عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

خبراء روس: بايدن يعجّل بدعم كييف تحسبا لمغادرته البيت الأبيض

خبراء روس: بايدن يعجّل بدعم كييف تحسبا لمغادرته البيت الأبيض
15 يونيو 2024، 11:26 ص

رأى خبراء روس حاورتهم "إرم نيوز" أن "الاتفاق الأمني الموقع بين كييف وواشنطن يأتي استكمالا لمخطط أطلقه الرئيس بايدن قبل أشهر من الانتخابات، وتحسبا لمغادرته سدة الحكم".

ويشير آخرون إلى أن الرد الروسي "سيكون على الجبهة، وأن انضمام أوكرانيا للناتو بحسب ما تم توقيعه قد يتجاوز العشر سنوات، وحتى ذلك الوقت لا أحد يعرف من سيكون حاكم كييف حينها". على حد تعبيرهم.

أخبار ذات صلة

زيلينسكي: الاتفاق الأمني مع واشنطن يمهد لانضمامنا إلى "الناتو"

           

سباق مع الزمن

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية أليكسي ليبيديف، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن "واشنطن تسير وفق خطة وُضعت هذا العام، فهو العام الأخير لبايدن في دورته الأولى كرئيس، وهناك شعور بأنه لن يفوز بدورة ثانية، لذلك فإنه وإدارته يسابقون الزمن لدعم كييف، علّ هذا الدعم يُحدث فرقا خلال الأشهر المقبلة قُبيل الانتخابات".

ويتابع أن "الفشل الغربي في تحقيق هزيمة روسيا يعد نقطة سلبية تهدد مستقبل بايدن الرئاسي، وبدأ هذا التهديد منذ فشل الهجوم المضاد التي سوّقت له الإدارة الأمريكية بأنه سيُنهي الحرب، ويُعيد القوات الروسية من حيث أتت".

ولفت ليبيديف، إلى أن "واشنطن تتعامل بسرعة قصوى مع هذا الملف من خلال أنظمة دفاع جوي وصواريخ وضوء أخضر لاستهداف الأراضي الروسية، وقرض بقيمة 50 مليار يُسدد من عوائد الأصول الروسية، واليوم اتفاقية أمنية تجبر أي إدارة مقبلة للبيت الأبيض على الاستمرار في الدعم. كل هذه الخطوات كانت محرّمة لدى واشنطن في أول عامين من الحرب، أما اليوم فالوضع اختلف".

وخلص إلى القول "إن كل هذه الاتفاقيات يتم بناؤها للمستقبل، لكن صمودها مع قدوم إدارة جديدة مازال غير معروف، فالمرشح دونالد ترامب أنهى اتفاقًا وقّعت عليه القوى العظمى مع إيران حول برنامجها النووي حين كان رئيسا، ولن يكون صعبا عليه أن يُنهي اتفاقيات ثنائية وقّعتها واشنطن وحدها".

أهمية الاتفاق والرد الروسي

من جهته اعتبر الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية مكسيم كلاكوف، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الاتفاقية الأمنية شكلية، لكن الولايات المتحدة تُظهرها وكأنها تاريخية، وهي تحمل رسائل للداخل الأمريكي بأن الدعم يجب أن يبقى بل يجب أن يزيد أكثر، لذلك فإن هذا الاتفاق مهم للداخل الأمريكي وليس لأوكرانيا".

ويعرّج كلاكوف على أحد بنود الاتفاقية بقوله: "اجتماع أمريكي أوكراني خلال 24 ساعة إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم لدراسة الرد". ويعقّب: "لا أعتقد أن هذا البند يُعطي حالة عسكرية دفاعية جديدة، بل هو محاولة لاستمرار دعم كييف بصيغة مكتوبة وملزمة".

ويشير الباحث الروسي إلى أن الولايات المتحدة ذكرت أن هذه الاتفاقية جسر لدخول كييف للناتو، متسائلا: "هل أمريكا هي من تسمح أو تمنع الدخول إلى هذا التحالف؟ لا شك أنها الأقوى فيه، لكن هل يمكنها إدخال دولة على وشك الانهيار وهي عالقة بحرب يقوم الغرب بإطالة عمرها؟ هل تريد واشنطن أن تشن بالتشارك مع أوروبا حربا مفتوحة مع روسيا في حال أصبحت أوكرانيا عضوا في الناتو؟". ليصل إلى أنه "بالنظر إلى هذه النقاط نستنتج أنها اتفاقية دعائية لا أكثر، ولا تساوي الحبر الذي كتبت به".

ويخلص كلاكوف إلى القول "لا شك أن الصراع بين الغرب وروسيا دخل في مرحلة تصعيد جديدة، لكن حتى هذه اللحظة كل الأطراف لا تريد حربا عالمية ثالثة، وكلهم يلعبون خارج دائرة الصراع المباشر. وباعتقادي أن كل الحروب تمر بمراحل البداية التمهيدية، وفي الوسط تشتد، وفي المرحلة الأخيرة تنتهي. ونحن الآن في وسطها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC