logo
العالم

فرنسا أمام "تصويت تاريخي" ونسب مشاركة مرتفعة في أقاليم "ما وراء البحار"

فرنسا أمام "تصويت تاريخي" ونسب مشاركة مرتفعة في أقاليم "ما وراء البحار"
30 يونيو 2024، 10:50 ص

شهد التصويت في الانتخابات التشريعية في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية نسب مشاركة مرتفعة، وفق أرقام رسمية.

وبدأت الانتخابات مبكرًا في هذه الأقاليم، بمشاركة مرتفعة بلغت في جوادلوب، 33.56%، مقارنة بـ 13.06% فقط في عام 2022، بحسب ما أعلنت مديرية الشرطة الفرنسية في الإقليم.

ووفقًا للأرقام التي قدمها المفوض السامي للجمهورية في كاليدونيا الجديدة، في بيان فإن "نسبة المشاركة التقديرية في منتصف النهار بلغت 32.39%، وفي الانتخابات السابقة كانت 13.06% في عام 2022 و15.76% عام 2017".

أما في المارتينيك، الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 25.31% عام 2022، فقد وصل معدل المشاركة الساعة الخامسة مساءً (بالتوقيت المحلي) إلى 25.67%، بحسب التقديرات الرسمية، وفي عام 2022، بلغت النسبة 15.1% في الوقت ذاته.

تصويت تاريخي

ومن المتوقع أن يكون تصويت اليوم تاريخيًّا، سواء من حيث تقدم حزب "التجمع الوطني" بزعامة جوردان بارديلا، أو من جهة المشاركة التي يمكن أن تصل إلى نحو 67% وهي نسبة أعلى بكثير من الجولة الأولى للانتخابات التشريعية 2022 (47.51%)

وفي المقابل، ستحاول الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم ائتلاف الأحزاب اليسارية، تحقيق نصر تاريخي في هذا الاقتراع على أمل مواجهة اليمين المتطرف والوصول إلى قصر "ماتينيون"، رغم عدم ترشيحها أي اسم لمنصب رئيس للوزراء حتى الآن.

وتضم الجبهة الشعبية مجموعة واسعة من الأحزاب من يسار الوسط المعتدل إلى اليسار المتشدد. ومنها الحزب المشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض لحلف شمال الأطلسي، حزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلونشون، أحد أشد معارضي ماكرون.

تداعيات خطيرة

ويمكن للفرنسيين الذهاب إلى صناديق الاقتراع حتى الساعة السادسة مساء في القرى الصغيرة أو الثامنة مساء في المدن الكبرى، وهو الوقت الذي من المرجح أن تؤدي فيه النتائج الأولى لهذه الانتخابات إلى تغيير المشهد السياسي.

ويقول الفرنسيون إن هذه الانتخابات "ليست سهلة، والنتائج غير مؤكدة للغاية، وقد تكون التداعيات خطيرة على المجتمع".

وإذا دخل جوردان بارديلا القصر الحكومي "ماتينيون"، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تقود فيها حكومة من اليمين المتطرف فرنسا.

ومع ذلك، حذَّر رئيس حزب "التجمع الوطني" من أنه لن يقبل منصب رئيس الوزراء إلا إذا حصل حزبه على الأغلبية المطلقة.

ولذلك فإن خطر انعقاد الجمعية العامة دون إمكانية التحالف بين أحزاب مستقطبة للغاية، سيناريو حقيقي من شأنه أن يُغرق فرنسا في المجهول، وفق متابعين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC