logo
العالم

مسيّرات تقتل مئات الروهينغا أثناء فرارهم من ميانمار

مسيّرات تقتل مئات الروهينغا أثناء فرارهم من ميانمار
روهينغا في أثناء فرارهم من ميانمار إلى بنغلادشالمصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 3:31 م

قتلت طائرات مسيرة المئات من الروهينغا في أثناء فرارهم من ميانمار إلى  بنغلادش الأسبوع الماضي، ومن بينهم عائلات بأطفالها، وفق ما أفاد شهود وناجين وكالة رويترز.

وقال أربعة شهود وناشطون ودبلوماسيون إن الهجوم وقع يوم الاثنين، واستهدف أسرًا كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنغلادش المجاورة، وكان من بين ضحايا الهجوم امرأة حبلى وابنتها البالغة من العمر عامين.

أخبار ذات علاقة

أرقام "صادمة".. 45 ألفا من الروهينغا فروا من معارك بورما

وقال شهود لرويترز أمس الجمعة، إن جماعة جيش أراكان هي المسؤولة عن الهجوم، فيما نفت الجماعة هذه الاتهامات، وحملت الجيش في ميانمار المسؤولية.

وأضافت رويترز أنها لم تتمكن من التحقق من عدد القتلى في هذا الهجوم أو تحديد المسؤولية بشكل مستقل، ويُعتبر الهجوم الأكثر دموية على مدنيين في إقليم راخين، خلال القتال بين قوات المجلس العسكري ومتمردين على مدى الأسابيع الماضية.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عددًا كبيرًا من الجثث المتناثرة على أرض موحلة، وحولها حقائب أمتعة، وقال ثلاثة ناجين إن أكثر من 200 شخص قتلوا، في حين قال شاهد إنه رأى ما لا يقل عن 70 جثة.

وبينت الوكالة، أنها تحققت من موقع تصوير المقاطع المصورة على مشارف مدينة ماونجداو الساحلية في ميانمار، في حين لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من موعد تصويرها.

وقال شاهد يدعى محمد إلياس (35 عامًا) إن زوجته الحبلى وابنته البالغة من العمر عامين أصيبتا في الهجوم وتوفيتا لاحقًا. وأضاف من مخيم للاجئين في بنغلادش إنه كان يقف معهما على الشاطئ عندما بدأت طائرات مسيرة في مهاجمة الحشود.

وبين إلياس أنه استلقى على الأرض لحماية نفسه، وقال: "سمعت دوي القصف المدوّي عدة مرات". وعندما نهض، رأى زوجته وابنته مصابتين بجروح خطيرة والعديد من أقاربه الآخرين قتلى، بحسب رويترز.

وقال شاهد آخر، شمس الدين (28 عامًا)، إنه نجا مع زوجته وابنه حديث الولادة، لكنه أكد أن كثيرين قتلوا من جراء الهجوم، وأن "بعض الناس كانوا يصرخون من الألم الناجم عن إصاباتهم".

وقال شاهدان ووسائل إعلام في بنغلادش إن قوارب تقل لاجئين من الروهينغا، وهم أعضاء أقلية مسلمة في الغالب تواجه اضطهادًا شديدًا في ميانمار، غرقت في نهر ناف الذي يفصل بين البلدين يوم الاثنين، ما أدى إلى قتل عشرات آخرين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إنها عالجت منذ يوم السبت 39 شخصًا عبروا من ميانمار إلى بنغلادش من إصابات ناجمة عن أعمال عنف، منها إصابات جراء إطلاق قذائف المورتر وأخرى بطلقات نارية.

وندّدت جماعات ناشطة بالهجوم الذي جرى الأسبوع الماضي. وقال دبلوماسي غربي كبير إنه تأكد من صحة هذه التقارير.

وقال سفير كندا لدى الأمم المتحدة والمبعوث الخاص السابق إلى ميانمار بوب راي على منصة إكس يوم الأربعاء: "التقارير التي تتحدث عن مقتل مئات الروهينغا على الحدود بين بنغلادش وميانمار صحيحة، ويؤسفني أن أقول ذلك".

وحمل المجلس العسكري في ميانمار جيش أراكان مسؤولية هذا الهجوم في منشور عبر قناته على تيليغرام.

أخبار ذات علاقة

بعد مقتل 100 وإصابة العشرات.. دول خليجية تدين "مجزرة التابعين" في غزة

ونفت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم جيش أراكان خين ثو خا لرويترز: "وفقًا لتحقيق أجريناه، حاول أفراد من أسر الإرهابيين الذهاب إلى بنغلادش من ماونجداو، والمجلس العسكري ألقى عليهم قنبلة لأنهم غادروا دون إذن".

وكانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق أن هذه الجماعة أحرقت أكبر بلدة للروهينغا في مايو، ما جعل من ماونجداو، التي يحاصرها المتمردون، آخر تجمع سكني كبير للروهينغا إلى جانب مخيمات النزوح البائسة الواقعة إلى الجنوب. ونفت الجماعة هذه المزاعم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC