عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

فرنسا.. ائتلاف اليسار يواجه مخاطر الانهيار

فرنسا.. ائتلاف اليسار يواجه مخاطر الانهيار
نواب من ائتلاف اليسار الفرنسيالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 10:29 ص

تجد الجبهة الشعبية الجديدة، التي تضم ائتلاف الأحزاب اليسار في فرنسا، نفسها في مأزق حقيقي مع استمرار عجزها عن الاتفاق على مرشح توافقي لمنصب رئيس الحكومة المقبلة.

وبدخول المفاوضات أسبوعها الثالث لم تتمكن الجبهة الشعبية الجديدة حتى الآن من الاتفاق على مرشح لمنصب رئيس الوزراء، ويبدو الائتلاف اليساري في طريق مسدود.

وحصلت "الجبهة الشعبية الجديدة" على 182 مقعدًا في البرلمان، ما يضعها في صدارة القوى المنتصرة في الانتخابات التشريعية المبكرة، لكن دون أغلبية مطلقة تمكنها من الحكم.

ائتلاف هشّ

وتشكلت الجبهة الشعبية الجديدة على عجل، بمجرد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون حلّ البرلمان يوم 9 يونيو الماضي والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وضمّت الجبهة أطرافًا سياسية يسارية تحمل خلفيات إيديولوجية متباعدة نسبيًا، تتراوح بين يسار الوسط وأقصى اليسار، وتضم شيوعيين واشتراكيين ومدافعين عن البيئة.

ومنذ إعلان نتائج الانتخابات المبكرة بدأت مكونات الجبهة الشعبية الجديدة مشاوراتها حول اسم الشخصية المرشحة لتولي منصب رئيس الحكومة المقبلة، ولكن الوقت يمرّ دون تحقيق اختراق.

وخلال الأيام الأخيرة فحسب برزت أسماء سرعان ما تم التخلي عنها، بينها القيادية الشيوعية هوغيت بيلو، رئيسة المجلس الإقليمي لريونيون، ثم الخبير الاقتصادي لورانس توبيانا، بسبب غياب الإجماع، بينما تشهد كواليس المفاوضات أجواء مشحونة.

ويقول أحد النواب الاشتراكيين بعد استبعاد فرضية ترشيح لورانس توبيانا: "لم تعد لديّ الكلمات المعبرة عن الوضع"، بينما يقول نواب من حزب "فرنسا الأبية" إنّ الاقتصادي، الذي دفع به الحزب الاشتراكي، تم رفضه من قبل الحزب، لأنه يعتبر "متوافقًا جدًا مع ماكرون" وفق تعبيرهم.

وبدأ صبر بعض النواب المشاركين في المناقشات ينفد، إلى درجة أن البعض منهم بات مترددًا في العودة إلى طاولة المفاوضات، وفق ما ذكر موقع "فرنس إنفو" الإخباري الفرنسي.

حلقة مفرغة

ويقول نواب من الحزب الشيوعي وحزب الخضر البيئي إنّ النقاشات دخلت في "حلقة مفرغة" معتبرين أنّه من المحتمل أن يمضي كامل الصيف في البحث عن رئيس للوزراء، ولا يبدو أن هناك حلا في الأفق.

وفي قلب المفاوضات المعقدة والمعطلة هناك معركة داخلية في أوساط الجبهة الشعبية الجديدة، وتحديدًا بين حزب "فرنسا الأبية" الذي يرأسه جان لوك ميلينشون والاشتراكيين.

ويتحدث مسؤول تنفيذي في الحزب الاشتراكي عن "حرب مناصب"، وبينما يستعيد الاشتراكيون ثقلهم في اليسار بعد مضاعفة عدد مقاعدهم في البرلمان الجديد، يتمسك حزب "فرنسا الأبية" بما يعتبره أحقية في فرض رؤيته ومرشحه لمنصب رئيس الوزراء، باعتباره المكوّن الأبرز داخل الائتلاف اليساري والحاصل على أكبر عدد من المقاعد.

ووسط هذا الصراع يقف حزب الخضر البيئي على مسافة من الجانبين إلى درجة أنّ رئيسة الحزب مارين تونديلييه عبّرت عن نفاد صبرها، مع الفشل المتواصل في الوصول إلى حل توافقي.

ويحذّر عضو في الحزب الاشتراكي من أنّ تعثر المفاوضات واحتدام التوترات يهدد بتشويه مصداقية اليسار بالكامل، معتبرًا أن التحدي الذي يواجهه اليسار اليوم هو أن يُظهر قدرته على الاتفاق بشكل عاجل، استعدادَا للانتخابات الرئاسية عام 2027.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC