عمدة لندن: لم أعد أشعر بأمان كسياسي مسلم في بريطانيا

أعرب عمدة لندن صادق خان، المنتمي إلى حزب العمال، عن عدم شعوره بالأمان كسياسي مسلم في بريطانيا، مبديًا انزعاجه من أعمال شغب واحتجاجات يمينية متطرفة تشهدها بريطانيا منذ 10 أيام، وتستهدف المهاجرين والمسلمين بشكل خاص.

وولد صادق خان، البالغ من العمر 53 عامًا، في لندن لأبوين باكستانيين مهاجرين، وتزوج في عام 1994 المحامية الباكستانية الأصل سعدية أحمد، التي أنجبت منه ابنتين: أنيسة وأمّارة.

وردًا على سؤال لصحيفة "الغارديان"، عمّا إذا كان يشعر بالأمان كسياسي مسلم، قال صادق خان: "من الواضح أنني لست آمنا، ولهذا السبب أعيش بحماية الشرطة على مدار الساعة"، ولا سيما أنه تعرض لتهديدات متنوعة منذ انتخابه في عام 2016 إلى الآن.

وأضاف "مثل الكثير من الناس من جيلي، من الصعب تفسير التغيرات عندما يتم استهدافك بسبب دينك أو لون بشرتك، ولا يمكنك تغيير أي من هذه الأشياء، وسواء كنت ترى أعمال عنف جسدية تجري في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي، فإنك تشعر بها في لندن".

وأشار صادق خان إلى أن "ما يعصر قلبي، هو أن جيل أطفالي لم يختبر ما مررت به، ولأول مرة، كانت ابنتاي خائفتين، اعتقدت أنني سأكون الجيل الأخير الذي يشعر بالخوف، لمجرد أنني أنا. وهذا يحطم قلبي".

واتهم خان السياسيين المحافظين السابقين باستخدام لغة "تلعب على مخاوف الناس، الحديث عن الغزو، وعن الإسلام الذي يحكم لندن والبلاد"، مؤكدًا أن "هذا النوع من اللغة يؤدي إلى تصديق الناس لبعض هذه الأشياء".

وكان صادق خان قد تحدث في مقابلة مع ذات الصحيفة العام الماضي، عن تأثير تلقيه تهديدات بالقتل بشكل منتظم على صحته النفسية، فقال العمدة: "بلا شك. أفضل أصدقائي طبيب، ونتحدث معًا عنه" في إشارة إلى الاضطراب.