logo
العالم

منطقة صراع مفتوحة.. ما أهمية بحر الصين الجنوبي؟ (إنفوغراف)

منطقة صراع مفتوحة.. ما أهمية بحر الصين الجنوبي؟ (إنفوغراف)
12 مايو 2024، 1:52 م

يقع بحر الصين الجنوبي في قلب صراع نفوذ غير مسبوق، تتنازعه القوى الإقليمية والدولية، اعتبارا لأهميته الاستراتيجية.

والبحر، الذي يُعد إحدى النقاط "الساخنة" في العالم، هو معبر لنحو ثُلث الشحن البحري في العالم، ويبلغ حجم حركة التجارة البحرية المارة من هناك 3 تريليون دولار سنويا.

وتطل على بحر الصين الجنوبي 6 دول، هي: الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، وتتنازع بينها من أجل السيادة على أجزاء منه.

لمن السيادة؟

تزعم الصين أحقيتها بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي، وتشمل تلك الأجزاء مناطق تطالب بها دول الجوار المطلة على هذا البحر، وفي عام 2016 قالت محكمة التحكيم الدائمة إن "مزاعم الصين ليس لها أي أساس قانوني"، وهو القرار الذي رفضته بكين.

وتصاعدت النزاعات البحرية عبر بحر الصين الجنوبي في السنوات الأخيرة، مع قيام الصين بـ "عسكرة" الجزر المتنازع عليها، ومواجهة منافسيها الإقليميين بشأن مطالباتهم بأحقيتهم في هذا الممر المائي المهم استراتيجيا والغني بالموارد.

ووفقا لوكالة معلومات الطاقة الأمريكية، يحتوي هذا الممر المائي على ما لا يقل عن 190 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، و11 مليار برميل من النفط، وتبلغ مساحة هذا البحر 1.3 مليون ميل مربع.

وتفتح هذه الثروات الهائلة شهية الدول المعنية بالصراع على السيادة في بحر الصين الجنوبي، من بينها ماليزيا التي بدأت تخطط للتوغل في عمق هذا البحر لاستكشاف واستغلال موارد نفطية جديدة؛ ما أثار تكهنات بفتح جبهة صراع مع الصين، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وخلافا للفلبين أو فيتنام، نادرا ما تعلن ماليزيا عن التدخلات الصينية في منطقتها الاقتصادية الخالصة، التي تمتد 200 ميل بحري قبالة الساحل، لكن خططها الجديدة للتنقيب عن النفط قد تُخرج الصراع إلى العلن، وفق مراقبين.

صراع متصاعد

ويحتل الصراع على النفوذ في هذه المنطقة أهمية متزايدة، وبات ينذر بخطر كبير، ليس بسبب مصالح الدول المشتركة فيه فحسب، وإنما في سياق تحولات جيواستراتيجية مهمة وتصاعد الصراع الخفي بين الصين من جهة وخصميْها الأوروبي والأمريكي من جهة ثانية.

وتصاعدت التوتّرات في المنطقة أخيرا، مع اتخاذ الفلبين نهجا أكثر حزما بشأن المناطق المتنازع عليها، في حين تعمل على تعزيز تحالفاتها مع الولايات المتحدة واليابان.

ويُنظر إلى بحر الصين الجنوبي باعتباره نقطة اشتعال محتملة لحرب عالمية، لا سيما أن المواجهات الأخيرة بين مانيلا وبكين تثير مخاوف حقيقية بين المراقبين الغربيين من احتمال تطوره إلى حادث دولي، إذا قررت الصين التصرف بقوة أكبر ضد الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، بحسب ما ذكره تقرير لـ"سي أن أن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC