معاريف: إيران تتبع استراتيجية منذ 20 عامًا لإسقاط إسرائيل

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، بأن قائد تشكيل فرقة الجليل الإقليمية التابعة للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، العميد احتياط يوفال بيزك، علّق على الوضع على الجبهة الشمالية في إسرائيل، وأبدى رأيه بشأن الوضع الأمني المعقد في مختلف الساحات. 

وقال بيزك بحسب الصحيفة: "نحن نتعامل مع استراتيجية إيرانية تريد جرّنا إلى حرب استنزاف، وهُناك تساؤل فكم من الوقت سيستغرقه سكان الشمال ليقرروا أنهم سينتقلون إلى أماكن أخرى"، مضيفًا بالقول: "هناك أسئلة كبيرة، ويجب أن تكون أهمية أرض إسرائيل عنصرًا مركزيًا في استراتيجية البلاد".

وأشار إلى أن "هناك أخطاء في التفكير الاستراتيجي"، وقال: "لقد تحدثنا عن هذا مرارًا، لكننا لم نستعد لذلك، نحن بحاجة إلى أذرع تتغلب على حركة حماس في قطاع غزة، وأخرى تحمي الشمال بأكمله، وليس من خط التماس مع الأراضي اللبنانية".

وأكد ضرورة "تغيير المعادلة من الألف إلى الياء، لأن هناك استراتيجية إيرانية تم بناؤها على مدى عشرين عامًا، فقد تم بناء القوات حول حدودنا لإرهاق إسرائيل، وإسقاطها"، متسائلًا "هل هناك ترتيب سياسي يعرف كيفية إصلاح هذا الوضع؟ في رأيي، لا".

وأضاف بيزك يقول: "إن منطقة الشرق الأوسط التي تأسست عبر اتفاقيات سايكس بيكو انهارت عام 2011، وما يفعله الإيرانيون منذ ذلك الحين هو السيطرة على هيمنتهم حيثما استطاعوا... لقد فعلوا ذلك في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان". 

وتابع قائلًا: "لقد رأيت استراتيجية إيرانية متماسكة جدًا، ولم أرَ استراتيجية إسرائيلية في مقابلها، لذا ينبغي أولًا أن نحبط هذه الاستراتيجية، وربما تكون الغارة الجوية التي قمنا بها قد أبطأت الخطة، لكن إيران ظلت تلعب طوال عشرين عامًا".

وبين أن المطلوب استراتيجية أمنية، وهو ما يتطلب تحالفًا إقليميًا، فيما قال: "إذا هاجمت إسرائيل صباح الغد حزب الله في لبنان، فسوف تقوم إيران بتنشيط الحوثيين، والعراقيين، والسوريين، وهناك الحرب إقليمية، لذا نحتاج إلى إنشاء تحالف إقليمي يتمتع بدعم غربي؛ لأن هذه ليست حربًا ضد إسرائيل، بل حربًا ضد الغرب".

وشدد بيزك على ضرورة "هزم الأطماع الإيرانية وهو ما يتطلب قوة الإرادة، ويتطلب مهاجمة مواقعهم الأمامية، أو سنجد العصور الوسطى هنا بعد خمسين أو مئة عام، مبينًا أن "المفارقة، ليس فقط بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، ولكن الفلسطينيين أنفسهم لن يكونوا هنا أيضًا، بل سيكونون في أوروبا".