تحذيرات: سقوط أوكرانيا سيفتح شهية الصين لضم تايوان

حذر معهد "دراسة الحرب" الأمريكي من تجميد الكونغرس للمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا في الوقت الذي تطالب به كييف بالمزيد منها، وفق ما أورد موقع "بيزنس إنسايدر".

ونقل الموقع عن محللين قولهم إن انتصار روسيا على أوكرانيا، سوف يمكّن الصين من استعراض قوتها على الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بفرض مبالغ فلكية كضرائب لتغطية تكاليف الإنفاق الدفاعي الكبير.

وأضافوا أن هذا الانتصار قد يدفع بالصين لمطالبتها بتايوان وتوسيع أراضيها ونفوذها في المنطقة حيث ستضطر أمريكا لنقل قواتها ومقاتلات الشبح إلى أوروبا الشرقية.

وأشاروا إلى أن "للولايات المتحدة مصلحة أكبر مما يعتقدها معظم الناس من الحرب الطاحنة بين روسيا وأوكرانيا".

           

ووفق "بيزنس إنسايدر"، فإن قدرة أوكرانيا مهددة بالانهيار أمام الجيش الروسي في حال انقطاع الإمدادات الغربية عنها.

وأفاد الخبراء بأن مساعدة أمريكا لأوكرانيا في حربها مع روسيا ستكون لها فائدة أكبر وتكلفة أقل بالنسبة للولايات المتحدة مما لو خسرت أوكرانيا الحرب.

وذكر المعهد أن "الرئيس الأمريكي (جو بايدن) اتهم الجمهوريين بمحاولتهم بتجميد التمويل لأوكرانيا "بفرض أجندة حزبية جمهورية متطرفة" على الحدود الأمريكية المكسيكية لتطبيق سياسات أكثر صرامة والحصول على تمويل أكبر لحفظ أمن الحدود، لكن بعض اليمينيين استبعدوا ضخ المزيد من الأموال لأوكرانيا".

ولفت إلى أنه "لاحقاً وبعد انتصار روسيا على أوكرانيا في حال انقطاع كافة المساعدات العسكرية الأمريكية، سوف تنتقل الولايات المتحدة بجزء من قواتها البرية وطائرات الشبح إلى أوروبا الشرقية للوقوف في وجه الجيش الروسي المنهك الذي سينتقل بعد انتصاره من الحرب إلى حدود الناتو من البحر الأسود إلى المحيط المتجمد الشمالي".

           

وتابع: "قد يكلف تصنيع طائرات الشبح وصيانتها الولايات المتحدة مبالغ فلكية جداً، لكن ذلك لن يثني أمريكا عن اتخاذ احتياطاتها في آسيا للدفاع عن تايوان وحلفائها الآسيويين الآخرين وصد أي هجوم روسي على حدود الناتو".

ووفقاً لمعهد الدراسات فإنه في حال قررت الصين الغزو، فإن قدرة أمريكا للدفاع عن تايوان ستتضاءل.

وبين أن "تكلفة هذه الإجراءات الدفاعية ستكون فلكية ومن المرجح أن تكون مصحوبة بفترة من المخاطر العالية للغاية في حال عدم استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع روسيا أو الصين، ناهيك عنهما معًا".