حلفاء ترامب يضغطون لتغيير رسائل حملته الانتخابية تجاه هاريس

يواجه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ضغوطاً متزايدة وغضباً واضحاً من بعض الحلفاء والمانحين والمستشارين، ما قد يهدد مستقبله السياسي ويبعده عن البيت الأبيض في نوفمبر.

وعبّر بعض الحلفاء والداعمين عن عدم رضاهم عن سلوك ترامب في مهاجمة منافسته كامالا هاريس، والتركيز على أصولها العرقية.

وتسبّبت انتقادات ترامب خلال حديثه بفعالية في "آشفيل"، لمنافسته هاريس، بإغضاب بعض الحلفاء والمانحين والمستشارين لحملته الانتخابية، بسبب تركيزه على هويتها العرقية.

ودعا حلفاء ترامب إلى التركيز على سياسات هاريس الفاشلة التي روّجتها خلال توليها منصب نائب الرئيس الأمريكي، لا على هويتها، لأنها أمور شديدة الخصوصية، بحسب قولهم.

وعبّر آخرون، عن غضبهم، إزاء عدم قدرة حملة ترامب، على الاستقرار على خط هجومي ثابت تجاه هاريس، معتبرين أنه بهذا الكلام، سيجذب طائفة كبيرة من الناخبين لهاريس.

وكثيراً ما يلمّح ترامب إلى أن هاريس، التي وُلدت أمها في الهند، ووُلد أبوها في جاميكا، لم تتقبل هويتها كونها صاحبة بشرة سوداء، إلا مؤخراً.

وتعقيبا على ذلك، قال بيل بين، أحدث المانحين الجمهوريين الكبار: إنه تحدث مع "جيه دي فانس"، الذي اختاره ترامب للترشح معه نائبا له، ومع مايكل ويتلي رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، عن الحاجة إلى مهاجمة هاريس؛ بسبب سجلها في وضع السياسات، لا بسبب هويتها.

وبدورها، لم تواجه كارولين ليفيت المتحدثة باسم حملة ترامب، هذه الانتقادات مباشرة، لكنها قالت إن "ترامب سيفوز على هاريس بسبب سجلها خلال توليها منصبها الحالي".

وأضافت "كامالا ضعيفة وغير صادقة وليبرالية إلى حد خطير، ولذلك سيرفضها الشعب الأمريكي في الخامس من نوفمبر \ تشرين الثاني".

وكانت أجرت الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، فعالية في ولاية "نورث كارولاينا" التي لا يسيطر عليها أي من الحزبين، الأربعاء.

ويأتي ذلك وسط صعوبات يواجهها ترامب، لفتح صفحة جديدة، في مهمة صعبة لتولي الرئاسة التي تشير استطلاعات "الرأي"، إلى انحسار تقدمه فيها، وفق "رويترز".

ويظهر متوسط الأرقام في استطلاعات "الرأي الوطنية"، أن هاريس تتمتع بتقدم طفيف على ترامب، بينما تظهر استطلاعات الرأي في الولايات التي لا يهيمن عليها أي من الحزبين احتدام السباق بشكل دائم. 

ومن المرجح أن يحسم التصويت في تلك الولايات نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت الأرقام الكبيرة في حملة "هاريس"، لجمع الأموال، فاجأت بعض حلفاء ترامب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي الشهر الماضي، ممهداً الطريق أمام ترشح هاريس.