نائبة أوكرانية: "أخطاء القيادة" سمحت بتقدم القوات الروسية

انتقدت نائبة أوكرانية "أخطاء القيادة" في أوكرانيا، معتبرة أنها كانت السبب في التقدم الروسي النوعي في أراضي بلادها خلال الأيام الأخيرة.

وقالت النائبة في البرلمان الأوكراني ماريانا بيزوغلايا، إن أخطاء القيادة الأوكرانية قادت القوات الروسية للسيطرة على قرية "نوفغرودوفكا" ودخول "سيلديوفو" باتجاه "بوكروفسك".

وشددت على أن القرى لم تكن مستعدة لهجوم الجيش الروسي، والسبب وراء كل هذا هو تصرفات قيادة القوات المسلحة الأوكرانية، التي تقوم بعمليات تناوب غير مناسبة للعسكريين، وترسل وحدات "غير مدربة" إلى الجبهة.

وأكدت بيزوغلايا أن مثل هذه القرارات يمكن أن تؤدي إلى الانسحاب من مدينة "أوغليدار".

وكان ضباط أوكرانيون قد اشتكوا، في وقت سابق، من المشكلات التي تواجه مدينة "بوكروفسك"، وأهمها "التحصينات الدفاعية".

جبهات جديدة

وأشعلت قيادة القوات المسلحة الروسية جبهات قتال جديدة شرق أوكرانيا، وفتحت محاور عدة ساهمت بتحقيق موسكو تقدمًا نوعيًا منحها مكاسب ميدانية بارزة، خلال الأيام الأخيرة.

وشنت القوات الروسية، اليوم الأربعاء، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على عشرات المناطق في أوكرانيا، في أكبر هجوم من نوعه لقوات الرئيس فلاديمير بوتين، خلال الحرب.

وحقق الجيش الروسي تقدمًا جديدًا ومهمًا في منطقة  دونيتسك شرقي أوكرانيا، وتمكنت القوات الروسية من فرض سيطرتها على بلدة أورلوفكا، التي تعدّ مركزًا لوجستيًا مهمًا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية بسط سيطرتها على بلدة كاميشيفكا في دونيتسك، ومواصلة تقدمها في عمق دفاعات حليفة الولايات المتحدة، ضاربة تشكيلات من 6 ألوية أوكرانية.

وكانت روسيا قد أحكمت قبضتها، في وقت سابق، على بلدة نيويورك، إحدى أكبر بلدات منطقة توريتسك شرقي أوكرانيا، وهي مركز لوجستي يتمتع بأهمية إستراتيجية بالغة.

ودمّر قصف روسي فندقًا في مدينة كريفي ريه بمنطقة دنيبروبيتروفسك، ثالث أكبر مدن أوكرانيا، كما ضربت صواريخ روسية زابوريجيا جنوب شرقي البلد المدعوم من الغرب.

وسقط صاروخ روسي باليستي من طراز "إسكندر"، يصل مداه إلى 500 كيلومتر، بكل قوته التدميرية على فندق "سافاير" في مدينة كراماتورسك في الشرق، ما أدى لمقتل صحفيين من وكالة "رويترز".

وضرب الطيران العملياتي التكتيكي، والمسيّرات والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية للأوكرانيين في 142 منطقة.

خسائر أوكرانية

وأعلن اللواء أبتي علاء الدينوف، قائد قوات "أحمد" الروسية، أن قوات كييف خسرت أكثر من نصف عددها على محور كورسك، وهو ما قدرته وزارة الدفاع الروسية بأكثر من 5 آلاف عسكري.

من جهته، توقع ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق سكوت ريتر، الثلاثاء، أن تأمر كييف قواتها بالقتال في جمهورية "دونيتسك" الشعبية حتى النهاية، بدافع اليأس، لإنشاء خط دفاعي على نهر "دنيبر".

وقال عبر يويتوب: "أوكرانيا قد تعطي أمرًا لقواتها المتبقية في دونباس بالقتال حتى آخر قطرة دم، لعرقلة تقدم روسيا، بينما تحاول كييف إنشاء خط دفاعي على الضفة الغربية للنهر".

وذكر أن كييف بعد ذلك ستترك جنودها الموجودين شرقي النهر للموت، معتبرًا هذه الخطوة تعبيرًا صريحًا عن اليأس لأن أوكرانيا فقدت الخيارات بعد إرسال الاحتياطيات الإستراتيجية إلى "كورسك".

وأكد ريتر أن "القوات الروسية على وشك تحقيق نصر كبير في دونباس ومقاطعة زابوروجيه، بينما القوات الأوكرانية على حافة الانهيار"، على حد تعبيره.

وشدد على أن قائد القوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي دفع ثمنًا باهظًا مقابل الهجوم على مقاطعة "كورسك"، فيما تمنّى قواته، الآن، بهزيمة كبيرة في "دونباس"، بحسب قوله.

ولفت إلى أن الجيش الروسي بات يحقق، في الأيام الأخيرة، نتائج متميزة في دونباس، مشيرًا إلى أن هذا سيؤدي إلى خسارة أوكرانيا للأراضي والمرافق الحيوية.