logo
العالم

اصطفاف جديد.. صحف بريطانيا الكبرى "تقفز" إلى "مركب العمال"

اصطفاف جديد.. صحف بريطانيا الكبرى "تقفز" إلى "مركب العمال"
ستارمر وسوناكالمصدر: رويترز
03 يوليو 2024، 6:13 م

في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقدم كاسح لحزب العمال البريطاني على منافسه حزب المحافظين، في الانتخابات التي ستشهدها بريطانيا يوم الخميس 4 يوليو/ تموز، سارعت كبرى الصحف البريطانية إلى الاصطفاف مع الفائز المرتقب (حزب العمال)، ومن بينها العديد من الصحف التي كانت وفية "تقليديا" للمحافظين.

مع "العمال".. والتغيير

انضمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إلى نظيرتها صنداي تايمز في إعلان تأييد حزب العمال المعارض، لتلقي كل منهما بثقلها خلف الحزب للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين، قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة غدا.
 
ولم تدعم فاينانشال تايمز حزب العمال في أي انتخابات عامة منذ 2005، لكنها قالت إن البلاد تتطلع إلى بداية جديدة، ويجب منح هذا الحزب فرصة لتحقيق ذلك.

وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية المرموقة أعلنت تأييدها حزب العمال في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها الخميس، وقالت في مقالها الافتتاحي يوم الأحد إن البلاد بحاجة إلى "إعادة ضبط جذري" بعد 14 عاما من حكم المحافظين. 

ودعمت الصحيفة، المملوكة لشركة نيوز يو كيه التابعة لروبرت مردوخ، حزب المحافظين في كل انتخابات منذ عام 2005، لكنها قالت أخيرا إن البلاد لا تستطيع الاستمرار في ما وصفته بأنه حزب "منهك" الآن.

وقالت الافتتاحية: "نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب الآن ليُعهد إلى حزب العمال باستعادة اختصاص الحكومة. سيأتي وقت يكون فيه التغيير هو الخيار الوحيد."

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن الفترة منذ عام 2016؛ عام الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اتسمت بالفوضى السياسية التي صرفت انتباه زعماء المحافظين عن القضايا الأكثر أهمية للناخبين: الرعاية الصحية والمدارس والاقتصاد.

من جهتها، أيدت صحيفة صنداي ميرور حزب العمال على صفحتها الأولى يوم الأحد الماضي. وكتبت عنوانها الرئيس: "14 عامًا من فوضى حزب المحافظين".

وكانت صحيفة ديلي ريكورد  أعلنت، الأسبوع الماضي، دعمها حزب العمال للمرة الأولى منذ 14 عامًا.

ولم تتأخر صحيفة الأوبزرفر عن الركب المؤيد لحزب العمال، إذ كتبت في صفحتها الأولى أن الناخبين لديهم الفرصة "ليس فقط لطرد إحدى أسوأ الحكومات التي عانت منها هذه البلاد على الإطلاق، بل لاستبدالها بإدارة عمالية تتميز بالنزاهة واحترام المناصب العامة، وفهم تطلعات الناس العاديين."

كما أعلنت صحيفة الإندبندنت تأييدها حزب العمال، وحثت الناس على التصويت لصالح حزب ستارمر.

صحف "وفية" للمحافظين

لكن رغم ذلك، ما زالت هناك صحف عدة ترفض القفز من المركب الغارق للمحافظين، وبقيت وفية للحزب حتى في أسوأ أوقاته، على رأسها صحيفة "ذا ميل أون صنداي" التي أبدت دعمها للمحافظين، وكتبت:"الأمر لم ينتهِ بعد. صوتوا للمحافظين يوم الخميس، وربما ننجو من موسم طويل وقاسٍ من العمل الشاق."


وأضافت:  "على الرغم من كل أخطائهم، فإن المحافظين هم من يقف بيننا وبين صحوة السير كير الرصاصية، وحماسته الخضراء، ورغبته الغريزية في توفير الضرائب، وغموضه الضعيف بشأن الهجرة الجماعية، وتعاطفه المتأصل مع قضية البقاء، وحزبه الذي، على الرغم من كل تجديداته وتعديلاته، يظل كما كان دائمًا، آلة لإنفاق أموال الآخرين حتى تنفد."

واتفقت صحيفة صنداي تليغراف على دعم المحافظين، وحذرت في عنوان صفحتها الأولى من أن العمال "سوف يفلس كل جيل"، كما قال ريشي سوناك. وحملت افتتاحيتها عنوان "صوتوا للمحافظين لإنقاذ بريطانيا من حزب العمال".

من جانبها، قالت صحيفة "صنداي إكسبريس" إن الناخبين لا يقررون ما إذا كانت بريطانيا بحاجة إلى التغيير فحسب، بل يقررون أيضًا ما إذا كان السير كير مسموحًا له بتحقيق هذا التغيير. وأضافت:"إذا كان لديك أي شك في أنه الشخص المناسب، فإن الخيار المعقول الوحيد هو التصويت للمحافظين. وكتبت الصفحة الأولى للصحيفة:"ستارمر سيدمر بريطانيا في 100 يوم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC