عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

آخرها النيجر.. فرنسا تخسر قلاع نفوذها التقليدي في إفريقيا

آخرها النيجر.. فرنسا تخسر قلاع نفوذها التقليدي في إفريقيا
31 يوليو 2023، 8:10 ص

تتوالى نكسات "الديبلوماسية الفرنسية" في إفريقيا، منذ فترة، حيث تخسر باريسا دولةً حليفة تلو الأخرى داخل القارة، وآخرها النيجر التي أطيح فيها بالرئيس، محمد بازوم، عقب انقلاب نفذه الحرس الرئاسي بالبلاد.

وظلت دول القارة الإفريقية، لا سيما في غرب القارة، توصف بالحديقة الخلفية للبلد الأوروبي، لكن يبدو أن هذا الوضع المريح لباريس، صار "جزءا من الماضي".

واستمدت فرنسا نفوذها في القارة، من حقبة الاستعمار، حيث كانت تتقاسم مع بريطانيا ودول أخرى، السيطرة على أغلب دول إفريقيا، خلال القرن العشرين.

وفي أحدث ضربة للنفوذ الفرنسي، أعلنت النيجر وقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى البلد الأرووبي، في خطوة يرجح أن تكون لها تداعيات بالجملة على إنتاج كهرباء الفرنسيين.

وتعد النيجر رابع بلد منتج لليوارانيوم في العالم، فيما كانت الشركة النووية الفرنسية قد شرعت في تعدين احتياطات اليورانيوم بالنيجر منذ 1970.

لكن النيجر ليست "حالة معزولة"، لأن فرنسا تلقت ضربات أخرى من معاقل تقليدية، مثل تشاد وبوركينافاسو.

وفي عام 2023، أعلنت بوركينا فاسو وقف العمل بـ"اتفاق المساعدة العسكرية" الموقعة عام 1961 مع فرنسا، بعد أسابيع من طلبها سحب القوات الفرنسية.

وفي وقت سابق من العام الجاري، كانت احتجاجات عارمة قد خرجت في الكونغو الديمقراطية، احتجاجا على زيارة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وفي المنحى نفسه، كانت مالي قد طردت السفير الفرنسي من البلاد، رغم الدور الذي لعبه جيش فرنسا في تطويق المتشددين شمالي البلاد في نطاق عملية "برخان".

اتجاه مناهض لفرنسا

وجرى اتخاذ خطوات "مناوئة" لفرنسا في إفريقيا، في الوقت الذي استطاعت قوات من مجموعة القتال الروسية الخاصة "فاغنر" أن تجد موطئ قدم لنفسها في القارة.

ولا تصطدم فرنسا بالدور الروسي وحده، بل هناك "التنين الصيني" الذي يعزز تعاونه مع دول القارة السمراء التي تزخر بموارد مهمة.

وفي سنة 2022، وصلت المبادلات التجارية بين الصين والدول الإفريقية إلى 282 مليار دولار، في حين ارتفعت الاستثمارات الصينية المباشرة في القارة بنسبة 24 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 1.38 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

ولا تنكر فرنسا نفسها الحاجة إلى مقاربة جديدة حيال القارة السمراء، حيث كان ماكرون قد تحدث عن الحاجة إلى التعامل بـ"تواضع ومسؤولية" مع دول القارة، بينما يسري انطباع بأن باريس تقيم وزنا لمصالحها بدرجةً أولى في شراكة "إملاءات"، دون الاكتراث بمصالح من يفترض أنهم أصدقاؤها في القارة السمراء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC