وكالة: غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص

logo
العالم

"دفء العلاقات" بين روسيا وطالبان.. "تطبيع" يحقق "منافع خاصة"

"دفء العلاقات" بين روسيا وطالبان.. "تطبيع" يحقق "منافع خاصة"
وزير خارجية روسيا والقائم بأعمال وزير خارجية "طالبان"المصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 12:28 م

دخلت العلاقة بين روسيا وحركة "طالبان" الأفغانية "مرحلة الدفء" خلال السنوات الأخيرة، وسط تحركات لوضعها ضمن أطر تعاون يسعى كل طرف من خلالها إلى تحقيق منافع خاصة.

وبدأت موسكو تحسين علاقاتها مع طالبان بعد سيطرتها على مقاليد الحكم في البلاد؛ إثر الانسحاب الأمريكي في العام 2021، بعد تواجد استمر عقدين من الزمن.

وكان آخر القرارات التي كانت بمثابة دليل على تحسن العلاقات إزالة موسكو لحركة "طالبان" من قائمة "المنظمات الإرهابية"، التي وضعت فيها على خلفية دعم الحركة في السابق للتنظيمات المتشددة وعلى رأسها "القاعدة".

ودعت موسكو، الجمعة، الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على أفغانستان ودعم جهود إعادة إعمارها، عن سنوات الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد حركة "طالبان" بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وسبق أن طالبت موسكو برفع الحظر عن أموال البنك المركزي الأفغاني، ومعارضة تعيين ممثل أممي خاص لأفغانستان.

واستضافت روسيا منتدى دبلوماسياً سنوياً بشأن أفغانستان شارك فيه مبعوثون من "طالبان" وبلدان مجاورة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وقبل يومين، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالقائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي في موسكو، وأجرى الطرفان مباحثات مشتركة.

ماذا تريد روسيا من أفغانستان؟

تسعى موسكو من خلال علاقتها مع "طالبان"، إلى ملء فراغ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وتعزيز نفوذها أكثر في آسيا.

وترنو أيضاً إلى تحقيق عدة أهداف؛ أهمها حماية جمهوريات آسيا الوسطى، التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، من خطر الإرهاب عبر التعاون الأمني والاستخباراتي إلى جانب التعاون في مجال مكافحة المخدرات، وبالتالي منعهما من الوصول إلى أراضي الاتحاد الروسي.

وتعتبر روسيا جمهوريات أوزبكستان، كزاخستان، طاجيكستان، قرغيزستان، تركمانستان، ضمن أمنها القومي، وترفض موسكو أي تدخل غربي في هذه البلدان.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عرض في فبراير/ شباط من العام الماضي، دعم الجمهوريات السوفيتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى لتقليص اعتمادها على روسيا.

وتشمل المبادرة الأمريكية خصوصاً تعليم اللغة الإنجليزية وتطوير أنظمة الدفع الإلكتروني وتدريب العاملين المهاجرين العائدين.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق من محاولات غربية لإنشاء قواعد عسكرية في أفغانستان، مؤكدا أن بلاده لن تقبل ذلك تحت أي ظرف.

وتعمل روسيا على الاستفادة من مشاريع إعادة الأعمار في أفغانستان، إذ تعاني البلاد من دمار كبير وضعف في البنى التحتية ومنشآت الطاقة.

ولدى موسكو اهتمام باستخراج المواد الخام التي تضم أفغانستان على احتياطات كبيرة منها، مثل النحاس وخام الحديد والألمنيوم والذهب والفضة والزنك والزئبق والليثوم والأحجار الكريمة. 

ماذا تريد طالبان من روسيا؟

في المقابل تسعى "طالبان" من خلال هذا التقارب أو التطبيع إلى "الاعتراف بشرعيتها" وتحديدًا من دولة كبرى مثل روسيا، إلى جانب دور الأخيرة في دعم البلاد اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا.

وتتطلع طالبان إلى شراء النفط والغاز والحبوب من روسيا، بأسعار مخفضة، بالتزامن مع معاناتها من أزمة اقتصادية جرّاء الحرب الطويلة.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC