logo
العالم

"ارتباك" وسحب قوات.. هجوم "كورسك" يقلب خطط موسكو العسكرية

"ارتباك" وسحب قوات.. هجوم "كورسك" يقلب خطط موسكو العسكرية
جنود أوكرانيون على متن دبابات مدرعةالمصدر: رويترز
15 أغسطس 2024، 12:44 م

أجبر الهجوم الأوكراني المفاجئ على مقاطعة كورسك الحدودية، روسيا على تغيير خططها القتالية، والبدء في سحب بعض قواتها من أوكرانيا في محاولة لصد التوغل الأوكراني المُباغت والسريع، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وأوكرانية قولها إنه رغم أن موسكو مترددة في سحب وحداتها من المناطق الساخنة في شرقي أوكرانيا، إلا أنها بدأت في نقل بعض القوات من أوكرانيا للتعامل مع التوغل الأوكراني المفاجئ، وصد هجومها على غربي روسيا.

ورأت الصحيفة، بحسب محللين عسكريين، أن تصرفات أوكرانيا وضعت روسيا في موقف دفاعي، وأدت إلى خلق خط أمامي جديد، وإن كان صغيرًا، في حرب كانت لموسكو اليد العليا فيها منذ فترة طويلة. 

وإذا جلبت روسيا تعزيزات بأعداد كبيرة من أجزاء أخرى من الجبهة، فقد يوفر ذلك بعض الراحة للقوات الأوكرانية التي تكافح من أجل صد الهجمات الروسية المتواصلة، خاصة في شرقي البلاد، وفق الصحيفة.

ونقلت عن المحللين العسكريين قولهم إن روسيا ردت حتى الآن بإرسال وحدات لم تكن تقاتل في المناطق الساخنة على الجبهة، ما يجعل من غير الواضح ما إذا كانت مناورة أوكرانيا سيكون لها التأثير الذي تريده على ساحة المعركة الشاملة. 

وأضاف المحللون أنه مع دخول التوغل على الأراضي الروسية أسبوعه الثاني، سيواجه الجيش الأوكراني أيضًا تحدياته الخاصة، إذ سيصبح الاستيلاء على المزيد من الأراضي أكثر صعوبة مع وصول التعزيزات الروسية، في حين أن التمسك بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها سيعرض المواقع الأوكرانية الثابتة لضربات جوية مدمرة محتملة.

أخبار ذات علاقة

"ثغرات روسية".. التوغل الأوكراني في كورسك يربك حسابات موسكو

وتابعت الصحيفة أنه لا يوجد ما يشير إلى أن موسكو أعادت نشر قواتها من منطقة دونيتسك في شرقي أوكرانيا، والتي تأمل موسكو في السيطرة عليها بالكامل. 

ويقول خبراء عسكريون إنه بدلًا من ذلك، يبدو أن الجيش الروسي أرسل تعزيزات مستمدة بشكل رئيس من وحدات أقل استعدادًا للقتال متمركزة في شمال روسيا وأوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن معهد دراسة الحرب، وهو منظمة مقرها واشنطن، قوله "يبدو أن السلطات الروسية تعتمد إلى حد كبير على المجندين الروس، وعناصر من بعض الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية التي تم سحبها من القطاعات الأقل أهمية من خط المواجهة لمعالجة التوغل الأوكراني".

وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة أوكرانيا على الاستمرار في التوغل تعتمد على عدد القوات التي يمكنها إرسالها للقتال؛ فقواتها منتشرة إلى حد كبير، وقد أرسلت كييف بالفعل وحدات من ذوي الخبرة، تم سحبها من الجبهة في شرق أوكرانيا، للمشاركة في الهجوم.

وبحسب محللين، فإن التمسك بموقع يمكن مهاجمته من جهات متعددة سيكون أمرًا صعبًا للغاية على القوات الأوكرانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC