إندبندنت: دماء ترامب تذكير صادم بالخط الرفيع بين الديمقراطية والفوضى

ذهبت "إندبندنت"، إلى أن الدماء التي سالت على وجه ترامب، كانت بمنزلة تذكير صادم وحيوي بالخط الأحمر الرفيع الذي يقع بين الديمقراطية والفوضى العنيفة حتى في أقوى دولة في العالم.

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه رغم فشل محاولة اغتيال دونالد ترامب، التي كانت ستقود الولايات المتحدة إلى دوامة من العنف والتمرد، فإن أمام البلاد أيامًا مظلمة.

قبضة ترامب

لكن صورة ترامب وهو مصاب وقبضته المرفوعة قد تساعد على إعادته للبيت الأبيض مجددًا، بحسب الصحيفة، التي قالت إن الرصاصة كانت على وشك قتله؛ ما أثار فرصة حقيقية للغاية لانجراف أمريكا إلى أعمال عنف واسعة النطاق، وتمرد، وربما حتى حرب أهلية ثانية.

وبيّن كوري تشيك، الناشط المحلي وعضو اللجنة الجمهورية، أن "أول شيء فكرت فيه هو أن أمريكا تتعرض للهجوم، وأمسكت بأيدي شخصين لم أكن أعرفهما، وصلينا صلاة الرب".

أما إد وايت، الذي شارك في التجمع الانتخابي مع زوجته وابنه، فقد كان يخشى الأسوأ، قائلًا، "اعتقدت أنهم جاؤوا لقتلنا جميعًا. كنت خائفًا، خائفًا حقًّا، على عائلتي. ثم رأيت رجلًا مصابًا. لقد بدا بحالٍ سيئة. ما حدث فظيع، فظيع."

وأوضح العميل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادي، كيفن روجيك، في وقت لاحق أنه "من المفاجئ" أن المسلح تمكن من استهداف المنصة، مضيفًا أن الإجراءات قيد المراجعة.

وأفاد بعض الأشخاص في التجمع بأنهم رصدوا المسلح، وحاولوا تنبيه الخدمة السرية قبل أن يُطلق النار عليه.

"الدولة العميقة"

ونشطت وسائل التواصل الاجتماعي في غضون دقائق مع قصص المؤامرات.

وقام أليكس جونز، صاحب نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة سيئ السمعة، ببث منشورات مباشرة تمت مشاهدتها ملايين المرات، مدعيًا أن "الدولة العميقة" متورطة.

وتضمنت المنشورات الأخرى نظريات مؤامرة "كيو أنون" الجامحة، التي تشير بلا أساس إلى أن ديمقراطيين وجمهوريين بارزين قد تواطؤوا مع وكالة المخابرات المركزية لتنفيذ محاولة الاغتيال.

وتبيَّن منذ ذلك الحين أن كروكس، الشاب الذي أطلق عليه اسم القاتل، تم تسجيله كجمهوري في ولاية بنسلفانيا، وفقًا لسجلات الناخبين بالولاية.

 وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي في عرض صور له وهو يرتدي قمصان تي شيرت تحمل عبارة "مزرعة الهدم"، التي تحظى بشعبية كبيرة بين المتحمسين للأسلحة النارية، وبعضهم من اليمين المتشدد.

ومن المرجح أن يصبح السبب الذي دفع كروكس لمحاولة اغتيال ترامب أكثر وضوحًا خلال الأيام المقبلة، بحسب الصحيفة البريطانية.