مدشناً "قمة الناتو".. بايدن: بوتين يريد إخضاع أوكرانيا ومحوها عن الخريطة

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، بالدفاع بقوة عن أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، وذلك خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن.

وتمنح القمة بايدن منصة دولية لإقناع الحلفاء في الداخل والخارج بأنه لا يزال قادراً على رئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية، وفق "رويترز".

وقال بايدن، خلال ترحيبه بمشاركة دول الحلف في القمة، مشيراً إلى الرئيس الروسي: "بوتين لا يريد أقل من الإخضاع الكامل لأوكرانيا... ومحو أوكرانيا من الخريطة".

وأضاف: "أوكرانيا قادرة على إيقاف بوتين وستفعل ذلك".

وتحدث بايدن بصوت قوي وواثق، وتجنب إلى حد كبير الأخطاء اللفظية وعلامات الارتباك التي سادت أداءه خلال المناظرة "الكارثية" أمام ترامب.

وقال بايدن في كلمته: "اليوم أصبح حلف شمال الأطلسي أقوى من أي وقت مضى في تاريخه".

وتعهد بايدن بمواصلة حملته الانتخابية في مواجهة ترامب (78 عاماً) والفوز بانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني. وحتى الآن، نجح في الحفاظ على تأييد أغلب النخبة في حزبه.

وقال مساعدون للرئيس الأمريكي إن بايدن يحقق نتائج ملموسة للناخبين الأمريكيين تتمثل في دولة أكثر أماناً وتتمتع بمكانة اقتصادية دولية قوية، وتعقد المزيد من التحالفات وتزداد قوتها في الخارج، وأقل عرضة لخطر الصراع مع خصومها.

وقال المساعدون إن مجرد وجود قادة من حلف الأطلسي وخارجه يظهر قدرة بايدن على جمع الحلفاء وبث الثقة، لكن ترامب والكثير من حلفائه الجمهوريين لا يرون ذلك.

ووجد حلف الأطلسي، الذي يحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه، سبباً جديداً للتصدي للحرب الروسية على أوكرانيا بعد أن رحب بفنلندا والسويد عضوين جديدين.

وسوف تهيمن الحرب الطاحنة بين أوكرانيا وروسيا على المحادثات الخاصة بين زعماء ادول "الناتو"، البالغ عددها 32 دولة، والذين لديهم أجندة كاملة تركز على المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا وتوفر بعض السبل نحو عضوية أوكرانيا في الحلف في نهاية المطاف.

وستمنح أحداث الأسبوع في واشنطن فرصة لبايدن للرد على المخاوف إذ سيلقي خطاباً اليوم، ويعقد مؤتمراً صحفياً منفرداً نادراً يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يعقد بايدن لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.