logo
العالم

أوربان يدعو زيلينسكي إلى بحث وقف إطلاق النار "سريعاً" مع روسيا‎

أوربان يدعو زيلينسكي إلى بحث وقف إطلاق النار "سريعاً" مع روسيا‎
فيكتور أوربان وفولوديمير زيلينسكي المصدر: أ ف ب
03 يوليو 2024، 2:03 ص

دعا رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، خلال زيارة إلى كييف، الثلاثاء، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى النظر في "وقف إطلاق النار" سريعاً، ما يتعارض مع مواقف الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.

جاءت تلك الدعوة من أوربان، الزعيم الوحيد في أوروبا الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الكرملين بعد الحرب على أوكرانيا، بعدما تسلّمت بلاده، المقربة من روسيا، رئاسة الاتحاد الأوروبي، وفق "فرانس برس".

وقال أوربان: "طلبت من الرئيس النظر في إمكانية وقف فوري لإطلاق النار" على أن يكون "محدداً زمنياً ويسمح بتسريع محادثات السلام".

واعتبر أوربان، الذي تولت بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر اعتباراً من الأول من تموز/ يوليو، أن "مبادرات" الرئيس الأوكراني "تستغرق وقتاً طويلاً وهي بطيئة ومعقدة بسبب قواعد الدبلوماسية الدولية".

وأضاف أن المحادثات مع زيلينسكي كانت "صريحة" قائلاً: "سأبلغ بالتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي بمضمون هذه المحادثات لاتخاذ القرارات الأوروبية اللازمة"، وفق "فرانس برس".

ولم يردّ الرئيس الأوكراني على اقتراح أوربان خلال مؤتمر صحفي، لكنه أعلن لاحقاً أنه طلب من ضيفه "الانضمام" إلى جهود السلام الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في بيانه اليومي: "دعوت المجر ورئيس الوزراء أوربان إلى الانضمام للجهود المبذولة" بهدف تنظيم قمة من أجل السلام في أوكرانيا، ليعتبر ذلك بحكم الأمر الواقع رفضاً للطلب.

ورفض زيلينسكي بشدة سابقاً التوصل إلى هدنة مع روسيا، معتبراً أن موسكو ستستخدمها لتعزيز جيشها.

وترى أوكرانيا أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها شرط أساسي للسلام، بينما تطالبها موسكو بالتخلي عن 5 مناطق والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وتعليقاً على دعوة أوربان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين إن "الحل الوحيد هنا هو أن تغادر روسيا بكل بساطة الأراضي الأوكرانية".

وأكد زيلينسكي مجدداً أن زيارة أوربان تظهر "الأولويات الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال سلام عادل في أوكرانيا وكل أنحاء أوروبا".

استمرار المساعدات

 ودعا الرئيس الأوكراني أيضاً إلى الحفاظ على "مستوى كاف" من المساعدات العسكرية التي تقدمها أوروبا لكييف.

وتحتاج أوكرانيا بشدّة إلى المساعدات الغربية لمواجهة روسيا.

من جهته، يبدو واضحاً أن أوربان يتميز عن نظرائه الغربيين فيما يتعلق بأوكرانيا حيث ترفض الحكومة المجرية إرسال أي دعم عسكري إلى كييف وتدعو بانتظام إلى وقف لإطلاق النار.

في المقابل، تكتسي المساعدات أهمية كبرى بالنسبة لأوكرانيا في مواجهة روسيا.

وفي مطلع العام، عرقلت المجر مساعدات أوروبية بقيمة 50 مليار يورو تمت المصادقة عليها لاحقاً، لكن مع تأخير ندد به المسؤولون الأوكرانيون.

وتتسم العلاقات بين أوربان وزيلينسكي بالفتور وتُتابع لقاءاتهما النادرة عن كثب.

لكنّ رئيس الوزراء المجري أكد رغبته في تحسين العلاقات الثنائية بين بودابست وكييف التي تشهد من بين أمور أخرى توترات بشأن الأقلية المجرية في أوكرانيا.

وقال أوربان من كييف: "نحاول أن نترك مناقشات الماضي وراءنا"، شاكراً زيلينسكي على الأجواء "الصريحة والمفتوحة" خلال محادثاتهما.

وأضاف: "نحن في تصرف أوكرانيا وسنبذل كل ما في وسعنا لمساعدتها".

ويعارض أوربان المشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي والذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 2010، بشدة أي نقاشات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي كانون الأول/ ديسمبر امتنع رئيس الوزراء المجري خلال قمة الاتحاد الأوروبي، عن التصويت على قرار بدء محادثات مع كييف بشأن انضمامها إلى التكتل إذ غادر القاعة.

والتقى أوربان وزيلينسكي لفترة وجيزة مرات عدة خلال العامين الماضيين، لكن هذه المرة الأولى التي يجريان فيها مفاوضات حقيقية.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC