logo
العالم

نظام عدالة "منهار".. وزيرة بريطانية تنتقد اكتظاظ السجون في البلاد

نظام عدالة "منهار".. وزيرة بريطانية تنتقد اكتظاظ السجون في البلاد
متظاهرون ضد اليمين المتطرف في بريطانياالمصدر: أ.ف.ب
11 أغسطس 2024، 12:01 م

وصفت وزيرة العدل البريطانية شبانة محمود نظام العدالة بـ"المنهار" في بريطانيا، في أعقاب اكتظاظ السجون، نتيجة أعمال الشغب الأخيرة التي عصفت بالبلاد، بحسب صحيفة "الغارديان".

وأضافت محمود "أن الاضطرابات قدمت "تذكيرًا صادمًا بمدى سوء الأمور"، إذا لم تتخذ الحكومة قرارات مبكرة "لمعالجة الأزمة في نظام العدالة الجنائية لدينا قبل فوات الأوان".

أخبار ذات علاقة

رئيس وزراء أسكتلندا السابق: لم أعد أشعر بالأمان في بريطانيا

 ونوّهت محمود إلى أن الوزراء في الحكومة البريطانية برئاسة رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر بدؤوا تقييم التداعيات طويلة الأمد لأسوأ اندلاع للاضطرابات العامة منذ أكثر من عقد من الزمان.

وكان مدراء السجون قد حذروا بالفعل من أن زيادة عدد السجناء قد تؤدي إلى "زعزعة" استقرار سجون إنجلترا المزدحمة بالفعل.

وفي مقالة بصحيفة "الأوبزيرفر"، أشارت الوزيرة محمود إلى أنه يمكن لنظام العدالة أن "يرتقي إلى مستوى هذا التحدي".

وندّدت محمود بالحكومة السابقة؛ بسبب تراكم القضايا في المحاكم واكتظاظ السجون؛ مما جعل نظام العدالة الجنائية عُرضة لنوع من الفوضى العامة لأكثر من أسبوع.

وفي تقييم صريح للعواقب الحتمية طويلة الأمد، كتبت محمود: "يجب ألا نرتكب أي خطأ، لقد أصبح التصدي لهذا التحدي أكثر صعوبة من خلال القيام بذلك داخل نظام العدالة الذي ورثناه من المحافظين". 

وزادت: "بسبب فشلهم، لدينا تراكم قياسي في قضايا المحكمة الجنائية، لقد تركنا السجون قريبة من الاكتظاظ، لدرجة أننا لم يكن لدينا خيار سوى إطلاق سراح بعض السجناء قبل انقضاء مدة محكوميتهم ببضعة أسابيع أو أشهر.

وتابعت: سنشعر بتأثير هذه الأيام من الفوضى لشهور وسنوات قادمة، إنها تجعل مهمة إعادة بناء نظام العدالة أكثر صعوبة".

وكشفت الوزيرة، وهي المسلمة الأبرز في الحكومة، أنها شعرت أيضًا بالخوف في أعقاب أعمال الشغب اليمينية المتطرفة.

وقالت "إنها تتفهم سبب تعبير بعض الناس عن أنهم "لم يعودوا يشعرون بالأمان"، نتيجة للعنصرية الموجودة خلال بعض المسيرات.

أخبار ذات علاقة

بريطانيا.. إيقاف شخص تهجم على سائق حافلة و"شتم المسلمين" (فيديو)

 مطالب بإجراء تحقيق في أعمال الشغب

من جهتها، قالت السيدة سارة خان، التي عملت مستشارة مستقلة لرئيس الوزراء السابق "ريشي سوناك" للتماسك الاجتماعي والصمود المجتمعي حتى مايو/ أيار: إن "الحكومة الجديدة يجب أن تعالج الآن سلسلة من "الإخفاقات السياسية المزمنة" التي ساهمت في الاضطرابات".

وأضافت: إن "إجراء مراجعة لاندلاع أعمال الشغب من شأنها أن تساعد على تفسير سبب "عدم اندلاع أعمال شغب أو عنف في بعض البلدات والمدن، بينما حدث ذلك في مدن أخرى".

وكتبت خان في صحيفة "الأوبزيرفر": "كانت إشارات التحذير تومض باللون الأحمر لبعض الوقت، ومع ذلك، لم تبنِ الحكومة الأخيرة النهج الاستراتيجي اللازم لاستباق ومنع مثل هذه التهديدات".

وأشارت إلى الحاجة لاستراتيجية لمكافحة التطرف، فضلاً عن سد الثغرات في التشريعات التي تعالج الدعاية المتطرفة والمحتوى "القانوني الضار" ونظريات المؤامرة المتطرفة".

كما كتبت: "إن التحدي الذي يواجه حكومة حزب العمال الجديدة لا يمكن تجاهله، وإن أعمال الشغب المروعة وتآكل الثقة بنموذجنا الديمقراطي، تُظهر أن تجاهل مجالات السياسة طويلة الأجل، مثل التماسك الاجتماعي، أصبح الآن "غير قابل للدفاع عنه".

يشار إلى أن العاصمة البريطانية شهدت احتجاجات وصفت بـ "العنصرية"، نتيجة مقتل 3 طالبات طعنا، وسارع اليمين المتطرف إلى إلصاق التهمة بأحد المسلمين المهاجرين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC