عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

مع زيارة نتنياهو.. هاريس تسلك "مساراً حذراً" بشأن إسرائيل وغزة

مع زيارة نتنياهو.. هاريس تسلك "مساراً حذراً" بشأن إسرائيل وغزة
كامالا هاريسالمصدر: رويترز
24 يوليو 2024، 11:40 ص

تكمن إحدى القضايا الرئيسة المثيرة للتساؤلات التي تخيم على زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن بنوع الاستقبال الذي سيتلقاه من البيت الأبيض، وكيف سيتم استقباله من قبل جو بايدن وكامالا هاريس، وفقًا لتقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي غادر بالفعل إلى الولايات المتحدة، إذ من المقرر أن يلقي اليوم الأربعاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس بناء على طلب رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، فإنه من المرجح أن تفوت هاريس تلك الجلسة.

ضربة لنتنياهو

وبحسب الصحيفة، كانت هاريس ستجلس مباشرة خلف نتنياهو كرئيسة لمجلس الشيوخ، ولكنها ستكون خارج واشنطن لحضور حدث عام في ناد نسائي جامعي في ولاية إنديانا.

وقال أحد مساعدي هاريس إنها وبايدن سيجلسان مع نتنياهو في اجتماعات منفصلة في البيت الأبيض، ونفى أن تكون رحلتها إلى إنديانابوليس تشير إلى أي تغيير في موقفها تجاه إسرائيل.

وبين التقرير أنه مع ذلك، فإن استقبالين منفصلين يمكن أن يوجها ضربة لنتنياهو، الذي أراد الاستفادة من اتصالاته السياسية في الولايات المتحدة لتعزيز أوراق اعتماده كرجل دولة في الداخل، وكذلك للحفاظ على علاقته مع الديمقراطيين في حال تعرض دونالد ترامب لهزيمة في نوفمبر/ تشرين الثاني.

يقول مؤيدو هاريس والمطلعون على بواطن الأمور، إنه من المرجح أن تنخرط هاريس في انتقادات علنية لنتنياهو أكثر من بايدن، وأن تركز الاهتمام على الخسائر المدنية بين الفلسطينيين؛ بسبب الحرب في غزة، حتى لو كانت ستحافظ على استمرارية المساعدات العسكرية الأمريكية وغيرها من أشكال الدعم لإسرائيل التي ظلت كدعامة أساسية لسياسة بايدن الخارجية.

أخبار ذات علاقة

عين على ترامب وأخرى على هاريس.. نتنياهو "يقتحم" السباق الرئاسي الأمريكي

وقال جيريمي بن عامي، رئيس مجموعة جي ستريت، وهي مجموعة ضغط ليبرالية مؤيدة لإسرائيل أيدت حملة هاريس الرئاسية: "إن الفارق بين الأجيال بين بايدن وهاريس هو اختلاف مهم في كيفية نظر المرء إلى هذه القضايا".

وأضاف: "الأمر ليس بالضرورة مسألة سياسية بقدر ما أعتقد أنها مسألة تأطير، هناك إطار للأشخاص من جيل كامالا هاريس والأصغر سنًّا أكثر اعترافًا بالجانب الفلسطيني من المعادلة، والمزيد من الاعتراف بالحاجة إلى أن تكون مخاوف الناس واحتياجاتهم وحقوقهم جزءًا من هذا الحديث".

وتابعت الصحيفة أن هاريس أصدرت دعوات قوية لوقف إطلاق النار، وانتقدت استمرار إسرائيل في الحرب.

وفي الوقت نفسه، قامت بتلميع أوراق اعتمادها المؤيدة لإسرائيل، حتى مع تأكيد أحد مساعديها أنها ستكون غائبة عندما يتحدث نتنياهو في الكونغرس يوم الأربعاء.

وقال المساعد "طوال حياتها المهنية، كان لدى هاريس التزام ثابت بأمن إسرائيل. وهذا لا يزال صحيحًا اليوم".

سياسات مماثلة

وفي مارس/آذار، قالت في خطاب ألقته في ولاية ألاباما: "كما قلت مرات عديدة، قُتل عدد كبير جدًّا من الفلسطينيين الأبرياء. وقبل بضعة أيام فقط، رأينا أناسًا جياعًا ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات، محاولين ببساطة تأمين الغذاء لأسرهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة. وقد قوبلوا بإطلاق النار وحدوث الفوضى”.

وقال إيفو دالدر، رئيس "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" للأبحاث والممثل الدائم السابق للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي: "ليس هناك شك كبير... في أنها صوت داخل الإدارة يمارس ضغوطا شديدة من أجل إعطاء الأولوية للتداعيات الواقعة على السكان المدنيين في غزة، والتأكد من أن هذه قضية تظل في صدارة أذهان الناس، بما في ذلك الرئيس".

وبشكل واضح، لم يعرب عبد الله حمود، عمدة مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، وهي مدينة ذات أغلبية عربية، عن دعمه لهاريس. فقد كتب: "من أجل تسمية مرشح يستطيع توجيه سياسة تاريخية على المستوى الداخلي والتخلي عن مسار الإبادة الجماعية المرسوم في غزة وخارجها، فإن أمريكا بحاجة إلى مرشح يمكنه إلهام الناخبين للخروج إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل."

وبشكل عام، قال خبراء السياسة الخارجية إنهم يعتقدون أن هاريس ستحافظ على سياسات مماثلة لبايدن بشأن إسرائيل، بينما تتحدث بصوت أعلى عن محنة الفلسطينيين من الحرب أو ضد المستوطنات الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز يركز على السياسة الخارجية الأمريكية في مؤسسة كارنيعي للسلام الدولي: "إن هاريس سترزح تحت الضغوط نفسها التي كان بايدن يخضع لها، سواء السياسية أو الضغوط الناتجة عن عدم استخدام سطوتنا على حلفائنا. فنحن لا نضغط على حلفائنا".

وأضاف: "ستكون لهجة أكثر حدة من الناحية الخطابية. وسيكون هناك المزيد من التعاطف والمشاعر الوجدانية مع الحقوق الفلسطينية. قد تكون هناك سياسة أكثر صرامة بشأن المستوطنات، ولكن هناك نهجًا خطابيًّا أكثر صرامة. سيتبع النهج نموذج أوباما، الذي كان صارمًا في الخطابة، وليس في الأفعال".

وقال ميلر إن نتنياهو جاء إلى واشنطن ليهتم بسياساته وسياسات الولايات المتحدة. وهو مصمم على أن يثبت للجمهور الإسرائيلي بأنه رغم من حظوظه السياسية المتدهورة، فإنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي يمكنه عقد اجتماع في البيت الأبيض ومخاطبة الكونغرس الآن للمرة الرابعة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC