قبيل افتتاح الأولمبياد.. تل أبيب تحذر باريس من "مخطط إيراني"

كشفت وسائل إعلام عبرية، النقاب عن خطاب أرسله وزير الخارجية الإسرائيلي لنظيره الفرنسي، يحذر من وجود تقديرات بأن ما أسماها "مصادر إيرانية"، بصدد محاولة استهداف البعثة الإسرائيلية لأولمبياد باريس.

تلك المعلومات وردت بصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، الخميس، مشيرة إلى أنه قبل 24 ساعة من انطلاق أولمبياد باريس رسميًّا، خاطب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، وبلّغه بأن هناك تقديرات بأن "أذرعا إرهابية تابعة لإيران ومنظمات إرهابية أخرى تتطلع لتنفيذ اعتداء إرهابي ضد أعضاء البعثة الإسرائيلية وسياح إسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية"، وفق ما ورد في الصحيفة.

عملية ميونيخ

الخطاب الذي أرسله كاتس حمل ثناءً على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيته بشأن تكريس جهود كبيرة ووسائل تأمين "غير مسبوقة" لحماية أعضاء البعثة الإسرائيلية والسياح الإسرائيليين في باريس.

كما ثمّن ما قال إنها جهود مكافحة المصادر المعادية والمحرضة التي تحاول زعزعة شرعية البعثة الإسرائيلية المشاركة في أولمبياد باريس 24، ومبادرة وزير الخارجية الفرنسية لاستضافة حفل إحياء ذكرى قتلى عملية ميونخ، في مقر الخارجية في العاصمة الفرنسية.

 وعملية ميونخ شهدت احتجاز رهائن إسرائيليين أثناء دورة الأولمبياد الصيفية في ميونخ بألمانيا، نفذتها منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر 1972، للضغط بغرض إطلاق سراح عشرات المعتقلين من السجون الإسرائيلية، وشهدت مقتل 11 لاعبًا إسرائيليًا.

الرسالة التي وجهها كاتس اشتملت على تحذير من "ضرب الاحتفاليات" التي ستشهدها باريس، وورد بها أن "هناك من يريد إفساد الاحتفاليات وهذا الحدث السعيد".

وجاء في الرسالة: "هذا القلق يؤكد أهمية الالتزام المشترك بيننا لضمان أمن وسلامة كل المشاركين".

تردي صورة إسرائيل

وتعد تلك المشاركة الإسرائيلية الـ 18 في الأولمبياد منذ أول مشاركة لها في أولمبياد هلسنكي عام 1952.

وتضم البعثة الإسرائيلية لأولمبياد باريس 24، التي تنطلق الجمعة، 88 لاعبا ولاعبة، سينافسون في 17 لعبة رياضية.

يشار إلى أن خطاب وزير خارجية إسرائيل الذي حمل كلمة "تقديرات" بوجود زخم للاعتداء على الوفد، لم يوضح ما إذا كانت هناك معلومات استخبارية في هذا الصدد، أم أن التحذير عام ومن باب الحيطة، في ظل تردي صورة إسرائيل أمام العالم جراء حرب غزة والمجازر التي ارتكبت.