الغارديان: بايدن قادر على تغيير قواعد اللعبة لجعل روسيا تصنع السلام

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن كييف بحاجة إلى أن يغير الرئيس الأمريكي جو بايدن "قواعد اللعبة لجعل روسيا تصنع السلام"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا تقترب من لحظة الحقيقة الخطيرة، حيث يتمتع المقاتل الأوكراني بالشجاعة والإبداع، في حين يتميز المقاتل الروسي بالقسوة والوحشية.

وبحسب الصحيفة، بعد أن تحدث القادة الأوكرانيون لمدة عامين عن النصر الكامل، والذي تم تعريفه باستعادة جميع أراضي البلاد ضمن حدود عام 1991، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ودونباس، يتحدثون الآن عن الوصول إلى موقف يمكّن أوكرانيا من التفاوض بقوة.

وقالت الصحيفة إنه "على عكس الكثيرين في الغرب، يدرك الأوكرانيون أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى هذا الموقف هي تحويل مجرى الأمور في ساحة المعركة".

ورأت أن "زيلينسكي سيقدم خطته الطموحة إلى الرئيس الأمريكي بايدن شخصيًا هذا الأسبوع، ويتوقع أن تركز أولًا على الحصول على إذن أمريكي لاستخدام الصواريخ الغربية، بما في ذلك صواريخ "ستورم شادو" البريطانية المزودة بتقنية الاستهداف الأمريكية، لضرب المزيد من المواقع في روسيا التي تنطلق منها الهجمات".

وأوضحت "الغارديان" أن الخطة تتضمن أيضًا الحصول على تمويل مستدام، بعد التصويت الذي طال انتظاره في الكونغرس الأمريكي على 61 مليار دولار؛ وتشديد العقوبات على روسيا ومُمكّنيها الصينيين والهنود، بالإضافة إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة المحتفظ بها في الغرب لإعادة إعمار أوكرانيا.

ورجحت الصحيفة أن "تواجه الخطة مشكلتين؛ أولاهما أن بايدن تعود أن يعطي جزءًا ضئيلًا فقط مما يطلبه زيلينسكي، والثانية تتعلق بقدرة الجيش الأوكراني على الاستفادة من الأسلحة الغربية التي سيسمح باستخدامها لضرب العمق الروسي بسرعة قبل فوات الأوان".

ولفتت إلى أن "خطة زيلينسكي قد تصطدم بعقبة أكبر إذا فاز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلة، مما يعني أن كامالا هاريس، وزيلينسكي، والحلفاء الأوروبيين سيحثون بايدن على اتخاذ الخطوات اللازمة الآن لتغيير قواعد اللعبة".

وأكدت الصحيفة أن "هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة لتمكين أوكرانيا من تحقيق شيء يمكن أن يُطلق عليه (النصر)، وهو الشرط المسبق للسلام الدائم. وإلا، فقد تضطر كييف إلى المطالبة بوقف الأعمال العدائية في وقت ما من العام المقبل، والتفاوض من موقف ضعف، وهذا لن يكون سلامًا، بل مجرد توقف مؤقت قبل جولة أخرى من الحرب".