عاجل
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين
أظهر استطلاع حديث للرأي تراجع مجال النفوذ الروسي لدى الدول السوفييتية السابقة بشكل كبير، وذلك بسبب الحرب الأوكرانية وانشغال موسكو عن حلفائها.
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، كشف الاستطلاع أن "الغزو الروسي لأوكرانيا قد أضر بصورة موسكو كزعيم إقليمي بين دول ما بعد الاتحاد السوفييتي التي يعتبرها الكرملين في فنائه الخلفي".
وخلص الاستطلاع، الذي نظمته مؤسسة "غالوب"، إلى أن نسبة الموافقة على القيادة الروسية "بين بعض، وليس كل جيران موسكو، قد انخفضت بشكل حاد بين عامي 2021 و2022، مما يشير إلى أنها تفقد مجال نفوذها بشكل تدريجي".
الخلاف الدائر بين أرمينيا وأذربيجان يعد مثالاً واضحاً على الكيفية التي أدت بها الحرب في أوكرانيا إلى صرف انتباه روسيا عن دورها التقليدي كوسيط إقليمي.مؤسسة "غالوب"
وأشار الاستطلاع إلى أن أفعال روسيا "قد أدت إلى تآكل مكانتها بشكل خطير في معظم المنطقة التي تتمتع فيها بقوة ونفوذ أكبر".
وفي حين ابتعدت دول البلطيق عن موسكو، تعتبر روسيا دول الاتحاد السوفييتي السابق الأخرى في آسيا الوسطى وأجزاء من القوقاز، وكذلك بيلاروسيا، أولوية لإبراز قوتها، حيث تسعى للحفاظ على علاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة معها.
ووجد الاستطلاع أنه في أربع دول متعاطفة تاريخيًا مع موسكو (أرمينيا ومولدوفا وكازاخستان وأذربيجان)، فإن النسبة المئوية التي ترفض القيادة الروسية في المنطقة قد تتجاوز الآن النسبة المؤيدة للكرملين.
أظهر الاستطلاع أيضاً أن نسبة التأييد للقيادة الروسية ظلت مرتفعة على نطاق واسع في أوزبكستان وقيرغيزستان بواقع 63%.
وبحسب الاستطلاع، انخفضت الموافقة على القيادة الروسية في أرمينيا 13 نقطة مئوية إلى 32% بين 2021 و2022، بينما ارتفعت نسبة الرفض 20 نقطة مئوية إلى 58%، وفي أذربيجان، أيد 23% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع القيادة الروسية، بينما عارضها 46%.
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن "غالوب" أن الخلاف الدائر بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة حدودية يعد مثالاً واضحاً على الكيفية التي أدت بها الحرب في أوكرانيا إلى صرف انتباه روسيا عن دورها التقليدي كوسيط إقليمي يصغى له.
وقالت "غالوب" إن "انتهاك السيادة الإقليمية" في أوكرانيا يعد سبباً أساسياً للقلق في البلدان ذات الانقسامات العرقية الخاصة بها.
وفي مولدوفا، على سبيل المثال، أضافت المؤسسة أن السكان يشعرون بالقلق إزاء ضم روسي محتمل لمنطقة ترانسنيستريا الانفصالية، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بقوات حفظ السلام.
وتابعت "غالوب" أنه في كازاخستان، حيث يعيش عدد كبير من السكان من أصل روسي في المنطقة المتاخمة لروسيا، يشعر بعض الناس بالاستياء من التدخل الذي قادته موسكو في أوائل العام الماضي والذي ساعد في إخماد انتفاضة أثارها ارتفاع كبير في أسعار النفط.
في غضون ذلك، أظهر الاستطلاع أيضاً أن نسبة التأييد للقيادة الروسية ظلت مرتفعة على نطاق واسع في أوزبكستان وقيرغيزستان بواقع 63%.
أما على الصعيد العالمي، فقد تراجع التأييد لروسيا في 137 دولة من متوسط 33% عام 2021 إلى 21% العام الماضي.
