logo
العالم

تقرير: شركة كندية تحقق في احتمال اعتماد المسيرات الإيرانية على محركاتها

تقرير: شركة كندية تحقق في احتمال اعتماد المسيرات الإيرانية على محركاتها
25 أكتوبر 2022، 12:59 م

فتحت شركة كندية متخصصة في صناعة محركات الطائرات المسيرة تحقيقًا، عقب العثور على محرك يخص الشركة داخل مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية ضد أهداف أوكرانية، حسبما أفاد موقع "إسرائيل ديفينس" العبري، اليوم الثلاثاء.

وذكر الموقع المتخصص في الملفات العسكرية والأمنية، أن المحرك الذي عثر عليه يعود لشركة روتاكس "ROTAX"، إحدى الشركات المملوكة لمجموعة بومباردييه (BRP)، وهو تكتل من الشركات الكندية مقره في مونتريال، ويعمل في مجال تصميم وإنتاج محركات الطائرات والمسيرات.

وأشار الموقع إلى أن شركة روتاكس أعلنت عن فتح تحقيق عقب اكتشاف محرك يعود لها في مسيرة إيرانية من طراز "مهاجر6" التي تنتجها شركة قدس أفياشن "QODS Aviation" الإيرانية، أطلقتها القوات الروسية فوق البحر الأسود، وسقطت في أيدي القوات الأوكرانية.

وأعلنت روتاكس أن التحقيق بشأن هذه الواقعة جاء "لأن بيع معدات من هذا النوع لإيران يعد خرقًا للعقوبات المفروضة على طهران، سواء من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي؛ إذ يحظر بيعها معدات عسكرية أو معدات مدنية يمكن استخدامها لأغراض عسكرية".

ولفت الموقع إلى أن عقوبات مماثلة مفروضة على روسيا، وأن المسيرة الإيرانية "مهاجر6" مدرجة ضمن قائمة المسيرات التي ابتاعتها روسيا من إيران منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

كما لفت الموقع العبري أيضًا إلى أن الطائرات الإسرائيلية دون طيار من طراز "هيرون"، والتي تطورها وتنتجها شركة إسرائيل لصناعات الجو والفضاء، تعتمد على محركات صنعتها نفس الشركة الكندية، وكذلك محرك الطائرة الأمريكية دون طيار "بريدتور MQ-1" التي تطورها وتنتجها شركة "جنرال اوتوميكس".

وأوضح أن روتاكس وكذلك الشركة الأم، بومباردييه، أصدرتا بيانًا لوسائل الإعلان، اعترفتا فيه بالواقعة المشار إليها، وأكدتا أنهما تعملان بكل جدية للتحقق من الملابسات، فيما أكدت بومباردييه أنها لم تصادق إطلاقًا على بيع معدات تستخدم في صناعة المسيرات سواء في إيران أو روسيا.

وفي أواخر الشهر الماضي، أشار الموقع الإسرائيلي ذاته إلى أن تحقيقات فنية أجريت على بعض المسيرات الإيرانية التي أسقطتها القوات الأوكرانية، كشفت أن بها مكونات مهمة أنتجتها شركات أمريكية وأوروبية.

وقامت أطقم اختصاصية بدراسة وفحص حطام المسيرات التي تعرضت للدمار، ليتبين لها أنها تحتوي على معالج إشارة رقمية "DSP"، خاص بشركة تكساس إنسترومينتس الأمريكية (TI).

وتتخذ شركة تكساس إنسترومينتس من مدينة دالاس، بولاية تكساس مقرًا لها، وتطور وتسوق أشباه الموصلات وتكنولوجيا الحاسوب، وتعد ثالث أكبر مصنع لأشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم.

وعثر المحققون أيضًا على مضخات وقود ملحقة بتلك المسيرات الإيرانية، تنتجها شركة بولندية تحمل اسم "تي آي بولاند"، وهذه الشركة جزء من مجموعة "تي آي أوتوماتيف" الأمريكية.

وتساءل الموقع عن كيفية وصول تلك المكونات إلى الصناعات العسكرية الإيرانية التي تستعين بها لإنتاج وتطوير مسيراتها الانتحارية التي أصبحت حاضرة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح أن العقوبات الدولية المفروضة على طهران، سواء من جانب الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا، ربما لم تكن فعالة في هذا الإطار، مضيفًا أنه "كان يتعين تغيير نظام الرقابة على الصادرات التي تشمل مكونات ثنائية الاستخدام أو المنتجات ذات الطابع العسكري".

إلا أنه أشار أيضًا إلى أن للاستخبارات الإيرانية أساليبها للتهرب من العقوبات، مثل إنشاء شركات وهمية، تباشر بدورها شراء مستلزمات محددة من الخارج، متجاوزة بذلك نظام العقوبات الدولية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC