"هاريس" أم "ترامب".. من يعيش تحت الضغط في مناظرة الثلاثاء؟

يرى خبراء إستراتيجيون، أن مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "كامالا هاريس"، ستتعرّض في المناظرة الرئاسية بينهما التي تُجرى يوم الثلاثاء 10 \ سبتمبر \ أيلول، لـ "ضغوط أكبر"، من مرشح الحزب الجمهوري "دونالد ترامب"، وذلك لقلة خبرتها، كما أنها أقل اختبارًا في تلك المناظرات، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

ويجب أن تُظهر مناظرة، الثلاثاء، في فيلادلفيا، ما تعلّمته هاريس من بايدن، وخبرتها كنائبة للرئيس، وما إذا كان ترامب قد تعلّم كيفية شنّ حملة ضد هاريس كما فعل مع بايدن، وفق الصحيفة.

ولا يتوقع أحد أن تكون مناظرة فيلادلفيا، كارثية إلى هذا الحد بالنسبة، لأي من المرشحين، ولكن بالنظر إلى حالة السباق، ليس هناك شك بأن المخاطر أكبر بكثير من المعتاد، وأن الأخطاء ستكون لها عواقبها.

وفي حين تسعى هاريس إلى تعريف نفسها على أنها جزء من إرث بايدن في السنوات الأربع الماضية ومرشحة مستعدة لإثبات هويتها الخاصة، لكن مع اقتراب موعد السباق، قد يشعر ترامب بسخونة الأمر بالقدر نفسه.

وأكدت الصحيفة، على أن ترامب  يواجه قبل المناظرة، سلسلة من الاختبارات، حول الانضباط الذاتي، والمعرفة، وعمره، وذكائه، ومزاجه العام، وكيفية تعامله مع قضايا العرق والجنس. 

وعلى مدى الأسابيع الستة الماضية، كان غالبًا ما يفشل في تلك الاختبارات، وفق الصحيفة.

وأردفت الصحيفة، أن "فريق ترامب طلب منه التركيز على القضايا التي يتمتع فيها بالميزة، وتتمتع فيها هاريس بالسلبية".

لكن ترامب، على ما يبدو يفضل التحدث عن المظالم بدلاً من القضايا، ولذا فهو يكافح من أجل البقاء على المسار الصحيح، وينحرف من فكرة إلى أخرى. 

وربما تحب قاعدته الانتخابية ذلك، لكن هذه القاعدة، ليست كبيرة بما يكفي للفوز بالرئاسة.

وبحسب الصحيفة، منذ أن أنهى الرئيس جو بايدن ترشيحه، وأصبحت نائبة الرئيس هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، كافح الرئيس السابق ترامب للتكيف مع الخصم الجديد. 

وعلى الرغم من أن المناظرات الرئاسية، غالبًا، لا تكون ذات أهمية كبيرة، إلا أن المناظرة بين ترامب وبايدن في يونيو/ حزيران، في أتلانتا، هي الاستثناء النادر، حيّث غيّرت مسار التاريخ، وحملة 2024. 

 وأشارت الصحيفة، إلى أن أداء ترامب ضد بايدن في أتلانتا، لم يكن مُثيراً للإعجاب، حيث أصدر مجموعة من البيانات الخاطئة والأكاذيب الصارخة التي تركت مدققي الحقائق منهكين، وأفلت من الانتقادات القاسية، لأن أداء بايدن كان ضعيفًا بشكل مذهل.

لكن مع رحيل بايدن وحلول هاريس بديلاً للديمقراطيين، ستسلّط الأضواء على ترامب بطرق لم تكن من قبل، مع إيلاء المزيد من الاهتمام لتماسكه أو عدمه كمرشح.

ويستعد كل من مرشحَي الرئاسة الأمريكية للمناظرة المرتقبة التي ستجمع الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس للمرة الأولى، في العاشر من سبتمبر \ أيلول، فهو يومٌ تنتظره الولايات المتحدة والعالم ربما، وذلك قبل أقل من شهرين على يوم الانتخابات، في الخامس من نوفمبر \ تشرين الثاني المقبل.

ويشار إلى أن المناظرة بين ترامب وهاريس، تبث على قناة "إيه. بي. سي" في الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0100 بتوقيت غرينتش، يوم 11 سبتمبر \ أيلول)، في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا، وهي واحدة من عدد من الولايات المتأرجحة التي ستساعد على تحديد نتيجة الانتخابات.