عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

"أكبر مفارقة".. بايدن المرشح الديمقراطي المفضل لترامب

"أكبر مفارقة".. بايدن المرشح الديمقراطي المفضل لترامب
الرئيس الأمريكي، والمرشح الديمقراطي، جو بايدنالمصدر: أ ف ب
11 يوليو 2024، 9:35 ص

تعيش الولايات المتحدة إحدى أكبر المفارقات في تاريخ الانتخابات فيها، وهي حالة تُحاكي قصة متداولة تقول إن قناصًا محترفًا، كان يتجنب قتل قناص العدو، وحين سُئِل عن السبب، قال: "إنه فاشل، وأخشى إن قتلته أن يستبدلوه بقناص جيد".

ما يجري في الولايات المتحدة، يقدم إحدى المفارقات النادرة، فالمرشح الديمقراطي جو بايدن، يبدو مرشحًا مفضلًا لدى الجمهوريين، أكثر من كونه مرشحًا لحزبه الديمقراطي، وخاصة لدى منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي صار "متخصصًا" في اقتناص "عثرات" منافسه، بل إنه يبدو "مستمتعًا" في توجيه اللكمات المتلاحقة إليه، حسبما تنقل صحف أمريكية عن متابعين للحملات الانتخابية.

ويبدو أن ترامب، صار "خبيرًا" في اصطياد عثرات خصمه، إذ إنه خاض معه الانتخابات السابقة، كما إنه يتابع أدق تحركاته، منذ أن خسر أمامه الانتخابات السابقة، وأعلن حينذاك أنها لم تكن "قانونية"، وبدأ منذ ذلك الوقت يتعامل مع بايدن بوصفه "رئيسًا غير شرعي".

الأفضل لترامب

وإن كان للجمهوريين اعتبارات في تفضيل بقاء بايدن منافسًا، وأهمها أنه ضعيف في مواجهة مرشحهم ترامب، إلا أن للأخير اعتبارات أخرى تجعله "يقاتل" من أجل بقاء بايدن منافسًا له، إذ إن الأخطاء الكارثية لبايدن، لم تعد نقاط قوة لترامب فحسب، بل إنها أيضًا تحرف الأنظار عن نقاط ضعف ترامب، وخاصة تلك المتعلقة بأنه سيشكل "تهديدًا" للديمقراطية في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" قبل أيام، وذهبت في افتتاحية غير اعتيادية، إلى حد مطالبة الديمقراطيين بأن "يقنعوا" بايدن بالانسحاب، "لأن بقاءه يعني انتصار ترامب".

أخبار ذات علاقة

ترامب يدين مؤامرة بايدن "المشؤومة" ويتهمه بـ"خداع" الرأي العام الأمريكي

 زلات أخفت كوارث

تركيز الإعلام على زلات بايدن، والأخطاء الكثيرة التي صارت تثير تساؤلات حول القدرات العقلية، غطت على كثير من القضايا لدى ترامب، وأبرزها اثنتان، كانتا كافيتين للإطاحة به، خاصة أنه تعرض لمحاكمة فيهما، وأدانه القضاء بـ 34 تهمة، ليصير أول رئيس أمريكي سابق يدان جنائيًّا.

أولاهما كانت ذات طابع سياسي، إذ كان داعمًا لحادثة غير مسبوقة في تاريخ بلاده، ومسؤولًا عنها، وهي اقتحام الكابيتول في الـ6 من يناير عام 2021، في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات السابقة التي كان منافسه فيها الرئيس الحالي بايدن.

والثانية ذات طابع "جنائي" حين أدين في قضية دفع رشى، لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.

يضاف إلى ذلك الاتهامات التي وجهت إليه بالعنصرية، ومعاداة الديمقراطية في بلاده.

كل ذلك، لم يثن ترامب عن تحقيق مزيد من الشعبية، وهو ما سبق أن أشارت إليه صحيفة "الغارديان" إذ قالت إن ترامب كان "يزدهر دائمًا وفق مبدأ مفاده أن ما لا يقتله يجعله أقوى".

خرج ترامب من مناظرة مع بايدن كان ضَعْفُ الأخير فيها، هو الذي جعله يبدو قويًّا، خرج ليدعو منافسه إلى مناظرة أخرى، ولكن "دون وسيط" يحدد محاور اللقاء، وعلى طريقته "الشعبية" قال ترامب إن المناظرة "ستكون رجلًا لرجل ودون قيود".

كما أن ترامب، ووسط الدعوات لبايدن بالانسحاب، استبعد ذلك، وقال في عبارة بدت كأنها تحث بايدن على الاستمرار: "يبدو لي أنه باق فعلًا، فهو مغرور ولا يريد الاستسلام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC