تشهد بريطانيا انتخابات حاسمة، اليوم الخميس، وسط توقعات بفوز كبير لحزب العمال، على حساب حزب المحافظين، الذي أظهر أحدث استطلاع للرأي جرى قبل ساعات من بدء التصويت صباح اليوم، بأنه سيشهد "مجزرة انتخابية" غير مسبوقة في تاريخه.
وبحسب الاستطلاع الذي الذي نظمته مؤسسة "يوغوف" للتسويق والأبحاث، ونشرت نتائجه معظم وسائل الإعلام البريطانية، فإن حزب العمال سيحقق فوزاً غير مسبوق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومن المتوقع أن يفوز العمال بأغلبية 212 مقعدا في البرلمان، بينما تنخفض مقاعد المحافظين إلى 102.
إحصاءات
من المقرر أن يصوت في الانتخابات 46 مليون ناخب، لاختيار 650 نائباً.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات 4 آلاف و515 مرشحًا.
قدم المحافظون مرشحيهم في 635 دائرة، بينما قدم حزبا العمال و"الليبرالي الديمقراطي" مرشحين في 631 دائرة لكل منهما.
أما حزب الإصلاح فقدم 630 مرشحًا، أي تقريبا ضعف عدد مرشحيه في الانتخابات السابقة قبل 5 سنوات، بينما قدم حزب الخضر 629 مرشحا.
وطوال 14 عاماً من الحكم، واجه المحافظون تحديات كبيرة، خاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وفقاً لاستفتاء دعى إليه الحزب عام 2016، ليتحقق الانسحاب عام 2020 وفي خضم أزمة عالمية بسبب جائحة كورونا.
ورغم أن معظم البريطانيين أيدوا تلك الخطوة، إلا أن آثارها وتداعياتها الاقتصادية عليهم، جعلت التأييد يتراجع شعبياً، ومع ذلك استطاع الحزب أن يحقق أغلبية عام 2019؛ إذ حاز أكثر من 43% من الأصوات وهي أكبر نسبة حققها منذ 1987.
غير أن شعبية الحزب بدأت تتراجع، مع تنامي المشكلات المرتبطة بـ "بريكست"، ثم بآثار جائحة كورونا، والفضيحة المرتبطة برئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، وعرفت بـ "بارتي غيت" إذ اتُهم بأنه كان يستهدف تضليل البرلمان، عندما نظم حفلاً في مقر الحكومة (عام 2020) رغم حالة الإغلاق المفروضة في البلاد بتأثير الجائحة.