خبير إسرائيلي يحذّر من هجوم سيبراني إيراني "واسع النطاق"
حذَّر خبير تكنولوجي إسرائيلي، من احتمالية شن هجوم سيبراني واسع النطاق من قبل إيران وحلفائها في الشرق الأوسط على إسرائيل.
ويأتي الهجوم الإيراني المُحتمل، ردًا على اغتيال زعيم حركة "حماس" في الخارج، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقائد العسكري الكبير لميليشيا "حزب الله"، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أسغارد" لتطوير التكنولوجيا العسكرية للصناعات الدفاعية في تل أبيب، روتيم مي تال، إن "إيران استثمرت، في السنوات الـ15 الماضية، الكثير من رأس المال في تطوير إدارة سيبرانية ثلاثية الأبعاد".
وبيّن أن "البُعد الأول يكمن في جمع المعلومات الاستخبارية في الفضاء السيبراني، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وليس فقط فيسبوك".
أما "البُعد الثاني، فهو بُعد الدفاع السيبراني، والذي تستثمر فيه بكثافة كدرس مستفاد من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، ومنشأة تخصي اليورانيبوم في نطنز العام 2010".
بينما يذهب البُعد الثالث، الذي اعتبره الخبير روتيم مي تال "الأكثر تهديدًا"، إلى "الهجوم السيبراني ضد الكيانات، والمنظمات، والدول الأجنبية".
وأضاف أن "الهجوم السيبراني المحتمل سيحاول تعطيل روتين الحياة في إسرائيل، بحيث لا يمكنها العودة بسرعة إلى الحياة الطبيعية، بهدف الإضرار بالاقتصاد والأنظمة الصحية أيضًا".
ورجّح روتيم أن يشمل الهجوم المُحتمل: "البنوك، والمستشفيات، وأنظمة النقل، والبنية التحتية سواء الكهرباء، أو تحلية المياه، أو أنظمة البلديات"، مؤكدًا أن بلاده "لا يمكنها مواجهة مثل هذا الهجوم".
وأوضح أن "إيران أصبحت قوة رائدة في مجال الفضاء الإلكتروني من خلال اكتساب المعرفة من حلفائها المتقدمين للغاية في المجال، مثل روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، وبالتالي، فهي ليست وحدها، بل يرافقها خبراء من هذه البلدان الثلاثة، ويوجَدون فعليًا في إدارتها السيبرانية".
وذكر أن "المتسللين الروس يدعمون من جهاز الاستخبارات الروسي، بمهاجمة البنية التحتية وأنظمة الانتخابات في ألمانيا، وكذلك في الولايات المتحدة بشكل مستمر".
ونوَّه "روتيم مي تال" إلى أن "المتسللين من كوريا الشمالية هم مرتزقة إلكترونيون يقدمون خدمات الهجوم وجمع المعلومات الاستخبارية في الفضاء الإلكتروني لأي شخص يريد ذلك".
وأكد أن "الإيرانيين سينفذون هجومًا مشتركًا ضد البنية التحتية في إسرائيل من خلال القوات الوكيلة أو المرتزقة السيبرانيين أو حتى أنفسهم بشكل مباشر".
