متحدث: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور

logo
العالم

هل تنتقل الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى الساحل الأفريقي؟

هل تنتقل الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى الساحل الأفريقي؟
الجيش المالي المصدر: أ ف ب
12 أغسطس 2024، 2:23 م

رأى محللون سياسيون، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، انتقلت إلى منطقة الساحل الأفريقي بعد الأزمة الدبلوماسية بين أوكرانيا مع مالي والنيجر، إثر اعتراف كييف بمساعدة المتمردين في مالي ضد الجيش الوطني.

واعتبر المحللون أن الأزمة الأخيرة بين كييف ومالي بمثابة ضربة إستراتيجية لأوكرانيا في دول الساحل الأفريقي. 

وقال الباحث السياسي المتخصص في منطقة القرن الأفريقي، والباحث المشارك في جامعة رون، عمر بيرتي، إن "الحرب بين روسيا وأوكرانيا، انتقلت إلى منطقة الساحل الأفريقي بعد الأزمة الدبلوماسية بين أوكرانيا مع مالي والنيجر".

وتعرض الجيش المالي، المدعوم بمرتزقة روس، لهزيمة ثقيلة نهاية يوليو/ تموز الماضي في شمال مالي، في تينزاواتين أمام متمردي الطوارق، فيما أعلنت المخابرات الأوكرانية أن هذا النصر بفضل دعمهم.

ويزعم المتمردون أنهم قتلوا 84 مرتزقًا و47 جنديًا ماليًا، حيث أكد مسؤول كبير في المخابرات الأوكرانية أن المتمردين الطوارق تلقوا منهم "معلومات مفيدة" لتحقيق هذا النصر، فيما أثار هذا التصريح ردود فعل قوية من دبلوماسيي غرب أفريقيا، وكذلك من موسكو، التي اتهمت كييف بفتح "جبهة ثانية" في أفريقيا.

وقال بيرتي: "لم يتعرض مرتزقة الفيلق الأفريقي، الاسم الجديد لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، لمثل هذه الهزيمة من قبل منذ وصولهم إلى مالي عام 2022".

وأضاف أنه "دار قتال عنيف ضد أعضاء الإطار الإستراتيجي الدائم، وهو تجمع لجماعات الطوارق المستقلة التي دخلت الحرب ضد العاصمة المالية باماكو وحلفائها الروس".

مالي والنيجر تقطعان علاقاتهما مع كييف 

وفي المقابل، حاول محمد المولود رمضان، المتحدث الرسمي باسم "الأزواد" تخفيف حدة تلك التصريحات قائلاً: "صحيح أن لدينا أصدقاء في جميع أنحاء العالم، لكن نحن لسنا معزولين، نحن نتواصل، نحن نزيد الاتصالات؛ لأننا نعاني من المذابح، خاصة تجاه أولئك الذين، مثلنا، يعانون من فاغنر، مثل الشعب الأوكراني". 

وأشار الباحث السياسي المالي إلى أن بعض مسؤولي التنظيم المتمرد، قد سافر بالفعل إلى أوكرانيا، وكان آخرون قد تلقوا تدريبًا على التعامل مع الطائرات بدون طيار من الأوكرانيين.

وأكد بيرتي أن هذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها أوكرانيا نفسها في القارة الأفريقية ضد روسيا، موضحاً أنه "في عام 2023، تم بالفعل إرسال قوات خاصة إلى أحد أحياء ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، من أجل القضاء على عناصر فاغنر".

وتابع: "في أعقاب هذه الأزمة بين مالي وأوكرانيا، قطعت السلطات في مالي والنيجر العلاقات الدبلوماسية مع كييف". 

وفي منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة الماضي، نشر تحالف دول الساحل المؤلف من مالي والنيجر وبوركينا فاسو أيضًا صورة لطائرة بدون طيار، تم تحديدها وفقًا للتحالف في موقع هجوم "تنزاواتين"، حيث كان استخدمها الجيش الأوكراني في الصراع مع روسيا.

ضرب الإستراتيجية الأوكرانية في أفريقيا 

وبدوره، تساءل أستاذ العلوم السياسية السنغالي أليو ديوب، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، عما إذا كان ينبغي على روسيا، أن تخشى جبهة أوكرانية جديدة في منطقة الساحل، مبينا بأن مالي والنيجر أعلنتا في تتابع سريع التراجع عن إقامة علاقات دبلوماسية مع كييف.

أخبار ذات علاقة

ما دلالات تصعيد الطوارق مع الجيش المالي و"فاغنر"؟

وأضاف أن أوكرانيا كانت لعدة أيام في قلب اتهامات خطيرة، بعدما اتهم المجلس العسكري الحاكم في باماكو، كييف بالتسبب في الهزيمة الثقيلة التي ألحقها "المتمردون الانفصاليون والإرهابيون" بجيشها والقوات شبه العسكرية الروسية التي رافقتها الشهر الماضي خلال معركة تنزاواتين، القريبة جداً من الحدود الجزائرية.

وأشار إلى أن الإستراتيجية الأوكرانية في أفريقيا تعرضت للضرب، موضحاً أن هذه المواجهة الدبلوماسية بين أوكرانيا ومالي، تأتي في الوقت الذي بدأ فيه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا جولة دبلوماسية أفريقية إلى مالاوي وزامبيا وموريشيوس.

وأوضح أن جولة الوزير الأوكراني جاءت في إطار جهود كييف لتوسيع علاقاتها مع الدول الأفريقية، والتي تجسدت مع افتتاح العديد من السفارات في القارة. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC