logo
العالم

جون أفريك: تحالف التبو والطوارق يهدد سلطة العسكر في النيجر

جون أفريك: تحالف التبو والطوارق يهدد سلطة العسكر في النيجر
21 يونيو 2024، 9:01 ص

يواجه رئيس الفترة الانتقالية في النيجر عبد الرحمان تياني مخاطر التمرد من جماعتين مسلحتين من شمال البلاد، ينتمي أعضاؤهما إلى التبو والطوارق، وهو تهديد جدّي للعسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم قبل نحو سنة.

وقالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، في تقرير لها، إنّه تم تشكيل تحالف بين "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية" الذي يتزعمه ريسا آغ بولا و"جبهة التحرير الوطني" التي يقودها محمود صلاح، ووقّع الطرفان مذكرة من أجل "العودة إلى نظام ديمقراطي سليم" في النيجر.

ضغوط وتهديدات

وأشارت "جون أفريك" إلى أنه "ما زال من السابق لأوانه قياس المدى المحتمل للتحالف الذي تم تشكيله بين الطرفين" لكن على الميدان بدأت الضغوط على المجلس العسكري الحاكم، وفي ليلة 16 يونيو فجّرت قوات جبهة التحرير الشعبية قسمًا من خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من النيجر إلى بنين.

وطالب محمود صلاح بالإفراج عن الرئيس المخلوع محمد بازوم، وانتقد أيضًا الاتفاقيات المبرمة بين المجلس العسكري وشركة النفط الصينية "وابكو"، وقال إن هذا الهجوم كان "مجرد إنذار أول".

واعتبر التقرير أنّه بالإضافة إلى التداعيات المباشرة على النشاط النفطي فإن مثل هذه الهجمات تثير قلق نظام عبد الرحمان تياني، ويقول وزير نيجري سابق: "في الوقت الحاضر، من المستحيل تحديد عدد المقاتلين الذين يمكن لجبهة التحرير أن تحشدهم، وهل ستكتفي بأعمال حرب العصابات المتفرقة أم يمكن أن تذهب أبعد من ذلك؟".

أخبار ذات صلة

النيجر.. انتقال سياسي "غامض" وانقسامات داخل المجلس العسكري

           

وأشار التقرير إلى أنّ محمود صلاح، النقابي السابق الذي التحق بكلية العلوم بجامعة نيامي، هو "متمرد محترف"، وكان "معارضًا متطرفًا" للرئيس الأسبق محمد إيسوفو، الذي ترك مكانه لمحمد بازوم، قبل الانقلاب عليه في يوليو من العام الماضي.

وتم اعتقال صلاح وسجنه عدة مرات خلال الولاية الثانية لإيسوفو، ثم قام بحملة ضد وصول محمد بازوم إلى السلطة، مستنكرًا "الانقلاب الانتخابي الذي أعده نظام المافيا" للحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية وفق تعبيره.

تجنيد التبو

وفي غضون ذلك، أنشأ محمود صلاح، العام 2020، "اتحاد القوى الوطنية لإعادة تأسيس الجمهورية" وهي حركة مسلحة تهدف إلى مكافحة "سوء إدارة الحكم". وانطلقت الحركة من شمال شرق البلاد، في المنطقة الحدودية مع ليبيا، وتضم عدة آلاف من الرجال، وفق "جون أفريك".

وفي العام 2023 أنشأ النقابي السابق مجموعة جديدة هي جبهة التحرير الوطني، دعمًا لمحمد بازوم ولصالح العودة إلى "النظام الدستوري".

وبحسب "جون أفريك"، فإن هناك أيضًا "عنصرًا عرقيًا آخر في نهج محمود صلاح، وهو التبو، في شمال البلاد، والذين ينتقدون انقلاب تياني، بينما عمل صلاح على تجنيد شباب من التبو منذ سنوات.

ويعلّق أحد ممثلي المجتمع المدني: "يظل هدفه مخاطبة الشباب الذين يشعرون بأن السلطة المركزية تخلت عنهم" مشيرًا إلى أن إستراتيجية تجنيد الشباب المحبطين هي أيضًا إستراتيجية حليفه ريسا أغ بولا، الذي يرأس اليوم "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC