عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

احتجاجات بنغلاديش.. هل انتهت بتقليص "نظام الحصص"؟

احتجاجات بنغلاديش.. هل انتهت بتقليص "نظام الحصص"؟
من احتجاجات بنغلاديشالمصدر: رويترز
21 يوليو 2024، 11:48 ص

رغم أن المحكمة العليا في بنغلاديش قضت، اليوم الأحد، بتقليص "نظام الحصص" في الوظائف العامة، تثار تساؤلات عدة بشأن ما قد تؤدي إليه الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ نحو ثلاثة أيام، لا سيما بعد أكثر من 150 قتيلاً برصاص الجيش.

وبموجب قرار المحكمة، ستبقى 5% فقط من الوظائف العامة مخصصة لأبناء قدامى المحاربين في حرب الاستقلال، و2% للفئات الأخرى المستفيدة من النظام، إلا أن تقارير صحفية سبق أن حذرت من أن ما قد يعيد الأمور إلى نصابها هو القضاء على البطالة، ووقف أعمال العنف، واستقالة بعض المسؤولين "الفاسدين".

وتشهد بنغلاديش اشتباكات "حامية الوطيس" بين الجيش والمتظاهرين، إذ يطالب المتظاهرون بإنهاء نظام الحصص الذي يخصص أكثر من نصف الوظائف لمجموعات محددة تنتمي إلى أبناء المحاربين القدامى الذين ناضلوا من أجل استقلال بلادهم عن باكستان.

أخبار ذات علاقة

أثار اضطرابات دامية.. بنغلاديش تقلص "نظام الحصص" في الوظائف العامة

 وفي الوقت الذي يطالب فيه المتظاهرون بتنحّي رئيسة الحكومة، يرى مراقبون أن حسينة، للمرة الأولى، تواجه تظاهرات طلابية وأعمال عنف تشكل تحدياً "غير مسبوق" هو الأعظم طوال فترة حكمها ضد نظام رابطة عوامي (حزب حسينة)، رغم مرور بنغلاديش سابقاً بأحداث وأزمات عدة، كتمرد الجيش، وتدفق أكثر من 700 ألف لاجئ من الروهينغا من ميانمار المجاورة.

وحسينة، التي تمسك بزمام السلطة منذ 20 عاماً، هي كبرى البنات الخمس للشيخ مجيب الرحمن؛ مؤسس وأول رئيس لبنغلاديش، الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة.

وشهدت العاصمة دكا أعمال شغب من قبل مئات الآلاف من الحشود الغاضبة ممن أضرموا النار في مبانٍ حكومية عدة ومرافق عامة، وعطلوا حركة المرور، ما أدخل البلاد في حالة من الاستنفار الأمني وحظر التجول.

وتكمن خطورة الوضع في بنغلاديش في تدخل الجيش بدلاً من الشرطة وإطلاق الذخيرة الحية، بناءً على أوامر من حسينة، ما قد يدفع البلاد إلى "نفق مظلم"، بحسب خبراء.

وتواجه بنغلاديش، وفقاً لتقارير اقتصادية، واقعاً اقتصادياً صعباً، مع عجز الدولة عن توفير فرص عمل لسكانها، ما خلق أزمة كبيرة بين الخريجين الشباب في ملف التوظيف.

لكن تقريراً لـ"إنديان إكسبرس" قال إن "دخل الفرد في البلاد تضاعف ثلاث مرات في العقد الماضي، وحكم حسينة جلب التنمية من خلال الطرق الجديدة والجسور والمصانع والسكك الحديدية، إلا أن الشباب استمروا في النضال بسبب البطالة".

ما قصة "رضاكار"؟

لعل ما "صبّ الزيت على النار" هو تصريح حسينة، حين شبهت المتظاهرين بالبنغلاديشيين الذين تعاونوا مع باكستان خلال فترة الحرب، أي نعتهم بـ"رضاكار"، وهو مصطلح مرتبط بكلمة الخيانة في البلاد.

وفي 14 يوليو/تموز الفائت، قالت حسينة: "إذا لم يحصل أحفاد المقاتلين من أجل الحرية على مزايا الحصص، فهل يجب أن يحصل أحفاد رضاكار على المزايا؟".

جدير ذكره أنه في عام 1972، قدم مؤسس بنغلاديش الشيخ مجيب الرحمن نظام الحصص، الذي يخصص نسبة من الوظائف الحكومية لأبناء وأحفاد الأشخاص الذين قاتلوا في حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC