خامنئي تجاه الغرب
المعارض الإيراني عبدالله مهتدي
11 يوليو 2024، 12:20 م

قال المعارض الإيراني الكردي عبد الله مهتدي، إن المرشد الإيراني علي خامنئي كان وراء وصول الإصلاحي مسعود بزشكيان إلى سدة الرئاسة بهدف "المناورة مع الغرب".

وأوضح مهتدي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أنّ "خامنئي أراد أن يكون بزشكيان الرئيس؛ لأنّ الوضع في إيران على الصعيدين المحلي والدولي سيئ للغاية، والبلاد تعيش وضعًا حرجًا".

ورأى أنّ "القاعدة الاجتماعية للنظام الإيراني ضيقة للغاية في الوقت الحالي، لذلك أرادوا (السلطة المتشددة الحاكمة) دعوة الإصلاحيين بغية العمل على توسيع القاعدة الاجتماعية للحكومة داخل البلاد، فيما على الصعيد الدولي أرادوا إقناع الأوروبيين بأنّ شيئًا ما سيتغيّر، وأنّ إيران أصبحت أكثر اعتدالاً من ذي قبل، وذلك هو أمل خامنئي".

وتابع: "يأملون أن يجعل انتخاب بزشكيان من الأوروبيين أكثر ميلاً للتعامل مع إيران والتساهل معها بشكل أكبر من السابق، في ظلّ وجود احتمال أن تضع الدول الأوروبية الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، واحتمال عودة دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة، لذا تحتاج إيران إلى وجه يمكنه إقناع الغرب بأنّ إيران مستعدّة للتوصل إلى تسوية".

 

خارج سلطة الرئيس

وقال مهتدي إنّ هناك جوانب لا يمكن للرئيس الإيراني الجديد أن يغيّرها، بدءًا من سياسة إيران الخارجية "لأنّ هذه السياسة يحدّدها المرشد علي خامنئي، فلا يمكن له أن يختار كيف ستكون سياسة إيران مع الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل ووكلاء إيران في الشرق الأوسط والبلاد العربية، لأن كل تلك الأمور بيد خامنئي".

وأكد أنّ "بزشكيان لا يمكنه وضع حدّ لأنشطة الحرس الثوري الإيراني في الخارج، ولا الحد من نفوذ إيران في أوروبا وغيرها من الدول".

وأشار مهتدي إلى أن بزشكيان لا يمكنه كذلك أن يأخذ أيّ قرار يتعلق بالاقتصاد، "ومن المعلوم أنّ إيران تواجه إفلاساً مالياً فيما 80% من قوّة إيران الاقتصادية تخضع لإشراف خامنئي شخصياً".

0c618362-7f1c-44e9-a782-ad5aace2df88

وأضاف أن "المؤسسات الكبرى بعيدة عن أيّ رئيس أو أيّ برلمان إيراني، وهي تخضع لإشراف وإدارة رجال خامنئي حصراً، ومن الصعب الوصول إلى حساباتهم والتدقيق بها أو فرض الضرائب عليهم، إذ توجد في إيران مجموعات اقتصادية تتصارع في ما بينها للحصول على حصة من الاقتصاد".

وتابع مهتدي بالقول: "الأمر الثالث الذي لا يستطيع تغييره هو الحرية السياسية داخل إيران، فلا يستطيع أن يفعل أيّ شيء حيال سياسة إيران تجاه المرأة وتجاه الأكراد والعرب والبلوش وغيرهم".

لن تتخلى عن طموحها 

وأكّد مهتدي أنّ "إيران لن توقف نشاطها النووي نهائيًا، كما لن تتخلى عن طموحها في الحصول على قنبلة ذرية".

وأضاف "أنهم يتبعون السياسة السابقة وسيستمرون فيها، لكنّهم مستعدون للانخراط مع الأمريكيين من أجل الوصول إلى سياسة أقل تشدّدًا من أجل تجنّب أيّ مواجهة".

وأشار إلى أنّ "جوهر سياستهم لن يتغيّر، إنمّا الأسلوب والخطاب سيتغيّران؛ لأنّهم يريدون التأكيد للدول الأوروبية والغربية بأنّ إيران لديها رئيس جديد وهو رجل إصلاحي، فلنجر محادثات، ولنكن أكثر ليونة مع إيران. وأعتقد أنّ هذا الأسلوب لن ينجح هذه المرّة".

إيران ستشهد موجات جديدة من الحركات الاحتجاجية في المستقبل.

المعارض الإيراني عبد الله مهتدي

فشل المعارضة

وعن حال المعارضة الإيرانية، قال مهتدي إنّ "المعارضة كادت تكون قريبة من تشكيل ائتلاف واسع مع انطلاق الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الناشطة الكردية مهسا أميني، وقد نجحت لبعض الوقت، إلّا أنّها فشلت في النهاية". 

وأضاف: "لقد قاطع الشعب الانتخابات خصوصاً في المناطق المهمّشة، مثل كردستان وخوزستان وبلوشستان، ونسبة الإقبال في كردستان كانت منخفضة جدّاً كما في كل إيران بشكل عام، وقد تمّ التلاعب بالإحصاءات الرسمية من أجل تضخيمها. ذلك يعني أنّ أغلبية الشعب الإيراني لا تثق بالنظام، لكن أيضاً ليس لدى المعارضة قيادة فعّالة وموحّدة".

ولفت إلى أنّ "الشعب الكردي في إيران هو مَنْ بدأ الثورة قبل عامين، وحاولنا جاهدين إقناع الإيرانيين والأكراد بضرورة الاتحاد إذ لا يمكن أن ننتصر بجهود فردية".

وشدد بالقول "الأكراد والعرب والأذريون والناطقون بالفارسية والبلوش والناس من طهران والأجزاء الوسطى من إيران ومن المناطق المهمشة في إيران، علينا أن نتحد جميعاً، في وقت يحاول النظام فيه توسيع الانقسامات في صفوف المعارضة لا سيّما مع وجود أديان وخلفيات وأعراق ولغات وثقافات مختلفة ومتنوعة".

وختم مهتدي حديثه بالقول إنّ "إيران ستشهد موجات جديدة من الحركات الاحتجاجية في المستقبل، لأنّ المشاكل الرئيسة التي أدّت إلى نشوء الحراك مازالت موجودة، من الوضع الاقتصادي المتردي، والفساد، والسياسة الخارجية الخاطئة، والقمع، والتضخم، وصولاً إلى نسبة البطالة المرتفعة".

أخبار ذات علاقة

إيران.. جدل بشأن دور خامنئي في إيصال بزشكيان إلى السلطة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC